الأردن وكندا يبحثان الترتيبات المتعلقة بنقل اللاجئين السوريين

مغادرة أول طائرة من الأردن على متنها 200 لاجئ سوري إلى كندا

الأردن وكندا يبحثان الترتيبات المتعلقة بنقل اللاجئين السوريين
TT

الأردن وكندا يبحثان الترتيبات المتعلقة بنقل اللاجئين السوريين

الأردن وكندا يبحثان الترتيبات المتعلقة بنقل اللاجئين السوريين

غادرت العاصمة الأردنية عمان أمس الأحد أول طائرة إلى كندا تقل على متنها 200 لاجئ سوري في إطار الاستعداد الذي أبدته الحكومة الكندية لاستقبال عدد من اللاجئين السوريين على أراضيها.
وقال مسؤول الاتصال والإعلام في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن محمد حواري لـ«الشرق الأوسط» إن الطائرة غادرت إلى كندا في إطار الجسر الجوي الرامي إلى نقل 10 آلاف لاجئ سوري حتى نهاية شهر فبراير (شباط) 2016.
وأضاف حواري أن اختيار الحالات المغادرة بناء على الأكثر احتياجا، مع مراعاة الأعمار والحالات الصحية إضافة إلى الاحتياجات الأمنية وكذلك أن تكون العائلات مكتملة.
وأشار الحواري إلى أن المفوضية السامية للاجئين سلمت ما يزيد على 8 آلاف ملف مع نهاية هذا العام وتعهدت بتسليم ما يزيد على 11 ألف ملف قبل نهاية عام 2015، ومن المفترض مغادرتهم قبل نهاية شهر فبراير 2016. وشكر الحكومة الكندية لمبادرتها «النبيلة» لاستقبال اللاجئين السوريين، متمنيا أن تحذو حذوها دول أخرى.
على صعيد متصل، بحث وزير الداخلية الأردني سلامة حماد أمس مع وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي جون مكالم أبرز التطورات الحالية في المنطقة وخصوصا الأزمة السورية وتداعياتها على الأردن ودول المنطقة.
، إضافة إلى بحث الترتيبات المتعلقة باستيعاب كندا لعدد من اللاجئين السوريين الموجودين في المملكة وتسفيرهم إلى كندا.
وبحث الجانبان سبل تدعيم وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والشرطية.
وأكد الوزير حماد خلال اللقاء أن العلاقات الأردنية الكندية تشهد تطورا مستمرا في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك انطلاقا من الضرورات التي تفرضها مصالحهما المشتركة.
وأشار الوزير حماد إلى أن الأردن يتحمل الجزء الأكبر من تبعات الأزمة السورية والناجمة عن استقبال عدد كبير من اللاجئين السوريين سواء في المخيمات المخصصة لهم أو في باقي مناطق المملكة، والذين يشكلون ضغطا كبيرا على موارده المحدودة.
وثمن الوزير حماد الدور الكندي في استقبال اللاجئين السوريين، حيث غادرت عمان أمس طائرة إلى كندا تقل على متنها عددا من اللاجئين السوريين في إطار الاستعداد الذي أبدته الحكومة الكندية لاستقبال عدد من اللاجئين السوريين على أراضيها.
من جهته، قال الوزير الكندي إنه سيتم نقل أعداد أخرى من اللاجئين السوريين من الأردن إلى كندا ضمن خطة معدة لهذه الغاية، مثمنا الدور الأردني في استضافة اللاجئين السوريين والإجراءات والترتيبات التي وفرتها وزارة الداخلية الأردنية لتسهيل عملية نقل اللاجئين السوريين إلى كندا.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
يشار إلى أن كندا أبدت استعدادها لاستقبال 25 ألف لاجئ سوري من الأردن ولبنان وتركيا وستكون حصة الأردن 10 آلاف لاجئ.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.