مودي يقوم بزيارة مفاجئة لباكستان هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات

تعد دليلاً على بداية تطبيع العلاقات بين نيودلهي وإسلام آباد

مودي يقوم بزيارة مفاجئة لباكستان هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات
TT

مودي يقوم بزيارة مفاجئة لباكستان هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات

مودي يقوم بزيارة مفاجئة لباكستان هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات

التقى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أمس نظيره الباكستاني، نواز شريف، في زيارة مفاجئة لباكستان هي الأولى لرئيس وزراء هندي منذ أكثر من عشر سنوات.
وتأتي هذه الزيارة المفاجئة بعد أسابيع على إعلان استئناف مفاوضات السلام بين الدولتين النوويتين المتخاصمتين، في ختام لقاء في إسلام آباد لوزيري الخارجية الباكستاني والهندي. ويرى فيها محللون تطبيعا للعلاقات بين البلدين الجارين اللذين دارت بينهما ثلاث حروب.
ومودي الذي يقوم بزيارة رسمية لأفغانستان، كتب صباح أمس على صفحته الرسمية على موقع «تويتر» أنه سيتوقف خلال عودته في لاهور للقاء نواز شريف، الذي احتفل أمس بعيد ميلاده. وبعد ظهر أمس، استقبل شريف برفقة وزرائه مودي على مدرج مطار لاهور. وبعد ذلك توجه المسؤولان في مروحية إلى مقر إقامة رئيس الوزراء في جنوب المدينة، وفقا لمشاهد بثها التلفزيون الرسمي حيث اجتمعا في أجواء ودية. وبعد نحو ساعتين، استقل مودي الطائرة دون الإدلاء بأي تصريح.
وتعود آخر زيارة لرئيس وزراء هندي لباكستان إلى 2004 في عهد رئيس الحكومة أتال بيهاري فاجباي، الذي نسب إليه تحسين العلاقات مع إسلام آباد. وشهدت العلاقات بين الهند وباكستان تدهورا خلال السنتين الماضيتين، ولا سيما بعد وصول رئيس الوزراء القومي الهندوسي إلى السلطة في نيودلهي منتصف 2014.
وفي مايو (أيار) 2014. حضر شريف حفل أداء رئيس الوزراء الهندي اليمين، ما اعتبر سابقة. لكن أجواء التفاؤل سرعان ما تبددت، وتكثفت المواجهات عبر الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها، والتي جرت حولها حربان بين البلدين منذ استقلالهما عام 1947.
واتفقت الهند وباكستان، في التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، على استئناف المفاوضات على مستوى وزاري. وأعيد تعليق هذه المفاوضات، التي علقت في 2008 بعد اعتداءات بومباي الإرهابية ثم أعيد تحريكها في 2011. مع عودة التوتر في العامين الماضيين. ويبدو أن لقاء مقتضبا بين مودي وشريف على هامش قمة المناخ في باريس في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) أعقبه اجتماع بين مستشاري أمن البلدين في بانكوك، ساهما في تبديد أجواء الفتور. ورحب المراقبون بلقاء أمس، رغم أنه لم يرشح أي شيء عن فحواه.
وقال امتياز غول، رئيس مركز الأبحاث والدراسات المتعلقة بالأمن في إسلام آباد، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنه تطور مرحب به، يدل على أن الخطوات الصغيرة التي وعد باتخاذها خلال قمة باريس بين رئيسي الوزراء تحولت إلى خطوات كبرى، ما يعتبر أمرا واعدا للبلدين».
وفي وقت سابق دعا مودي في كلمته أمام البرلمان الأفغاني إلى مزيد من التعاون بين الهند وباكستان ودول الجوار الأخرى من أجل تحسين الوضع في أفغانستان. وقال: «نحن على يقين بأن نجاح أفغانستان سيتطلب التعاون والدعم من جميع الدول المجاورة لها، وعلينا جميعا في المنطقة، الهند وباكستان وإيران وسوانا، أن نتحد (...) خلف هذا الهدف المشترك».
في المقابل، انتقد حزب المعارضة الهندي الرئيسي قرار مودي «اللامسؤول» بزيارة باكستان. وفي باكستان، قالت شيري رحمن، السيناتورة المعارضة إنه لم يتم استشارة البرلمان حتى وإن كان معظم الباكستانيين يؤيدون تقاربا مع الهند، ولم تكن إسلام آباد واضحة حول التنازلات التي هي مستعدة لتقديمها.



دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
TT

دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)

صرح مصدر دبلوماسي تركي، السبت، بأن الرئيس رجب طيب إردوغان، لم يتحدّث عن ضم مدن سورية إلى تركيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «خطاب رئيس الدولة خصص لحقيقة أن أنقرة لا تستطيع قطع العلاقات مع سكان المدن السورية لمجرد موقع هذه المناطق خارج حدود تركيا».

وفي وقت سابق، كتبت عدة وسائل إعلامية، أن إردوغان أعلن عن نيته ضم مدن سورية عدة إلى تركيا، وإعادة النظر في الحدود بين البلدين، والتي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، وفق «سبوتنيك».

وكان إردوغان قد أكد -في كلمة له خلال المؤتمر الثامن لحزب «العدالة والتنمية» في ولاية صقاريا التركية- أن «الشعب السوري أسقط نظام البعث الظالم، وسيطهر كل المناطق الأخرى من التنظيمات الإرهابية».