عمر المهنا لـ «الشرق الأوسط»: لن نستعين بحكام أجانب في كأس ولي العهد

أكد عودة عواجي للمباريات الجماهيرية.. ورفض مصطلح الأخطاء الكارثية

عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
TT

عمر المهنا لـ «الشرق الأوسط»: لن نستعين بحكام أجانب في كأس ولي العهد

عمر المهنا («الشرق الأوسط»)
عمر المهنا («الشرق الأوسط»)

انتقد عمر المهنا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم الحملة الإعلامية الموجهة لقضاة الملاعب السعودية، مؤكدا أن هذه الحملات تبالغ في وصف الأخطاء بالكوارثية، موضحا أن تضخيم الصورة يضر بسمعة الحكم السعودي خارجيا.
وبين المهنا أن الحكم الدولي مرعي العواجي سيكون حاضرا في المباريات الجماهيرية في المرحلة المقبلة نافيا أن يكون تأخر المكافآت المالية سببا في تراجع أداء الحكام.
وشدد على أن حكام مباريات كأس ولي العهد سيقودها حكام سعوديون وأنه لن يتم النظر إلى مطالبات الأندية بتعيين حكام أجانب في هذه البطولة، مبينا أنه يتطلع لعدم الاستعانة بأي حكم أجنبي في الموسم المقبل.
من جهته، أعلنت الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم اختيار طاقم روسي بقيادة الحكم الدولي سيرغي كاراسيف لقيادة اللقاء المؤجل من الجولة السابعة من دوري المحترفين السعودي والتي ستجمع قطبي العاصمة النصر والهلال غدا الخميس على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، وتم اختيار الدولي محمد القرني «رابعًا»، والدولي السابق سعد ربيعة «مقيمًا».
وعاد الدولي مرعي العواجي مجددا لواجهة التحكيم بعد تكليفه بقيادة مباراة الأهلي مع القادسية التي ستقام على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (8 مساء)، ويعاونه الدولي بدر الشمراني، وناصر الفايدي، وعامر آل زاهر «رابعًا»، والدولي السابق فايز الكابلي «مقيمًا».
ويقود الحكم سلطان الحربي لقاء الشباب مع التعاون على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، (8 مساء)، ويساعده الدولي محمد العبكري، وماجد الناصر، وخالد صلوي «رابعًا»، والدولي السابق عويضة منصور «مقيمًا».
ويدير الحكم خالد السناني مواجهة الفيصلي مع الفتح التي ستقام على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز بالمجمعة، (3.15 عصرًا)، ويعاونه الدوليان فهد العمري، وأحمد فقيهي، وعبد الرحمن السلطان «رابعًا»، والدولي السابق محمد النوفل «مقيمًا».
ويضبط الحكم خالد الطريس مباراة هجر مع الرائد التي ستقام على مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء، (5.35 مساء)، ويساعده الدولي عبد الرحيم الشمري، ومحمد الوحيمر، والدولي شكري الحنفوش «رابعًا»، والدولي السابق حسين الحساوي «مقيمًا».
وكلف الحكم الدولي فهد المرداسي لقيادة مواجهة الوحدة مع الاتحاد التي ستقام على ملعب الشرائع بمكة المكرمة، (8 مساء) ويعاونه الدوليان ناصر المظفر، وخلف زيد، والدولي عبد الرحمن المالكي «رابعًا»، والدولي السابق حسين المغامسي «مقيمًا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».