اتصال هاتفي من الفضاء عن طريق الخطأ

«مرحبًا.. أهذا كوكب الأرض؟»

اتصال هاتفي من الفضاء عن طريق الخطأ
TT

اتصال هاتفي من الفضاء عن طريق الخطأ

اتصال هاتفي من الفضاء عن طريق الخطأ

«مرحبا.. أهذا كوكب الأرض»، هذه رسالة هاتفية أرسلها رائد الفضاء البريطاني تيم بيك، من محطة الفضاء الدولية إلى امرأة في الأرض.
وكان رائد الفضاء قد اعتذر عن طلب رقم هاتف عن طريق الخطأ من الفضاء.
وكتب بيك عبر حسابه على موقع تويتر: «أود أن أعتذر للسيدة التي قمت بالاتصال بها هاتفيا عن طريق الخطأ وقلت (مرحبا، أهذا كوكب الأرض؟)، لم تكن هذه مكالمة على سبيل المزاح.. الأمر لا يعدو كونه رقما خاطئا».
ووصل بيك (43 عاما)، وهو قائد مروحية سابقا، إلى محطة الفضاء الدولية في 15 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ووصل بصحبته رائدا الفضاء الأميركي تيموثي كوبرا، 52 عاما، والروسي يوري مالينتشينكو، 53 عاما. وكتب بيك في مدونته أن محطة الفضاء الدولية سوف تمر اليوم الجمعة (أمس) فوق الحدود الإسبانية - الفرنسية بعد غروب الشمس في إنجلترا، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويعد بيك أول بريطاني يصل إلى المحطة التي تدور في مدارها، وهو ثامن بريطاني يقوم برحلة إلى الفضاء، بعد خضوعه للتدريب لستة أعوام.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.