ناطق المجلس العسكري: نرد على خروقات الحوثيين للهدنة.. ونتقدم في الجبهات

نقابة الصحافيين تجدد المطالبة بالإفراج عن أعضائها وتقول إنهم ليسوا «ورقة للمساومة»

مقاتلون مؤيدون للرئيس عبد ربه منصور هادي على مركبة عسكرية في محافظة شبوة أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون مؤيدون للرئيس عبد ربه منصور هادي على مركبة عسكرية في محافظة شبوة أمس (أ.ف.ب)
TT

ناطق المجلس العسكري: نرد على خروقات الحوثيين للهدنة.. ونتقدم في الجبهات

مقاتلون مؤيدون للرئيس عبد ربه منصور هادي على مركبة عسكرية في محافظة شبوة أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون مؤيدون للرئيس عبد ربه منصور هادي على مركبة عسكرية في محافظة شبوة أمس (أ.ف.ب)

قال مصدر في المقاومة الشعبية في محافظة تعز اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات الحوثية تواصل خروقاتها للأسبوع الثاني على التوالي، في ظل هدنة وقف إطلاق النار، وإن الجيش الوطني والمقاومة يردان على تلك الخروقات «دفاعا عن النفس». وذكر في الوقت ذاته، أنه رغم تجاوزات الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح وخرقهم للهدنة، فإن المقاومة والجيش يحققان تقدما في كافة جبهات القتال.
وأضاف المصدر أنه «بعد ارتكاب الميليشيات مزيدا من الانتهاكات بحق المواطنين العُزل بمدينة تعز من حصار مطبق عليهم وقصف الأحياء السكنية بمخلف أنواع الأسلحة الثقيلة، أصبح تسريع الحسم العسكري لتحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية هو الذي سيتم تنفيذه لأنه ليس هناك أي مفاوضات أو اتفاقات سلام ستكون مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية».
وواصلت الميليشيات الانقلابية خرقها للهدنة وقصفها الشديد بكل أنواع الأسلحة الثقيلة من صواريخ الكاتيوشا ومدفعية ودبابات وهاونات وعربات صاروخية من مواقعها التي تتمركز فيها وتديرها للأحياء السكنية وحصارها للمدينة من جميع المنافذ إلى جانب الدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال، حيث ارتكبت في يومي 21 و22 ديسمبر (كانون الأول) من الشهر الحالي، خروقات منها الانتشار وسط منطقة هجدة وهجمات على مواقع المقاومة والقصف بصواريخ جراد وتفجير عبارات والقصف بالدبابات وبكل أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية.
وتركز قصف الميليشيات الانقلابية من أماكن تمركزها على أحياء ثعبات والدمغة والضبوعة وجولة سنان ومستشفى الثورة، المستشفى الحكومي الوحيد الذي ما زال يعمل ويستقبل جرحى القصف العشوائي على المدنيين نتج عنه سقوط مصابين من المرضي وإصابة أحد دكاترة الفريق الطبي العامل في المستشفى، وحي الموشكي والروضة وعصيفرة، ووادي الدحي وحبيل سليمان.
وقال العقيد الركن منصور الحساني، الناطق الرسمي للمجلس العسكري بتعز لـ«الشرق الأوسط»، إن «ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح شن هجوما شديدا على عدد من الأحياء بتعز بما فيها منطقة ثعبات استمر لعدة ساعات، لكن تمكن رجال المقاومة من صد الهجوم وتكبيد العدو خسائر كبيرة في المعدات والأرواح، وشهدت مديرية المسراخ اشتباكات ومواجهات شديدة بين الميليشيات والمقاومة الشعبية التي تمكنت من التقدم والسيطرة على عدد من المناطق منها دار القبة والظهرة والجوريف كما صدوا هجوم علي مدرسة ميلات».
وأضاف أن «منطقة الأعبوس في جبهة حيفان، هي الأخرى شهدت اشتباكات بين المقاومة الشعبية، من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، واشتدت في منطقة بني علي، وتكمن أبطال المقاومة الشعبية استعادة موقعين بعد محاولة هجومية من قبل الميليشيات وهي مواقع المصير والراجلة، ولا تزال الميليشيات تقصف على المناطق بصواريخ الكاتيوشا والهاوزر وبصورة مسمرة».
وتابع القول إن «عصابة التمرد والانقلاب مستمرة في تشديد وتضيق الحصار علي المدين وإغلاق المداخل الرئيسية للمدينة ومنعت دخول الحاجات الأساسية، بالإضافة إلى إقدامها الاعتداء على عدد من النساء في المدخل الشرقي للمدينة وتعاملت مع بعض الأهالي بطريقة همجية وغير إنسانية ولا تمت لأبناء الشعب اليمني بأي صلة».
وأكد العقيد الركن الحساني لـ«الشرق الأوسط» أن «ميليشيات الحوثي وصالح لا تزال تدفع بتعزيزات بشرية وأسلحة ثقيلة إلى جبهات القتال حول مدينة تعز، وقامت بشكل عنيف وهستيري القصف على قرية ميلات في الضباب وكذلك في مناطق حيفان والشريجة»، مشيرا إلى أنه وردا على خروقات الميليشيات الانقلابية «شن طيران التحالف على مواقعهم في عدد من المناطق وسط المدينة وأطرافها ومنها في منطقة الهجر في مديرية القبيطة ومفرق الراهدة على الطريق الممتدة بين محافظتي تعز ولحج، وفي منطقة الشريجة التي استهدفوا فيها أسلحة ومعدات للميليشيات وفي منطقة المخا ومعسكر خالد في مفرق المخا».
وبينما تستمر المواجهات العنيفة الميليشيات الانقلابية والقوات المشتركة، تمكنت هذه الأخيرة من محاصرة الميليشيات في قرية الجزارين بمديرية المسراخ والسيطرة على ظهرة أعبود ودار القبة، ما جعل الميليشيات بعد تكبيدهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، وكرد انتقامي، تقصف بعنف من مناطق تمركزها على هذه المواقع.
في موضوع آخر، دعت نقابة الصحافيين اليمنيين ميليشيات الحوثي سرعة إطلاق سراح الصحافيين المعتقلين بجميع المحافظات التي تسيطر عليها. وقالت النقابة في بلاغها الصحافي، حصلت «الشرق الأوسط»، على نسخة منه، إنها «ترفض الصحافيين المعتقلين لدى الحوثيين ورقة للمساومة في المفاوضات بين الحكومة وتحالف انقلاب 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، وعلى الحوثيين إطلاق الصحافيين من سجونهم». وأكدت النقابة أن الصحافيين «سيستمرون في نضالهم مع جميع منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن الحريات العامة وحريات التعبير».
وأشارت نقابة الصحافيين اليمنيين إلى أن «الصحافيين المعتقلين لدى جماعة الحوثي ليسوا ورقة للتفاوض أو المساومة وأن على الجماعة إطلاقهم من معتقلاتها»، وإلى أن «وقائع التعذيب التي تعرض لها الصحافيون في المعتقلات يجب أن يتم التحقيق فيها وتقديم المسؤولين عنها للقضاء، فذلك هو الضمانة الوحيدة لتوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في اليمن».
وأضافت أن «سنة واحدة لسلطة جماعة الحوثي كانت كافية للقضاء علي أي صحافة بالحد الأدنى من الاستقلالية أو المهنية، وإلى جانب ذلك قوضت إجراءات الجماعة ضد الصحافة أساس العيش لمئات الصحافيين اليمنيين».



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.