تنطلق في الرياض اليوم أعمال مؤتمر «توحيد مواقف المعارضة السورية» من الحل السياسي للأزمة السورية، وسط تفاؤل كبير عبر عنه خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر القوى السياسية المعارضة، بالقول إن الاجتماعات الجانبية التي سبقت الافتتاح الرسمي للمؤتمر أظهرت توافقا بنسبة 90 في المائة بين القوى المشاركة.
وقال خوجة لـ«الشرق الأوسط» إن هذا التفاؤل قد ينسحب على مواضيع أخرى، منها تأليف الوفد الذي سيتولى المفاوضات مع النظام وآلية التفاوض، مشيرا إلى أن «المعارضة تريد من خلال أي مفاوضات مستقبلية طرح مسألة الاحتلالين الروسي والإيراني وليس فقط مصير (الرئيس السوري بشار) الأسد».
وأكد خوجة أن اجتماعات الرياض ليس من المفترض أن تخرج بجسم سياسي معارض جديد، فهدفها هو توحيد الموقف التفاوضي للمعارضة، موضحا أن ثمة أطرافا في المعارضة تحظى بدعم النظام، «ولهذا يجب أن نعرف ماذا نريد من المرحلة الانتقالية وما مكونات هذه المرحلة، فيجب أن نعرف من هو المعارض ومن هو غير المعارض، وهذا ما يجب أن نخرج به من هذه الاجتماعات».
وقال هشام مروة، نائب رئيس الائتلاف السوري، إن «هناك اتفاقا نهائيا على رحيل بشار الأسد، ولا يمكن أن يكون الحل في سوريا من غير رحيل بشار الأسد». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماعات الثنائية بين القوى المشاركة ركزت على أهمية العمل على وثيقة المعارضة التي تتكون من 16 نقطة تتضمن رؤية موحدة إزاء إنهاء الأزمة السورية.
واستبق وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤتمر الرياض بالإعلان عن أن نيويورك قد تستضيف في 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي اجتماعا دوليا بشأن سوريا. وأشار كيري إلى أن الاجتماع «يعتمد في جزء منه على نتيجة المؤتمر الذي تنظمه السعودية لممثلي المعارضة السورية خلال الأيام المقبلة».
...المزيد
خوجة: سنفاوض على مصير الأسد و«الاحتلالين» الروسي والإيراني
قال عشية انطلاق «مؤتمر الرياض» إن المعارضة متوافقة بنسبة 90 %
خوجة: سنفاوض على مصير الأسد و«الاحتلالين» الروسي والإيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة