دمج غير المتورطين من جيش النظام مع «الحر» خطوة قد تحدث في سوريا

عبدالعزيز بن صقر: التزام تام بكافة بنود اعلان الرياض وأحرار الشام تراجعت

دمج غير المتورطين من جيش النظام مع «الحر» خطوة قد تحدث في سوريا
TT

دمج غير المتورطين من جيش النظام مع «الحر» خطوة قد تحدث في سوريا

دمج غير المتورطين من جيش النظام مع «الحر» خطوة قد تحدث في سوريا

أوضح الدكتور لؤي صافي، الناطق باسم قوى المعارضة الموسعة في الرياض، أن النظام السوري هو من أوجد الإرهاب، مبيناً أن كل القوى العسكرية التزمت بالدخول في المفاوضات وقبلها إجراءات مرافقة، بما فيها وقف القصف المستمر على المدنيين من قبل النظام السوري، مفيداً أن على الروس أن يكون تدخلهم يشكل سلم.
ولم يستبعد لؤي صافي إمكانية دخول إعادة الجيش السوري بما في ذلك دمج مقاتلين من الجيش الحر، خاصة أولئك الذين لم يرتكبوا جرائم حرب ولم يسفكوا الدماء، مضيفاً «اعادت هيكلة الجيش الوطني ربما تتطلب دمج مقاتلين من الجيش الحر، مع مقاتلين جيش النظام السوري الحالي خاصة أولئك اللذين لم يرتكبوا جرائم حرب ولم يسفكوا دماء المواطنين».
وبيّن صافي أن « هناك حديث عن وقف لإطلاق النار، وإعادة القوى الأمنية والعسكرية»
وأفاد أن جيش النظام السوري يعين ضباطه على أساس طائفي في جيش النظام السوري
وأفاد أن المؤتمر الموسع لم يتطرق إلى وقف إطلاق النار، موضحاً أن القوى الثورية مستعدة لايقاف إطلاق النار، إلا أن ذلك يتطلب تفاوض، مشيراً إلى أن المحاكمة العادل هي جزء عن العدالة الانتقالية، وأصدرت العديد من الوثائق الإجراءات بهذا الخصوص.
وبين أن روسيا اتخذت موقف موازي للنظام السوري الحالي، وكرره ما يقوله النظام، ويغض النظر عن إرهاب تنظيم داعش الذي اعتبره لؤي صافي شريك في إرهاب النظام السوري الرسمي.
وتابع: كل من دعي إلى مؤتمر الرياض لا يقع في القائم الإرهابية، ويعدهم المجتمع الدولي من المعارضة المسلحة.
وحول مؤتمر الحسكة، والقوات التابعة لصالح مسلم، أبان أنها متحالفة مع النظام السوري الحالي، وتقوم بفرض إجراءات جديدة في مناطق تتحكم فيها، والمعارضة الموسعة تدعو إلى إعلان رفضهم للنظام والتحاقهم بأسس البيان الموقع، وعندها سيكون مرحب بهم
وشدد على أن الكرد جزء مهم من الشعب السوري، وشاركوا بفعالية، مدللاً على مشاركة عبدالحكيم بشار، وهو أحد الذين انتخبوا في اللجنة العليا، داعياً أن تلتفت المعارضة حول غاية واحدة بعيداً عن استهتار النظام.
وأفاد أنه لا يوجد أي تحفظ على أي بند من بنود اعلان الرياض.
بدوره أشار عبدالعزيز بن صقر، السعودي الوحيد الذي أدار النقاش بين الأطياف السورية ولا يمثل أي جهة رسمية، أكد أن المملكة تمكنت السعودية من أكبر جميع من المعارضة السورية، بنحو 16 فصيل مسلح، وتم مؤتمر الرياض بحوار صريح ومنفتح.
وكشف أن الوفد التفاوضي مع النظام سيذهب إما في 10 أو 11 يناير (كانون الثاني) المقبل، مشيراً إلى أنه تم تشكيل الهيئة العليا التفاوضية بعدد 33 ممثل، بمختلف الكتل والفصائل، وتم الاتفاق على البيان الختامي، وجميع الفاصل السورية المعارضة والعسكرية وقعت عليه، دون وجود أي اعتراضات أو تحفظات، مرجعاً هذا النجاح كونه «سوري -سوري».
وفي تعليقه على اجتماع أطياف أخرى شمال سوريا، في ذات توقيت اجتماع الرياض اعتبر ذلك دليل على أهمية اجتماع الرياض، مبيناً أنه لم يكن هنا أي اقصاء لاي فصيل، وجميع الدول المعنية تواجده في المؤتمر ولم يسمح لها من حضور الجلسات المغلقة.
وبين بن صقر أن حركة احرار الشام موجودة في اجتماع الرياض عبر تمثيل لبيب نحاس الذي وقع على البيان الختامي ولا يوجد لديه أي اعتراضات على مؤتمر الرياض، مؤكداً أن أحرار الشام تراجعت عن البيان الذي أصدرته.
وأضاف» المؤتمرين الذين عقدا في سوريا تزامنا مع الرياض، يأتي دليلاً على استشعار المجتمعين هناك، على أن مؤتمر الرياض يعتبر حيوي وهام»، موضحاً أن النظام السوري شعر بأهمية المؤتمر وخطورته عليهم، كونه الأكبر والأوسع في تاريخ سوريا منذ اندلاع الأزمة.
وأضاف «حاولوا التشويش على مؤتمر الرياض وعملوا مؤتمر صحافي استمر أكثر من 6 ساعات ويشكل دليل على أنه لا يوجد شيء مهم ما يقال في المؤتمر.
وتابع» الالتزام يكون بأن كل الحاضرين بلا استثناء وقعوا فهذا التزام بكل الفصائل رغم محاولة التشويش، مبيناً أن مواقع التواصل الاجتماع كان لها دور سلبي»
وأكد أن مسؤولين روس حضروا إلى الرياض، وهذا أمر جيد، كاشفاً أن نسبة التصويت بلغت 75 في المائة، والتوقيع كان التزام 100 في المائة.
وشدد على أن السعودية أرادت أن تعيد الأمل في حل الأزمة السورية، كاشفاً أن هناك اجتماع سيناقش فيه بعض التفصيلات.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».