الهلال يواصل الإبداع ويحلق بديربي الشتاء

الأهلي يخطف نقاط القادسية ويتمسك بصدارة «المحترفين»

سالم الدوسري أثناء تسجيله الهدف الأول في مرمى النصر، و لاعبو الهلال يحتفلون بهدف زميلهم الدوسري في مرمى النصر (تصوير: مشعل القدير)، مهند عسيري محتفلاً بهدفه في مرمى القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)
سالم الدوسري أثناء تسجيله الهدف الأول في مرمى النصر، و لاعبو الهلال يحتفلون بهدف زميلهم الدوسري في مرمى النصر (تصوير: مشعل القدير)، مهند عسيري محتفلاً بهدفه في مرمى القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الهلال يواصل الإبداع ويحلق بديربي الشتاء

سالم الدوسري أثناء تسجيله الهدف الأول في مرمى النصر، و لاعبو الهلال يحتفلون بهدف زميلهم الدوسري في مرمى النصر (تصوير: مشعل القدير)، مهند عسيري محتفلاً بهدفه في مرمى القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)
سالم الدوسري أثناء تسجيله الهدف الأول في مرمى النصر، و لاعبو الهلال يحتفلون بهدف زميلهم الدوسري في مرمى النصر (تصوير: مشعل القدير)، مهند عسيري محتفلاً بهدفه في مرمى القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)

واصل الهلال عروضه المثيرة في منافسات دوري المحترفين السعودي، وحقق فوزا مهما على منافسه اللدود فريق النصر 2 / 1 في الديربي الجماهيري الذي جمعهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وسط أجواء ماطرة، في مواجهة مقدمة من الجولة السابعة من المنافسات.
ورفع الهلال بهذا الفوز رصيده إلى 33 نقطة متقاسما الصدارة مع الأهلي الذي تقدم بموازاته بعد فوزه على القادسية في جدة، إذ تصدر الأخير بفارق المواجهة المباشرة بين الطرفين.
كانت المباراة حظيت بحضور جماهيري كثيف من الجانب الأزرق، بينما غاب مدرج الشمس -كما يطلق عليه- بشكل لافت في إشارة بالغة إلى عدم الثقة بمستويات الأصفر المتباينة صعودا ونزولا خلال الجولات الأخيرة من الدوري.
وكاد قائد النصر حسين عبد الغني أن يسجل هدف السبق لفريقه بعد مرور 5 دقائق من بدء المباراة، بعد احتساب الحكم خطأ لصالح المهاجم نايف هزازي الذي تعرض لمخاشنة من المدافع محمد البريك، إذ سدد عبد الغني الكرة بطريقة ذكية لكنها اصطدمت بعارضة المرمى.
وبعدها بدقيقة تحصل قائد النصر على إنذار من حكم المباراة الروسي سيرغي كارزيف بعد دخوله العنيف على البرازيلي إدواردو من الهلال.
وفي الدقيقة 28 مرر ظهير الهلال محمد البريك كرة إلى داخل الصندوق استقبلها إدواردو بلمسة إلى زميله القادم من الخلف سالم الدوسري الذي تقدم بالكرة رغم مضايقة عبد الغني وسددها على يمين الحارس حسن شيعان.
وقبل نهاية الشوط الأول، تقدم انطلق المهاجم محمد السهلاوي بالكرة صوب مرمى النصر لكنه تعرض لتدخل عنيف من قبل البرازيلي ديجاو ليكسب الأول ضربة جزاء ويتولى بنفسه مهمة تنفيذها بنجاح كهدف تعادل في وقت مهم بالنسبة لفريق النصر.
وفي كل غابت الهجمات الحقيقية عن معظم فترات هذا الشوط، وانحصر اللعب في منتصف الميدان تقريبا، وسط تماسك دفاعي من كلا الطرفين.
ومع الدقائق الأولى لشوط المباراة الثاني، خسر النصر حارسه حسين شيعان بعد تعرضه لشد عضلي، واستعان المدرب الإيطالي كانافارو بالحارس البديل عبد الله العنزي. كما زج الإيطالي بالمحترف البولندي أدريان بدلا من جمعان الدوسري، في الوقت الذي زج اليوناني دونيس مدرب الهلالي بالنجم المخضرم محمد الشلهوب بدلا من محمد القرني. وكان لدخول الشلهوب أثره البالغ على سير المباراة بعد مساهمته في صناعة هدف الهلال الثاني، إذ مرر كرة ذكية إلى البرازيلي ألميدا الذي حولها مباشرة نحو زميله إدواردو فانطلق بها الأخير نحو المرمى وسط اعتراض غير ناجح مع عمر هوساوي ليسددها مباشرة نحو المرمى.
وكان الأهلي حقق فوزا ثمينا على ضيفه القادسية 2 / 0 في المواجهة التي جمعت الفريقين في جدة، وسجل أهدافها الثنائي حسين المقهوي ومهند عسيري (د. 50 و68)، ورفع الأهلي رصيده إلى 33 نقطة في الصدارة، بينما بقي القادسية على رصيده السابق 11 نقطة في المركز 11.
ويسدل الستار اليوم الجمعة على منافسات الدور الأول لدوري المحترفين، ويستقبل فريق الشباب نظيره التعاون في صراع محتدم بين الطرفين على انتزاع المركز الرابع الذي يحضر فيه سكري القصيم برصيد 21 نقطة، بينما يخلفه الليث الشبابي بثماني عشرة نقطة، مما يعني أن انتصاره هذا المساء يمكنه من التقدم خطوة نحو الأمام بحساب المواجهات المباشرة، في الوقت الذي يتطلع فيه التعاون لخطف نقاط المباراة من أجل التشبث بالمركز الرابع.
ونجح الشباب في تحقيق انتصار مهم ومعنوي في الأسبوع المنصرم من أمام فريق النصر في الوقت الذي كانت فيه التوقعات تصب لصالح الفريق الأصفر، إلا أن مهاجمه الأوروغوياني أفونسو نجح في تسجيل هدف الفوز قبل عشر دقائق من نهاية المباراة ليتقدم الشباب في لائحة الترتيب ويعود لجادة الانتصارات التي افتقدها في الجولات الأربع التي سبقت الجولة الأخيرة. ويفتقد الليث خدمات مدافعه حسن معاذ الذي سيغيب عن اللقاء بداعي الإيقاف بعد حصوله على بطاقة حمراء إثر احتكاكه مع قائد النصر حسين عبد الغني، بينما يبرز من صفوف الفريق الحارس محمد العويس والمدافع سلطان الدعيع، إضافة إلى عبد الملك الخيبري والبرازيلي رافينها.
أما فريق التعاون فيتطلع إلى استعادة توازنه بعد خسارته الكبيرة من أمام فريق الاتحاد في الجولة الماضية برباعية، ويفتقد الفريق خدمات حارسه فايز السبيعي ومحمود معاذ بداعي الإيقاف بسبب البطاقات الملونة.
ورغم الغيابات فإن الفريق التعاوني يملك في صفوفه عددا من اللاعبين المميزين القادرين على منحه أفضلية التفوق وخطف نقاط اللقاء، ويحضر في المقدمة عبد المجيد الرويلي الذي سيكون في مواجهة فريقه السابق الشباب، إضافة إلى السوري جهاد الحسين والمهاجم الكاميروني إيفولوا وأحمد الزين.
وفي مكة المكرمة يحل الاتحاد ضيفا على نظيره الوحدة منتشيا بفوزه العريض مؤخرا أمام التعاون، وهو الانتصار الأول الذي يحققه الفريق تحت قيادة مدربه الروماني بيتوركا العائد مجددا لقيادة الفريق بعد إقالة مواطنه بولوني وانتهاء مهمة المدرب المصري عادل عبد الرحمن.
يدخل الاتحاد هذه المواجهة وهو يحتل المركز الثالث برصيد 23 نقطة وبفارق سبعة نقاط عن المتصدر ووصيفه (الأهلي والهلال)، حيث يتطلع الفريق إلى مواصلة انتصاراته وحصد النقاط من أجل مزاحمة الفريقين على القمة في حال التعثر في الأسابيع القادمة، ويغيب عن الفريق الروماني سان مارتين وقصي الخيبري بداعي الإيقاف بسبب البطاقات الملونة.
أما فريق الوحدة فقد بدأت مستوياته بالتحسن ونجح مؤخرا في تحقيق انتصارين وتعادل يتيم من أصل المواجهات الستة التي قادها فيه المدرب الجزائري خير الدين مضوي والذي حل بديلا للأوروغوياني خوان رودريجيز، حيث يبرز في صفوف الفريق المكي علي عواجي وزهير الذوادي والحارس أحمد الفهمي.
وفي مدينة المجمعة يحل الفتح ضيفا على نظيره الفيصلي في مباراة تقام على ملعب الملك سلمان وتعتبر فاصلة بين الطرفين لتحديد صاحب المركز الثامن الذي يحتله الفيصلي حاليا برصيد ست عشرة نقطة، وهو ذات الرقم الذي يملكه فريق الفتح، مما يعني أن الفائز من هذه المواجهة سينفرد بالمركز الثامن.
وتبدو أوضاع الفريقين متشابهة في ظل خسارتهم في الجولة الماضية من المتصدر (الأهلي) الذي كسب الفتح، ووصيفه (الهلال) الذي انتزع فوزا ثمينا أمام فريق الفيصلي، ويملك الأخير إمكانيات مميزة للاعبيه على صعيد إحكام مناطقه الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة بفاعلية أكبر، في الوقت الذي يملك فيه فريق الفتح عددا من العناصر المميزة يتقدمها البرازيلي التون جوزيه.
وأخيرا يحتدم الصراع بين فريقي هجر ونظيره الرائد عندما يحل الأخير ضيفا في مدينة الأحساء على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي، في مواجهة يتطلع من خلالها الطرفان لانتزاع الفوز وتعزيز رصيده بالنقاط الثلاث من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط الذي بات ملازما للفريقين في ظل حلول هجر في المركز الأخير برصيد ثلاث نقاط في الوقت الذي يسبقه فريق الرائد برصيد سبع نقاط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».