بيتوركا يتنفس الصعداء بعودة سان مارتن والخيبري قبل الديربي

البلوي: فزنا بنصف مجهود أمام الوحدة من أجل الأهلي

من مباراة الاتحاد أمام الوحدة التي كسبها بنتيجة 2/0 (تصوير: أحمد حشاد)
من مباراة الاتحاد أمام الوحدة التي كسبها بنتيجة 2/0 (تصوير: أحمد حشاد)
TT

بيتوركا يتنفس الصعداء بعودة سان مارتن والخيبري قبل الديربي

من مباراة الاتحاد أمام الوحدة التي كسبها بنتيجة 2/0 (تصوير: أحمد حشاد)
من مباراة الاتحاد أمام الوحدة التي كسبها بنتيجة 2/0 (تصوير: أحمد حشاد)

تنفس الروماني بيتوركا مدرب فريق الاتحاد، الصعداء بعودة مواطنه اللاعب سان مارتن، وقصي الخيبري، للمشاركة في تدريبات الفريق الجماعية، إلى جانب التحسن الذي أبداه اللاعبان جمال باجندوح وعبد الفتاح عسيري في مرحلة العلاج والتأهيل من الإصابة.
وشرع بيتوركا في التحضير لمواجهة الديربي المرتقبة التي تجمع فريقه بالغريم التقليدي الأهلي الخميس المقبل في نصف نهائي كأس ولي العهد.
وعمد بيتوركا خلال المران إلى تقسيم اللاعبين لمجموعتين، ضمت الأولى القائمة الأساسية التي شاركت في المباراة، والتي اقتصرت على أداء تدريبات استرجاعية قبل التوجه للجاكوزي ومغادرة المران، فيما استكمل المران ببقية اللاعبين وتركز على الجوانب اللياقية.
وأرجأ بيتوركا العمل على تطبيق النهج التكتيكي حتى غدا الاثنين ليتسنى له شرح منهجيته التكتيكية للاعبين والوقوف على الخيارات الفنية التي يعتزم الدخول بها للمباراة، في وقت فضل معه إغلاق تدريبات الفريق أمام وسائل الإعلام وجماهير الفريق بدءًا من أمس وحتى موعد مواجهة الفريق أمام الأهلي.
وكان بيتوركا تسلم من مساعده تقريرًا فنيًا يوضح من خلاله نقاط قوة وضعف منافسه الأهلي بعد أن حرص على وجوده في مواجهة الأهلي أمام القادسية، للاستعانة بالتقرير في تحضير فريقه للمباراة. واستهل مدرب الفريق مران أمس باجتماع عقده مع اللاعبين، وبارك لهم حصد المركز الثالث بالدوري مع نهاية الدور الأول للدوري، وقال إنهم يستحقون أفضل من ذلك، مشيرًا إلى أهمية المرحلة الحالية التي تشهد مواجهة نصف نهائي كأس ولي العهد، والتي تتطلب منهم حصد الذهب من مواجهتين فقط.
ويعتزم إنمار حائلي وأحمد الكعكي عضوا شرف نادي الاتحاد تخصيص مكافأة تقدر بـ20 ألف ريال لكل لاعب، وينتظر أن تتجاوز مهر بطاقة التأهل للنهائي 45 ألف ريال «12 ألف دولار» لكل لاعب.
من جهة أخرى، تقرر تقسيم مدرجات ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة» بين أنصار كلا الفريقين (الاتحاد والأهلي) بالتساوي، في حين أعلن الموقع المخصص «مكاني» لبيع تذاكر المباريات المقامة على ذات الملعب أمس، عن طرح تذاكر المباراة قبل 6 أيام تفصل مواجهة قطبي جدة تجنبًا للضغط الجماهيري على الموقع محددًا الأسعار بـ45 للموحدة و500 للفضية و1000 ريال للذهبية.
من جانبه، طمأن فيصل الخراع لاعب فريق الاتحاد جماهير فريقه على الإصابة التي لحقت به أمام مضيفه الوحدة، أول من أمس، التي كسبها الاتحاد بثنائية نظيفة، مشيرًا إلى أن الإصابة في مفصل قدمه ولن تعيقه عن المشاركة في تحضيرات فريقه المقبلة لمواجهة الديربي.
من جانب آخر، كشف إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن أداء اللاعبين أمام الوحدة لم يكن بالمستوى المطلوب. وقال: «فزنا بمجهود أقل، وكان ذلك بتوصية من المدرب بيتوركا الذي فضل أن يحتفظ اللاعبون بمجهودهم للمباراة المقبلة أمام الأهلي في نصف نهائي كأس ولي العهد».
وتابع: «الأجواء في النادي أصبحت مستقرة ونحن ننتظر أن يكتمل عقد الفريق بعد أن يعود المصابون».
وأشار إلى تحسن أداء الفريق منذ أن تسلم بيتوركا زمام الأمور. وقال: «فرصتنا في المنافسة على لقب الدوري مفتوحة؛ خصوصا أن الفارق بيننا وبين المتصدر سبع نقاط فقط وسنحاول التعويض في الدور الثاني».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».