حققت أربع سيدات الفوز في الانتخابات البلدية السعودية بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، وحصدن ثلث المقاعد مقابل ثمانية رجال، مما يؤكد أن هناك ثقة كبيرة ومساحة أكبر ستتمتع بها المرأة في المجلس البلدي مع قرار إشراكها كمرشحة وليس ناخبة فقط.
وكانت خضراء المبارك إحدى الفائزات في انتخابات المجلس البلدي في القطيف، وهي معروفة على مستوى محافظة القطيف بشكل خاص والمنطقة الشرقية بشكل عام بكونها ناشطة على المستوى الاجتماعي وعضوا فعالا في عدد من المسابقات على مستوى المنطقة الشرقية تحت عنوان «سيدة جمال الأخلاق»، وهي من أنجح المسابقات الاجتماعية التي تلقى صدى واسعا جدا.
وعن فوزرها وتجربتها في الانتخابات البلدية، قالت المبارك: «لم يكن تقدمي إلى عضوية المجلس البلدي بهدف اكتساب الشهرة والفائدة الشخصية، وترشحي لعضوية المجلس البلدي كان بهدف تحقيق الكثير من الفوائد الاجتماعية لوطني بشكل عام ولمحافظة القطيف بشكل عام».
وأضافت المبارك لـ«الشرق الأوسط»: «جميل جدا أن تنال ثقة من عملت معهم ومن أجلهم لسنوات، لأن كسب الثقة ليس من السهولة أن يحدث إن لم تتوافر المصداقية والسعي إلى تحقيق المصالح الاجتماعية، الآن حان وقت العمل مع الجهات المختصة من أجل حل الكثير من المشكلات الخدمية بالطرق الرسمية، وليس بالصوت غير المسموع كما هو في المجالس الأسرية أو الشبابية أو غيرها. الأكيد أن جميع الفائزين بالانتخابات لديهم مشروع كبير يطمحون إلى تحقيقه حتى يكونوا صادقين أولا مع أنفسهم قبل الصدق مع المجتمع الذي بكل تأكيد لن يقبل بالتخاذل من قبل من انتخبهم ووقف معهم في هذا الاستحقاق»، مبدية ثقة بأن الصوت النسائي سيكون فعالا في المجالس البلدية. وجاء في المركز الأول في عدد الأصوات للناخبين المهندس شفيق آل سيف، وهو مسؤول سابق في بلدية المحافظة، عمل في الشؤون البلدية والقروية لأكثر من 35 عاما مسؤولا في أقسام رئيسية عدة، سواء في بلدية الجبيل التي قضى فيها سنوات طويلة، أو غيرها من البلديات، وصولا إلى بلدية القطيف التي اختتم فيها حياته العملية.
وقال المهندس آل سيف، لـ«الشرق الأوسط»: «من يرشح نفسه لعضوية المجلس البلدي يجب أن يكون ملما بشكل كاف بالاحتياجات البلدية الضرورية التي يمكن تحقيقها على أرض الواقع، من خلال التواصل مع الجهات الخدمية المسؤولة، ممثلة في البلدية والأمانة للمدينة أو المنطقة التي يتبع لها، ولكوني اكتسبت الكثير من الخبرة جراء عملي في الخدمات البلدية لسنوات طويلة تشجعت على دخول التجربة الانتخابية، والأمر بالنسبة لي لم يكن وجاهة كما يعتقد البعض في كل من يرشح نفسه لعضوية هذا المجلس، بل هو من باب تقديم الخدمة للمجتمع من مقعد رسمي، وهذا واجب كل من يرى في نفسه القدرة على تقديم الخدمة لمجتمعه في هذه الانتخابات».
وكانت محافظة القطيف قد شهدت مشاركة جيدة في الانتخابات، وفاز فيها شفيق آل سيف، وكريمة المسيري، ومحمد الخباز، وسطام الزمام، وخضراء المبارك، وفاضل الدهان، ومحمد الخنيزي، وعدنان السادة، وإيمان آل علكوم، ووردة الصفواني، وحبيب الراشد، حيث نالت مدينة القطيف البلد أربعة مقاعد، وصفوى ثلاثة مقاعد، وتاروت مقعدين، فيما فازت العوامية وعنك وسيهات بمقعد لكل منها، حيث بلغت المراكز الانتخابية 30 مركزا، منها 26 للرجال والباقي للسيدات.
بعد فوزها.. خضراء المبارك: كسب الثقة هو النجاح لخدمة البلد
قالت لـ {الشرق الأوسط} إنها ستترجم النجاح لخدمة المجتمع
بعد فوزها.. خضراء المبارك: كسب الثقة هو النجاح لخدمة البلد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة