نفذ أقارب ومناصرو النائب السابق حسن يعقوب الموقوف بتهمة خطف هنيبعل، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، يوم أمس، سلسلة اعتصامات وقطعوا عددا من الطرقات للمطالبة بإطلاق سراحه، فيما كشفت محامية القذافي بشرى خليل أن وزير العدل الليبي طالب بتوجه وفد لبناني إلى ليبيا متعهدا كشف ملابسات خطف الإمام موسى الصدر.
ولفتت خليل في حديث تلفزيوني إلى أن وزيري العدل المصري والليبي اتصلا بوزير العدل اللبناني أشرف ريفي وطالبا بإخلاء سبيل هنيبعل الموقوف لدى القضاء اللبناني منذ نحو أسبوع.
وقطع مناصرو يعقوب، وهو نجل الشيخ محمد يعقوب الذي اختفى مع الإمام موسى الصدر في ليبيا في العام 1978. صباح يوم أمس أحد الطرق في مدينة بعلبك شرقي لبنان بالإطارات المشتعلة، كما أقفلوا طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لبعض الوقت قبل أن يتوجهوا للاعتصام أمام قصر العدل ومن ثم أمام منزل مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود حيث طالبوه بـ«إعادة النظر بالقضية قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة ولتجنب التداعيات الخطيرة لما حصل».
واستغرب سليم عون، القيادي في التيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشال عون والذي شارك بالوقفة التضامنية أمام قصر العدل: «إعادة إحياء قضية إخفاء الإمام الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين بعد 37 عاما بمحاكمة ابن الضحية فيما لا أحد يتعاطى مع ابن المجرم»، معتبرا أن «فرع المعلومات يقوم بالتسريبات المضخمة ويعمل من الحبة قبة».
وأفادت معلومات صحافية بأن فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي الذي يتابع التحقيقات بقضية اختطاف الصدر، أخلى سبيل 3 من مرافقي يعقوب الذين تم استجوابهم، فيما أبقى عليه وعلى مرافق رابع قيد التحقيق.
وكانت مصادر مطلعة كشفت بوقت سابق لـ«الشرق الأوسط» أن القذافي الابن «خُطف في سوريا على أيدي أفراد عصابة يديرها سليمان هلال الأسد، سلمته إلى أشخاص لبنانيين لقاء مبالغ مالية، وأدخل إلى لبنان عبر الخط العسكري الذي لا يخضع للتفتيش، بسيارة تابعة لمسؤول لبناني سابق مستفيد من عملية الخطف».
وأشارت المصادر إلى أن «هنيبعل أقام لأكثر من سنة في حي المالكي في دمشق، قبل أن ينتقل إلى اللاذقية لأسباب أمنية، ومن اللاذقية استدرجته العصابة عبر سيدة سورية وجرى اختطافه على أيدي المسلحين».
يُذكر أن وزارة العدل اللبنانية كانت قد رفضت طلبا للنظام السوري بتسليمه القذافي الابن انطلاقا من أن الأخير حاصل على اللجوء السياسي في سوريا.
واعتبر وزير العدل أشرف ريفي أن الطلب السوري «يخرج عن قواعد الاتفاقية القضائية المعقودة بين لبنان وسوريا».
وكان لبنان قد أصدر مذكرة توقيف بحق معمر القذافي لاتهامه بـ«التحريض على خطف» الإمام اللبناني الشيعي موسى الصدر، الذي اختفى قبل 30 عامًا خلال زيارة لليبيا ومعه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. وتقول ليبيا إن الصدر غادر البلاد بسلام.
لبنان: اعتصامات وإقفال طرقات للمطالبة بإطلاق موقوف بقضية خطف نجل القذافي
محامية هنيبعل تقول إن وزيري عدل مصر وليبيا طالبا ريفي بإخلاء سبيله
لبنان: اعتصامات وإقفال طرقات للمطالبة بإطلاق موقوف بقضية خطف نجل القذافي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة