26 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وإصابات واعتقالات في الضفة الغربية

التحقيق في حرق الدوابشة يحرز تقدمًا.. والاحتلال يسلم جثمان عويصي

26 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وإصابات واعتقالات في الضفة الغربية
TT

26 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وإصابات واعتقالات في الضفة الغربية

26 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وإصابات واعتقالات في الضفة الغربية

أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فلسطينية في مدينة الخليل بالرصاص، وزعمت أنها حاولت طعن أحد الجنود عند حاجز الشرطة، على مدخل شارع الشهداء الذي تغلقه إسرائيل وسط المدينة. وقال شهود عيان، إن جنديًا أصاب المرأة برصاصة في رأسها ومنعوا أحدًا من الاقتراب منها، وعندما أصر أحد الشبان على إسعافها، أطلقوا عليه النار وأصابوه كذلك.
وأكدت مصادر طبية إسرائيلية، أن المرأة وتدعى عبلة العدم (45 عاما)، نقلت إلى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج، وهي في وضع حرج. وتسبب الحادثة بتوتر كبير في مدينة الخليل، وفجر مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال تسببت في إصابات.
وكانت مدينة طولكرم قد شهدت بدورها أمس، مواجهات واسعة بين طلاب من جامعة خضوري والجيش الإسرائيلي، أصيب خلالها، شبان برصاص الاحتلال الحي والمعدني وبالاختناق بالغاز.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن 9 شبان نقلوا إلى المستشفيات، 4 منهم أصيبوا بالرصاص الحي، و3 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابتان بالاختناق، وذلك في وقت اقتحم فيه متطرفون باحات المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وروى مصلون في المسجد، كيف اقتحم 26 مستوطنًا توزعوا على مجموعتين، باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، قبل أن يشتبك المصلون معهم وسط تكبيرات وهتافات ثم طردوهم من المسجد.
وتفرض إسرائيل إجراءات أمنية مشددة حول الأقصى، وتدقق في هويات المصلين المسلمين والزوار من غير المسلمين. ومن المفترض أن يجري العمل بآلية جديدة تنظم دخول غير المسلمين إلى المسجد، بحسب اتفاق بين إسرائيل والأردن لكنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد.
بالإضافة إلى ذلك، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، على نحو مفاجئ، جثمان رشا عويصي (24 عاما) من قلقيلية، لذويها، بعد احتجاز دام أكثر من شهر. وقالت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، إن حشدا من المواطنين تسلموا جثمان عويصي على حاجز الياهو، جنوب شرقي قلقيلية. وكانت عويصي قضت برصاص الاحتلال في التاسع من الشهر الماضي، على معبر الياهو الاحتلالي، بذريعة محاولتها طعن جندي.
وتحتجز إسرائيل منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول)، ما يزيد على 50 جثة لفلسطينيين قتلتهم بزعم أنهم حاولوا تنفيذ عمليات طعن ضد إسرائيليين. لكن يبدو أن ثمة قرارا بتسليم الجثامين تباعا، من دون لفت الانتباه.
وكان المحامي المقدسي، محمد محمود، قال إن جهاز المخابرات الإسرائيلي أبلغه، خلال جلسة تمت في مركز شرطة المسكوبية، نيته تسليم جثامين مقدسيين محتجزين لديه خلال الأيام المقبلة.
ويأتي ذلك بتوصية من الشاباك الذي يعتقد أن تسليم الجثامين يمكن أن يؤدي إلى تهدئة التوتر والعكس صحيح. ولا يوجد تقدير دقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول موجة الانتفاضة الحالية، وما إذا كانت ستستمر لوقت طويل أو لا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إنه سيواصل «التصدي للإرهاب الفلسطيني». بينما دعا وزير الإسكان يؤاف غلانت، إلى التوصل إلى تفاهمات مع الفلسطينيين في مجال الاقتصاد وإلى تسويات سياسية تفضي إلى تهدئة الأوضاع.
من جهة أخرى، أعلن ناطق رسمي بلسان جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك)، أن تقدما ملموسا حصل، خلال التحقيق في جريمة إحراق عائلة دوابشة الفلسطينية، «يعزز الخطوات التي اتخذناها حتى الآن في ملف هذه القضية». وقال الناطق، إن هذا التقدم جدي، لكنه رفض الكشف عن أية تفاصيل. ورد محامي أحد المشبوهين في تنفيذ الجريمة، ويدعى ايتان بن جبير، قائلا، إنه يخشى من أن يكون هذا الإعلان، إطارا للتغطية على «المعركة التي نخوضها ضد تعذيب المشبوهين ومنعهم من التقاء محاميهم طيلة 19 يوما». وأضاف بن جبير، الذي كان نفسه متهما في قضية إرهاب يهودية في الماضي، إن المعتقلين اليهود في هذه القضية ليس لهم علاقة. وأعرب عن خشيته من أن يكونوا قد أدلوا باعترافات تحت التعذيب. ودعا إلى حملة جماهيرية واسعة لإطلاق سراحهم في أسرع وقت.
وكانت مجموعة من ثلاثمائة يميني متطرف، قد أقامت مظاهرة أمام بيت رئيس جهاز المخابرات العامة، يورام كوهن، تطالبه بوقف التعذيب وإطلاق سراح المشبوهين. وأطلق الكثير من قادة اليمين تصريحات مناصرة للمشبوهين، تشكك كلها في قدرات الشاباك وصدق نياته. وقال بن جبير إن الشاباك يحاول التغطية عن عجزه.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».