التعاون والرائد.. ديربي ساخن في عز الشتاء

في افتتاحية الجولة الـ11 من دوري المحترفين السعودي

جانب من مباراة سابقة بين التعاون والرائد (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من مباراة سابقة بين التعاون والرائد (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

التعاون والرائد.. ديربي ساخن في عز الشتاء

جانب من مباراة سابقة بين التعاون والرائد (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من مباراة سابقة بين التعاون والرائد (تصوير: عبد العزيز النومان)

يحتدم الصراع مساء اليوم الأربعاء بين قطبي مدينة بريدة التعاون وغريمه التقليدي الرائد عندما يلتقيان في افتتاحية منافسات الجولة الحادية عشرة لدوري المحترفين السعودي على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية.
وتقام مواجهة قمة القصيم وحيدة هذا اليوم الأربعاء على أن تستكمل بقية منافسات الجولة يوم غد الخميس بأربع مواجهات تبرز منها قمة هذه الجولة التي تجمع بين الهلال ونظيره الأهلي في تنافس محتدم على صدارة لائحة الترتيب في ظل الفارق النقطي المتقارب بينهما ثلاث نقاط لصالح الفريق الأزرق.
كما يشهد يوم غد الخميس إقامة ثلاث مواجهات إلى جوار لقاء القمة حيث يحل النصر ضيفا على نظيره الخليج، في الوقت الذي يستضيف فيه فريق الاتحاد نظيره هجر، على أن يتواجه نجران مع فريق الفيصلي، وتختتم منافسات هذا الأسبوع يوم الجمعة بمواجهتين تجمع الأولى بين القادسية والفتح، بينما يلتقي الشباب بنظيره الوحدة.
وعودا على الديربي المرتقب مساء هذا اليوم، حيث يشتد التنافس والصراع بين الغريمين التقليدين في ظل الأوضاع الفنية المتباينة والتي تميل لصالح فريق التعاون عطفا على نتائجه المميزة التي قدمها طيلة الجولات الماضية ومكنته من احتلال المركز الرابع برصيد خمس نقطة وبفارق الأهداف عن فريقي الشباب والخليج اللذين يحضران خلفه في لائحة الترتيب.
أما فريق الرائد فيبدو أنه يعيش أوضاعا فنية صعبة طيلة الفترة الماضية حيث لم يحقق إلا انتصارا يتيما في الجولات التسع التي خاضها، وتعادل في أربع مواجهات وخسر مثلها ليجمع سبع نقاط في رصيده الإجمالي مكنه من الحلول في المركز الحادي عشر.
ورغم خسارته الأخيرة أمام الفتح فإن فريق التعاون يملك أفضلية فنية على حساب غريمه التقليدي الرائد، بعدما نجح في تحقيق أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات وخسر في مواجهتين أحدهما أمام الهلال والأخرى في الجولة الأخيرة أمام الفتح وهي المواجهة التي رسمت علامات استفهام على المستوى الذي ظهر عليه الفريق.
وتمكن التعاون هذا الموسم من إحراج فريق الأهلي الذي يحتل المركز الثاني في لائحة الترتيب حيث أجبره على التعادل السلبي في الجولة الأولى التي أقيمت على ذات الملعب الذي تقام عليه مواجهة هذا المساء، إضافة إلى إدراكه التعادل من أمام النصر بنتيجة ثلاثة أهداف لكل منهما، وظهوره بمستوى مميز أمام الهلال في بطولة كأس ولي العهد التي كسبها الفريق الأزرق بثنائية مقابل هدف.
ويملك التعاون صورة فنية مميزة جاءت نتيجة الاستقرار الفني والعمل الذي يقدمه المدرب البرتغالي غوميز، إضافة إلى وجود أسماء مميزة في قائمة الفريق من شأنها أن تصنع الفارق ويحضر في مقدمة هذه الأسماء المهاجم باولو إيفولو الذي يتصدر قائمة هدافي فريقه، إضافة إلى السوري جهاد الحسين الذي يواصل تميزه على صعيد صناعة الأهداف أو حتى تسجيلها. ورغم غياب المهاجم بدر الخميس بداعي الإيقاف بعد حصوله على بطاقة حمراء في مواجهة فريقه الأخيرة أمام الفتح، فإن قائمة الفريق تزخر بالكثير من الأسماء المميزة كلاعب الوسط عبد المجيد الرويلي وأحمد الزين.
من جانبه يدخل فريق الرائد هذه المباراة بعدما ظهر بصورة فنية مغايرة في الجولة الأخيرة التي أحرج فيها فريق النصر بفرض التعادل السلبي وكاد يخطف النقاط الثلاث للمباراة التي جمعته مع حامل لقب الدوري للموسمين الأخيرين.
وستبدو المباراة صعبة على فريق التعاون إذا ما قدم غريمه التقليدي الرائد ذات المستوى الذي ظهر عليه أمام فريق النصر، ويبرز في صفوف الفريق المهاجم فهد الجهني وعلي خرمي الذي يجيد الانطلاقات والمراوغة بصورة سريعة، إضافة إلى لاعب خط الوسط العماني الدولي عيد الفارسي.
ورغم غياب المهاجم الثاني والبديل في قائمة الفريق صالح الشهري عن هذه المباراة بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في مواجهة النصر، فإن العودة المتوقعة للعراقي أمجد راضي قد تساعد الفريق في مجريات الشوط الثاني وهو الوقت الذي كان مدرب الفريق يزج بالشهري كلاعب بديل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».