16 قتيلاً.. بينهم عقيد من قوات النظام وسط حمص

الطيران الروسي يرتكب مجازر في الغوطة وريف حلب

16 قتيلاً.. بينهم عقيد  من قوات النظام وسط حمص
TT

16 قتيلاً.. بينهم عقيد من قوات النظام وسط حمص

16 قتيلاً.. بينهم عقيد  من قوات النظام وسط حمص

قتل 16 شخصًا وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح نتيجة تفجير شاحنة صغيرة مفخخة، داخل حي الزهراء وسط مدينة حمص الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية. وأفادت المعلومات أن ما زاد من حجم الخسائر البشرية وقوع الانفجار أمام مطعم بداخله عدد كبير من قوارير الغاز التي اشتعلت وانفجرت تحت تأثير حرارة النيران المرتفعة. وبالتزامن مع هذا الانفجار، كان الطيران الحربي الروسي يرتكب مجازر في الغوطة الشرقية لدمشق وفي ريف حلب أودت بحياة عشرات المدنيين بينهم أطفال.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي في حمص تأكيده أن الانفجار «أدى إلى مقتل عدد كبير من الأشخاص وإصابة أكثر من مائة آخرين»، في وقت قال محافظ النظام في حمص طلال البرازي إن «شاحنة متوسطة الحجم محملة بنحو 150 إلى 200 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار، انفجرت بالقرب من المستشفى الأهلي في حي الزهراء». وأشار إلى أن «التفجير وقع أمام مطعم لديه الكثير من أسطوانات الغاز ما أسفر عن أضرار إضافية».
وفي وقت كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «من بين قتلى تفجير حمص ضابط برتبة عقيد وشرطي واحد من قوات النظام على الأقل»، وصف شهود عيان التفجير بـ«المروع»، وتحدثوا عن «انتشار الأشلاء على الأرض»، ومشاهدتهم «أكثر من 10 جثث متفحمة بالكامل، عدا عن أن التفجير خلّف حفرة كبيرة، ووصلت الشظايا إلى أكثر من مائة متر».
ويأتي هذا التفجير بعد ثلاثة أيام على اتفاق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، آخر مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حمص. وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الحالي على رحيل ألفي مقاتل ومدني من الحي، مقابل فك الحصار وإدخال المساعدات الإغاثية، بالإضافة إلى تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بتسليم سلاحهم. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «شاحنات محملة بمساعدات إنسانية دخلت اليوم (أمس) السبت إلى حي الوعر، في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم برعاية الأمم المتحدة».
ميدانيًا، شهد ريف حمص الشمالي أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية المقاتلة من جهة أخرى، في محيط قرية عيون حسين، ترافق ذلك مع فتح جيش النظام نيران رشاشاته الثقيلة على أحياء القرية، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في أطراف مدينة تلبيسة في الريف الشمالي لحمص. بالمقابل، استهدفت فصائل المعارضة بقذائف الهاون نقاط تمركز الجيش النظامي في أطراف قرية كفرنان، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «16 شخصًا بينهم أطفال، قضوا جراء قصف طائرات حربية روسية لمدينة زملكا في الغوطة الشرقية للعاصمة السوري دمشق، ونتيجة قصفها أيضًا لبلدة حمورية في الغوطة الشرقية، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح بعضهم في حال الخطر الشديد».
وأعلن موقع «الدرر الشامية» الإخباري المعارض، أن «الطائرات الروسية ارتكبت مجزرة بقصفها مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، نتج عنها مقتل أكثر من 10 أشخاص بينهم أطفال، وبقيت فرق الإنقاذ تقوم بانتشال العالقين من تحت الأنقاض حتى المساء (أمس)، فيما قصفت طائرات حربية مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي».
وأفاد مراسل موقع «الدر الشامية» في حلب، أن «سربًا من الطيران الروسي شن سبع غارات جوية بالصواريخ على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، استهدف خلالها حي طريق الجزيرة، وحي السرب (طريق شويحة) بالقرب من مشفى الأمل وسط المدينة، إضافة إلى محيط المحكمة الشرعية، وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين».
إلى ذلك، جرى توثيق عملية تبادل في ريف درعا بين لواء إسلامي تابع لفصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام، حيث تمت مبادلة جثة ضابط برتبة عميد من قوات الأسد تردد أنه قائد عمليات التل الأحمر سابقًا، مقابل إطلاق سراح معتقلتين اثنتين كانتا في سجون النظام.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.