عمال «أمازون» في ألمانيا يضربون احتجاجًا على الأجور وظروف العمل

عمال «أمازون» في ألمانيا يضربون احتجاجًا على الأجور وظروف العمل
TT

عمال «أمازون» في ألمانيا يضربون احتجاجًا على الأجور وظروف العمل

عمال «أمازون» في ألمانيا يضربون احتجاجًا على الأجور وظروف العمل

دعت نقابة عمال «فيردي» اليوم (الاثنين)، عمال المخازن الألمانية لشركة بيع التجزئة الأميركية على الإنترنت «أمازون دوت كوم»، إلى الإضراب وذلك في إطار خلاف طويل الأمد بشأن الأجور وظروف العمل.
وقالت نقابة «فيردي» في بيان إنّ العمال في ستة من تسعة مخازن تابعة لـ«أمازون»، انضموا إلى الإضراب الذي يستمر حتى 24 ديسمبر (كانون الأول)، في أربعة مراكز ولفترات أقل في باقي المراكز.
وألمانيا هي ثاني أكبر سوق لـ«أمازون» بعد الولايات المتحدة ولديها هناك 10 آلاف من عمال المخازن، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف من العمالة الموسمية.
وقالت متحدثة باسم «فيردي» إنّ النقابة تتوقع انضمام عدد من العمال لإضراب مماثل لإضراب سابق انقطع فيه مئات العاملين عن العمل في مخازن كثيرة.
لكن متحدثة باسم «أمازون» أفادت أنّ أقلية بسيطة من العمال هي التي أضربت. وأضافت: «لن يؤثر هذا بالتأكيد على توصيل الطلبات إلى عملائنا. الغالبية العظمى من موظفينا يعملون»، مشيرة إلى أن «أمازون» تستخدم شبكة من 29 مخزنا بأنحاء أوروبا لتلبية الطلبات.
ونظمت نقابة «فيردي» اضطرابات متكررة في «أمازون» منذ مايو (أيار) 2013، إذ تسعى لإجبار شركة بيع التجزئة على رفع أجور عمال المخازن لتتماشى مع الاتفاقات الجماعية في ألمانيا بمجالي البريد وبيع التجزئة.
ورفضت «أمازون» مرارًا مطالبات النقابة، قائلة إنّها تعتبر العاملين بالمخازن عمال خدمات وإنّهم يتلقون أكثر من متوسط الأجر المعتاد بهذا المجال.



ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
TT

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي لمنظمة «مراسلون بلا حدود» صدر اليوم (الخميس)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب هذه المنظمة غير الحكومية المعنية بحرية الصحافة، كان الجيش الإسرائيلي مسؤولاً عن مقتل 18 صحافياً هذا العام، 16 في غزة واثنان في لبنان.

وقالت «مراسلون بلا حدود»، في تقريرها السنوي الذي يغطي بيانات حتى الأول من ديسمبر (كانون الأول)، إن «فلسطين هي البلد الأكثر خطورة على الصحافيين، حيث سجّلت حصيلة قتلى أعلى من أي دولة أخرى خلال السنوات الخمس الماضية».

وأقامت المنظمة 4 شكاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بـ«جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد صحافيين».

وأضافت «مراسلون بلا حدود» أن «أكثر من 145» صحافياً قُتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب في القطاع في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عقب هجوم «حماس» على إسرائيل، منهم 35 كانوا يعملون وقت مقتلهم.

ووصفت المنظمة عدد عمليات القتل بأنها «حمام دم لم يسبق له مثيل».

وفي تقرير منفصل نُشر الثلاثاء، أفاد الاتحاد الدولي للصحافيين بأن 104 صحافيين قتلوا في أنحاء العالم عام 2024، أكثر من نصفهم في غزة.

وتختلف الحصيلتان اللتان وفّرتهما المنظمتان بسبب اختلاف النهجين المستخدمين في تعداد الضحايا.

فالعدد الذي قدّمته «مراسلون بلا حدود» لا يشمل إلا الصحافيين الذين «ثبت أن مقتلهم مرتبط بشكل مباشر بنشاطهم المهني».

نفي إسرائيلي

وتنفي إسرائيل تعمّد إيذاء الصحافيين، لكنها تقر في الوقت نفسه بأن بعضهم قُتل بغارات جوية شُنّت على أهداف عسكرية.

وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر، في مؤتمر صحافي، الأربعاء: «نحن نرفض هذه الأرقام. لا نعتقد أنها صحيحة».

وأضاف: «نحن نعلم أن معظم الصحافيين في غزة يعملون على الأرجح تحت رعاية (حماس)، وأنه حتى يتم القضاء على الحركة، لن يُسمح لهم بنقل المعلومات بحرية».

من جهتها، قالت آن بوكاندي، مديرة تحرير «مراسلون بلا حدود» لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الصحافة مهددة بالانقراض في قطاع غزة».

وأشارت إلى «تعتيم ذي أبعاد متعددة». فبالإضافة إلى «الانتهاكات المرتكبة بشكل مباشر ضد الصحافيين»، ما زال «الوصول إلى غزة ممنوعاً منذ أكثر من عام»، كما أن «مناطق بكاملها أصبح الوصول إليها غير متاح» وبالتالي «لا يعرف ما يحدث هناك».

من جهته، ندّد أنتوني بيلانجر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين، بـ«المذبحة التي تحدث في فلسطين أمام أعين العالم». وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «العديد من الصحافيين يُستهدفون» عمداً.

وبعد غزة، كانت باكستان أكثر البلدان فتكاً بالصحافيين في عام 2024، حيث سُجل مقتل 7 صحافيين، تليها بنغلاديش والمكسيك بـ5 لكل منهما.

وفي عام 2023، بلغ عدد الصحافيين الذين قُتلوا في كل أنحاء العالم 45 صحافياً في الفترة نفسها من يناير (كانون الثاني) إلى ديسمبر.

وحتى الأول من ديسمبر، كان هناك 550 صحافياً مسجوناً في كل أنحاء العالم مقارنة بـ513 في العام الماضي، وفقاً لأرقام «مراسلون بلا حدود».

أمّا الدول الثلاث التي لديها أكبر عدد من الصحافيين المحتجزين فهي الصين (124 من بينهم 11 في هونغ كونغ) وبورما (61) وإسرائيل (41).

بالإضافة إلى ذلك، يوجد حالياً 55 صحافياً محتجزاً بوصفهم رهائن، اثنان منهم اختُطفا في عام 2024، نحو نصفهم (25) لدى تنظيم «داعش».

كذلك، تم الإبلاغ عن 95 صحافياً مفقوداً، من بينهم 4 تم الإبلاغ عنهم في عام 2024.