المغرب: الموافقة على تمديد فترة توثيق الزواج العرفي 10 سنوات

لجنة العدل والتشريع تصادق بالأغلبية على المقترح

المغرب: الموافقة على تمديد فترة توثيق الزواج العرفي 10 سنوات
TT

المغرب: الموافقة على تمديد فترة توثيق الزواج العرفي 10 سنوات

المغرب: الموافقة على تمديد فترة توثيق الزواج العرفي 10 سنوات

صادقت لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) المغربي في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية على تعديل مدونة (قانون) الأسرة للسماح بتمديد الفترة، التي تخول لآلاف الأزواج، خصوصا القاطنين في القرى، توثيق العلاقات الزوجية التي تعذر تحرير عقود الزواج بشأنها، نظرا لظروف قاهرة حالت دون ذلك حماية للأسرة.
ونال التعديل موافقة غالبية أعضاء لجنة العدل والتشريع من أحزاب الغالبية والمعارضة، حيث وافق على التعديل 19 نائبا، بينما عارض المقترح نائبان من الاتحاد الاشتراكي، ذي المرجعية اليسارية المعارض، وامتنع عن التصويت نائبان من حزب التقدم والاشتراكية (الشيوعي سابقا)، المشارك في الائتلاف الحكومي.
في ارتباط بذلك، رفض مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، الموافقة على استغلال جلسة التعديل المخصصة لتمديد فترة توثيق عقود الزواج العرفية إلى عشر سنوات مقبلة، من أجل إدخال تعديلات تخص منع توثيق العقود المتعلقة بتعدد الزوجات وزواج القاصرات، وأعلن الرميد أن قرار الحسم مخول للعاهل المغربي الملك محمد السادس، باعتباره أمير المؤمنين وفق الفصل 41 من الدستور، الذي يبقي السلطة الدينية الرسمية المشرفة على المجال الديني.
في سياق ذلك، اعترض الرميد على مقترح تعديل تقدم به نواب فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض، يطالب بإبقاء فترة تمديد توثيق عقود الزواج مفتوحة من دون تقييدها بفترة 10 سنوات، الواردة في المقترح الأصلي، مؤكدا أن هذا إجراء استثنائي وليس مقتضى أصيلا في مدونة الأسرة.
ورفض الرميد تعديلا آخر يطالب بمنع توثيق ثبوث عقود الزواج في حالة تقديم وثائق بها معلومات غير حقيقية عن السن، والحالة العائلية لطالبي الاستفادة من مقتضيات التمديد، مع تنزيل العقوبات المخصصة لجرائم التزوير، المنصوص عليها في القانون الجنائي.
يذكر أنه منذ 2014 انتهت المهلة التي حددتها مدونة الأسرة لسماع دعاوى ثبوت الزوجية، ما جعل فريق الحركة الشعبية بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية) يقترح تمديدا آخر لمدة 10 سنوات.
يشار إلى أن نسب ثبوت الزوجية ارتفعت بصفة ملحوظة منذ أن فتحت الحكومة هذا المجال بعد إقرار مدونة الأسرة، حيث ارتفعت الملفات المصادق عليها من 6918 حكم ثبوت الزوجية خلال سنة 2004 إلى 23057 حكما سنة 2013.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.