جاك شيراك يغادر الشقة التي وضعها آل الحريري تحت تصرفه

الرئيس الفرنسي الأسبق استأجر منزلاً في باريس يناسب حالته الصحية

جاك شيراك يغادر الشقة التي وضعها آل الحريري تحت تصرفه
TT

جاك شيراك يغادر الشقة التي وضعها آل الحريري تحت تصرفه

جاك شيراك يغادر الشقة التي وضعها آل الحريري تحت تصرفه

بعد 15 يومًا من العلاج، خرج جاك شيراك من مستشفى «لا بيتييه» في باريس، أمس. وكانت كلود، ابنة الرئيس الفرنسي الأسبق، قد أفادت أن والدها خضع لفحوصات طبية بسبب معاناته من الوهن، لكن حالته لا تدعو إلى القلق. وفي معلومات لصحيفة «الباريزيان» فإن شيراك (83 عامًا) لم يذهب إلى الشقة التي أقام فيها منذ مغادرته قصر «الإليزيه»، بعد انتهاء ولايته الرئاسية الثانية، بل إلى شقة مستأجرة تقع في حي «السان جيرمان» في باريس ومهيأة لاستقبال نزيل يستخدم الكرسي المتحرك.
شيراك، الذي أشارت استطلاعات الرأي إلى أنه الرئيس «الأكثر لطافة» بين الذين تعاقبوا على الحكم في السنوات الأخيرة وكان شهيرًا بلياقته الرياضية ونشاطه المفرط، دخل المستشفى لأكثر من مرة منذ إصابته بجلطة خفيفة في المخ عام 2005 نُقل إثرها إلى مستشفى «فال دو غراس» العسكري في باريس. وفي نهاية 2013 دخل مستشفى «لا بيتييه» حيث خضع لعلاج في الكلية، ثم عاد في بداية العام الماضي ودخل المستشفى الأميركي في باريس لفترة قصيرة بسبب ما وصف بأنه «وعكة عنيفة».
ورغم تراجع حالته الصحية واظب شيراك التردد على مكتبه في المؤسسة الإنسانية التي تحمل اسمه. لكن زوجته أعلنت في العام الماضي أن زوجها لن يكون قادرًا على الحديث أمام الجمهور. وترددت شائعات عن معاناة شيراك من الخرف لكن برناديت شيراك نفت ذلك، وقالت إنها مجرد حالات نسيان عابرة. وكان آخر ظهور علني له في خريف 2014 حيث حضر حفل توزيع الجوائز التي تمنحها مؤسسته سنويًا. وحرص الرئيس الحالي هولاند على تلبية الدعوة للمناسبة وألقى كلمة أعرب فيها عن تقديره لشيراك. ومن المعروف وجود حالة من الاستلطاف، بل التواطؤ بين الرجلين رغم أنهما ينتميان إلى حزبين سياسيين متنافسين. وطوال شغله لمناصب عليا لأكثر من ربع قرن، مثل رئاسة بلدية باريس ورئاسة الوزارة ثم رئاسة الجمهورية بين 1995 و2007، أقام شيراك وأُسرته في القصور التي تخصصها الدولة الفرنسية للمضطلعين بتلك المناصب. ولم يملك عمدة باريس منزلاً فيها. ونظرًا لعلاقة الصداقة الشخصية والعائلية التي ربطته مع رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري، انتقل شيراك وزوجته برناديت إلى شقة تقع في «رصيف فولتير»، على الضفة اليسرى لنهر «السين»، وضعها سعد الحريري في تصرفه. وأقام الزوجان ضيفين هناك منذ 2007، لكن وجود الشقة في طابق علوي وفي بناية من المعمار التقليدي لم يعد يناسب احتياجات الرئيس المريض.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.