أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فلسطينية في مدينة الخليل بالرصاص، وزعمت أنها حاولت طعن أحد الجنود عند حاجز الشرطة، على مدخل شارع الشهداء الذي تغلقه إسرائيل وسط المدينة. وقال شهود عيان، إن جنديًا أصاب المرأة برصاصة في رأسها ومنعوا أحدًا من الاقتراب منها، وعندما أصر أحد الشبان على إسعافها، أطلقوا عليه النار وأصابوه كذلك.
وأكدت مصادر طبية إسرائيلية، أن المرأة وتدعى عبلة العدم (45 عاما)، نقلت إلى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج، وهي في وضع حرج. وتسبب الحادثة بتوتر كبير في مدينة الخليل، وفجر مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال تسببت في إصابات.
وكانت مدينة طولكرم قد شهدت بدورها أمس، مواجهات واسعة بين طلاب من جامعة خضوري والجيش الإسرائيلي، أصيب خلالها، شبان برصاص الاحتلال الحي والمعدني وبالاختناق بالغاز.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن 9 شبان نقلوا إلى المستشفيات، 4 منهم أصيبوا بالرصاص الحي، و3 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابتان بالاختناق، وذلك في وقت اقتحم فيه متطرفون باحات المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وروى مصلون في المسجد، كيف اقتحم 26 مستوطنًا توزعوا على مجموعتين، باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، قبل أن يشتبك المصلون معهم وسط تكبيرات وهتافات ثم طردوهم من المسجد.
وتفرض إسرائيل إجراءات أمنية مشددة حول الأقصى، وتدقق في هويات المصلين المسلمين والزوار من غير المسلمين. ومن المفترض أن يجري العمل بآلية جديدة تنظم دخول غير المسلمين إلى المسجد، بحسب اتفاق بين إسرائيل والأردن لكنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد.
بالإضافة إلى ذلك، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، على نحو مفاجئ، جثمان رشا عويصي (24 عاما) من قلقيلية، لذويها، بعد احتجاز دام أكثر من شهر. وقالت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، إن حشدا من المواطنين تسلموا جثمان عويصي على حاجز الياهو، جنوب شرقي قلقيلية. وكانت عويصي قضت برصاص الاحتلال في التاسع من الشهر الماضي، على معبر الياهو الاحتلالي، بذريعة محاولتها طعن جندي.
وتحتجز إسرائيل منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول)، ما يزيد على 50 جثة لفلسطينيين قتلتهم بزعم أنهم حاولوا تنفيذ عمليات طعن ضد إسرائيليين. لكن يبدو أن ثمة قرارا بتسليم الجثامين تباعا، من دون لفت الانتباه.
وكان المحامي المقدسي، محمد محمود، قال إن جهاز المخابرات الإسرائيلي أبلغه، خلال جلسة تمت في مركز شرطة المسكوبية، نيته تسليم جثامين مقدسيين محتجزين لديه خلال الأيام المقبلة.
ويأتي ذلك بتوصية من الشاباك الذي يعتقد أن تسليم الجثامين يمكن أن يؤدي إلى تهدئة التوتر والعكس صحيح. ولا يوجد تقدير دقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول موجة الانتفاضة الحالية، وما إذا كانت ستستمر لوقت طويل أو لا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إنه سيواصل «التصدي للإرهاب الفلسطيني». بينما دعا وزير الإسكان يؤاف غلانت، إلى التوصل إلى تفاهمات مع الفلسطينيين في مجال الاقتصاد وإلى تسويات سياسية تفضي إلى تهدئة الأوضاع.
من جهة أخرى، أعلن ناطق رسمي بلسان جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك)، أن تقدما ملموسا حصل، خلال التحقيق في جريمة إحراق عائلة دوابشة الفلسطينية، «يعزز الخطوات التي اتخذناها حتى الآن في ملف هذه القضية». وقال الناطق، إن هذا التقدم جدي، لكنه رفض الكشف عن أية تفاصيل. ورد محامي أحد المشبوهين في تنفيذ الجريمة، ويدعى ايتان بن جبير، قائلا، إنه يخشى من أن يكون هذا الإعلان، إطارا للتغطية على «المعركة التي نخوضها ضد تعذيب المشبوهين ومنعهم من التقاء محاميهم طيلة 19 يوما». وأضاف بن جبير، الذي كان نفسه متهما في قضية إرهاب يهودية في الماضي، إن المعتقلين اليهود في هذه القضية ليس لهم علاقة. وأعرب عن خشيته من أن يكونوا قد أدلوا باعترافات تحت التعذيب. ودعا إلى حملة جماهيرية واسعة لإطلاق سراحهم في أسرع وقت.
وكانت مجموعة من ثلاثمائة يميني متطرف، قد أقامت مظاهرة أمام بيت رئيس جهاز المخابرات العامة، يورام كوهن، تطالبه بوقف التعذيب وإطلاق سراح المشبوهين. وأطلق الكثير من قادة اليمين تصريحات مناصرة للمشبوهين، تشكك كلها في قدرات الشاباك وصدق نياته. وقال بن جبير إن الشاباك يحاول التغطية عن عجزه.
26 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وإصابات واعتقالات في الضفة الغربية
التحقيق في حرق الدوابشة يحرز تقدمًا.. والاحتلال يسلم جثمان عويصي
26 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وإصابات واعتقالات في الضفة الغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة