بغداد تستعد لاحتفالات الميلاد ورأس السنة مشاركة للمسيحيين

تضمنت نصب أشجار كبيرة في ساحاتها ومتنزهاتها وحفلات وسهرات

أكبر شجرة ميلاد في بغداد
أكبر شجرة ميلاد في بغداد
TT

بغداد تستعد لاحتفالات الميلاد ورأس السنة مشاركة للمسيحيين

أكبر شجرة ميلاد في بغداد
أكبر شجرة ميلاد في بغداد

لم يعد غريبا أن يشهد المارون في شوارع العاصمة العراقية بغداد استعدادات واسعة لإنجاز زينة العشرات من أشجار عيد الميلاد بشكلها الأخضر والمخروطي الجميل، استعدادًا للاحتفال ببدء العام الميلادي الجديد 2016. بعض النوادي والفنادق الكبرى راح يعلن عن برامج حافلة بالفقرات الفنية والمنوعة، فيما تولت جهات حكومية نصب أكبر شجرة ميلاد وسط أكبر متنزه في بغداد بارتفاع بلغ 25 مترا مع القاعدة مع حفل فني كبير، في تحد جديد لإرهاب «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق.
وعلى عكسها بدت الكنائس والأديرة وقد خيم عليها الحزن والسكون بسبب عدم تمكنها من إقامة الاحتفالات بعد هجرة الآلاف من المسيحيين إلى خارج البلاد وعدم توفر الأجواء المناسبة لإحياء مراسم قداس منتصف الليل، لكن هذا لا يمنع الباقين منهم في بغداد من إقامة احتفالات بسيطة ومقتصرة على الأهل والأقارب.
يقول رجل الدين المسيحي يوسف ناصيف: «الاحتفالات ستقتصر على أداء الطقوس الدينية والبسيطة كتلاوة الصلاة والدعوات لأجل أمن وسلام العراق وأن تُزال هذه الغمة عن العراقيين». وأضاف: «بالتأكيد الظروف التي تعيشها البلاد ستلقي بظلالها على أجواء احتفالاتنا لكن هذا لا يمنع من إحياء المناسبة لأن شعب العراق شعب حي ويحب السلام والاستقرار، وستتصاعد دعواتنا لحماية العراق من الأشرار».
بعض النشطاء والمتبرعون في منظمات المجتمع المدني سعوا لإضفاء البهجة على النازحين في مناطق سكناهم داخل المخيمات ودور الأيتام، وقدموا الفعاليات الفنية وتوزيع بعض الهدايا البسيطة.
الكثير من واجهات المحال التجارية في شوارع الكرادة والمنصور وفلسطين والربيعي والحارثية ببغداد ارتدت حلة جديدة طغت عليها هدايا أعياد الميلاد مطابقة لمثيلاتها في دول متقدمة، حيث يقبل عليها الأهالي بشكل كبير لتزيين المنازل وتهيئة متطلبات الاحتفالات العائلية بهذه المناسبة. وشرعت شركات ومكاتب السفر والسياحة في الإعلان عن رحلات سياحية إلى مناطق شمالي العراق ودول الجوار لقضاء ليلة الميلاد وحضور حفلات كبار الفنانين العراقيين والعرب التي ستقام هناك، فيما تستعد القنوات التلفزيونية المحلية لعرض برامج ترفيهية خاصة بالمناسبة، وهناك حفلات في بغداد ستتواصل حتى ساعات متأخرة من ليلة الميلاد.
تقول أم نورس (34 عامًا)، وهي تستعد لشراء زينة شجرة الميلاد في منطقة المنصور وسط بغداد: «نأمل بعامنا الجديد أن ينتهي كابوس داعش ويعود الجميع لديارهم وأن يعم السلام أرض الوطن».
بينما أضافت صديقتها أم أحمد: «نحاول إسعاد أطفالنا بخلق صور جميلة، لأنهم ملوا من صور الدمار والحروب والشهداء والضحايا».
أمانة بغداد التي تولت وضع أكبر شجرة لمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية في منطقة الشرق الأوسط بحديقة الزوراء في الكرخ، أشارت إلى أن مئات الهدايا ستوزع على الأطفال الذين يزورون مدينة الألعاب خلال الاحتفالات.
وقالت الأمانة في بيانها يوم أمس إن «أكبر شجرة كريسماس في منطقة الشرق الأوسط وضعت في الحديقة داخل مدينة الألعاب احتفالاً بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، بهدف مشاركة المسيحيين أفراحهم ومسراتهم بهذه المناسبة السعيدة».
وأشار إلى أن «الأمانة أعدت خطة لاستقبال العوائل البغدادية في مرافقها الترفيهية خلال أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، متضمنة تهيئة عشرات الألعاب الحديثة للأعمار الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والألعاب العائلية التي تعمل وفق أحدث التقنيات العالمية».
وتابع البيان أن «الخطة الخاصة بهذه المناسبة شملت أيضا إنارة وتزيين شارع الزيتون المحاذي لمتنزه الزوراء بألوان زاهية ونشر مجموعة كبيرة من عربات الثلج السحرية التي تعد تقليدًا اعتاده العالم بهذه المناسبة، وهناك مئات الهدايا ستوزع على الأطفال الذين يزورون مدينة الألعاب خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.