سواريز «يقهر» غوانجو ويقود برشلونة لنهائي كأس العالم للأندية

سجل ثلاثية في غياب ميسي ونيمار وضرب موعدًا مع ريفربليت الأرجنتيني

سواريز مهاجم برشلونة (يمين) يسجل في مرمى غوانجو (رويترز)
سواريز مهاجم برشلونة (يمين) يسجل في مرمى غوانجو (رويترز)
TT

سواريز «يقهر» غوانجو ويقود برشلونة لنهائي كأس العالم للأندية

سواريز مهاجم برشلونة (يمين) يسجل في مرمى غوانجو (رويترز)
سواريز مهاجم برشلونة (يمين) يسجل في مرمى غوانجو (رويترز)

قاد المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز برشلونة الإسباني بطل أوروبا إلى تحقيق انطلاقة جيدة في رحلة البحث عن لقبه الثالث في بطولة العالم للأندية في كرة القدم المقامة حاليا في اليابان، بفوزه الصريح على غوانجو إيفرغراندي الصيني بطل آسيا 3 - صفر، أمس في نصف النهائي.
وسجل سواريز أهداف الفوز الثلاثة في الدقائق 39 و50 و(67 من ركلة جزاء).
ويلتقي برشلونة في النهائي مع ريفربليت الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية الفائز، أول من أمس، بصعوبة على سان فريتشي هيروشيما بطل اليابان 1 - صفر.
ولعب برشلونة من دون نجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب معاناته من ألم كلوي مفاجئ، والمهاجم البرازيلي نيمار لعدم تعافيه من الإصابة، فبقي من الثلاثي الملقب «إم إس إن» المهاجم سواريز الذي حمل الفريق وسجل أهداف الفوز الثلاثة.
وذكر موقع النادي الإسباني أن «مشاركته (ميسي) المستقبلية تتوقف على نتائج فحوصات طبية إضافية».
وفي ظل غياب ميسي ونيمار، دفع المدرب لويس أنريكي بالمهاجم الشاب منير الحدادي ولاعب الوسط سيرجي روبرتو.
وأكد سواريز أن مباراة نهائي مونديال الأندية أمام ريفربليت ستكون «عرضا ممتعا». وقال عقب الفوز على غوانجو الصيني: «ريفربليت أحد الأندية الكبيرة والمباراة ستكون عرضا ممتعا».
وأشاد سواريز بقدرة برشلونة على التغلب على غياب نيمار المصاب وميسي: «كنا نعلم أننا لن نحظى بلاعبين مهمين للغاية بالنسبة للفريق.. كان علينا أن نتمتع بالتركيز».
وأعرب النجم الأوروغوياني عن ثقته بقدرة ميسي على اللحاق بمباراة ريفربليت، وقال: «أتمنى أن يتعافى في أسرع وقت». وفي ما يتعلق بالأهداف الثلاثة (هاتريك) التي أحرزها في مباراة الأمس، قال: «هذا جزء من مجهود الفريق ككل».
من جانبه، أشاد لويس أنريكي المدير الفني لفريق برشلونة بمهاجمه الأوروغوياني، وقال: «سواريز قاتل في منطقة الجزاء. يستطيع إحراز الأهداف من أي وضع».
وأضاف: «كنا نريد حرمان غوانجو من الظهور بمستواه.. وضعنا الفريق المنافس تحت ضغط هائل». على ملعب يوكوهاما الدولي، انتظر برشلونة حتى الدقيقة 23 ليخلق أولى فرصه الخطيرة بتمريرة في العمق من أندريس إنييستا وصلت إلى منير الذي سددها من داخل المنطقة في جسم الحارس لي شواي.
وكرر إنييستا تموين منير بالكرات، لكن هذه المرة من عرضية على الجهة اليسرى لعبها المغربي الأصلي برأسه مرت بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 32.
وكسر سواريز حاجز التعادل عندما افتتح التسجيل للفريق الكاتالوني متابعا بيسراه من مسافة قريبة تسديدة قوية للاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش أبعدها الحارس في الدقيقة 39.
لكن غوانجو كان قريبا جدا من معادلة النتيجة برأسية من مهاجمه البرازيلي ألكيسون أبعدها التشيلي كلاوديو برافو ببراعة في الدقيقة 41.
وانتهى الشوط الأول بتقدم برشلونة بهدف سواريز ونسبة امتلاك الكرة بلغت 72 في المائة.
وضاعف سواريز تقدم برشلونة مع مطلع الشوط الثاني، بعد كرة متبادلة مع إنييستا، هيأها على صدره رائعة وتابعها على الطائر في الزاوية اليسرى للحارس الصيني في الدقيقة 50.
ومنح الحكم السلفادوري جويل أغويلار ركلة جزاء لبرشلونة في الدقيقة 67 إثر خطأ من هوانغ بوين على منير الحدادي اعترض عليها لاعبو غوانجو، سددها سواريز بنجاح متوسطة الارتفاع على يمين الحارس الصيني.
يذكر أن برشلونة بعد خسارته لقب 2006 أمام إنترناشيونال البرازيلي 1 - صفر، أحرز لقبي 2009 على حساب استوديانتيس الأرجنتيني 2 - 1 في أبوظبي و2011 على حساب سانتوس البرازيلي 4 - صفر في يوكوهاما.
ويتساوى برشلونة في عدد مرات إحراز اللقب مع كورنثيانز البرازيلي المتوج في 2000 و2012 في النسخة الجديدة للبطولة التي انطلقت عام 2000 وأصبحت ثابتة منذ 2005، علما بأن البطولة بنظامها القديم كأس إنتركونتيننتال كانت تجمع بين بطلي القارتين الأوروبية والأميركية الجنوبية (مباراتان ذهابا وإيابا بين 1960 و1979، ثم مباراة واحدة من 1980 إلى 2004).
وكانت المباراة الأولى لبرشلونة على اعتبار أن نظام البطولة ينص على أن بطلي أميركا الجنوبية وأوروبا يستهلان مشوارهما في العرس العالمي من دور الأربعة.
وحمل غوانجو نكهة برازيلية مع مدربه لويز فيليبي سكولاري المتوج بلقب مونديال 2002 قبل خيبة 2014 على أرضه، بالإضافة إلى لاعبي الوسط باولينيو وغولارت والمهاجم ألكيسون، فيما بقي المهاجم المخضرم روبينيو، لاعب ريال مدريد وميلان الإيطالي السابق، على مقاعد البدلاء. وكان غوانجو، بطل آسيا على حساب الأهلي الإماراتي، قد نجح بتحقيق بداية طيبة إثر تخطيه أميركا المكسيكي 2 - 1 الأحد، عندما قلب تأخره بهدف إلى فوز في آخر 10 دقائق عن طريق جنغ لونغ وباولينيو في الوقت القاتل.
وكان غوانجو شارك في نسخة 2013 ففاز على الأهلي المصري 2 - صفر ثم خسر في نصف النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني 3 - صفر، وحل رابعا بعد سقوطه أمام أتلتيكو مينيرو البرازيلي 3 - 2 في مراكش.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».