مرة كل عام، مع اقتراب عيد الكريسماس، يذهب الرئيس الأميركي إلى مركز كنيدي لتكريم أشهر الأميركيين خلال العام. لم يذهب الرئيس جون كيندي إلى المركز المسمى باسمه لأن المركز تأسس عام 1966، بعد ثلاثة أعوام من اغتيال كيندي. يكرم الرئيس أشهر الأميركيين في مجالات الفنون، وذلك لأن الاسم الكامل للمركز هو: «مركز جون كيندي للفنون التمثيلية» (مسرحيات، وأوبرا، وأغاني، وسينما، وتلفزيون، الخ). وكانت جاكلين كيندي، الفرنسية الأصل، هي صاحبة فكرة التركيز على الفنون لتخليد ذكرى زوجها.
ليل الأحد، ذهب الرئيس باراك أوباما، مع زوجته ميشيل، إلى مركز كيندي (على نهر بوتوماك، بين فندق ووترغيت، والنصب التذكاري للرئيس أبراهام لنكون). وكرم 5 مشاهير عريقين (كان قد قدم لهم الجوائز في البيت الأبيض):
أولا: كارول كينغ، مغنية وكاتبة الأغاني. وثانيا: جورج لوكاش، مخرج أفلام، . وثالثا: ريتا مورينو، مغنية وممثلة. ورابعا: سيجي أوزارا، مايسترو أوركسترا بوسطن. وخامسا: سيسلي تايسون، ممثلة.
في البداية، في مركز كيندي، شاهد الحاضرون فيديو عن حفل البيت الأبيض. وعزفت الموسيقى السلام الجمهوري الأميركي، وأغاني أميركية حماسية. وقدمت فرق موسيقية عسكرية عروضا وطنية. لكن، تأخر السلام الجمهوري لأكثر من نصف ساعة، وذلك لأن الرئيس أوباما تأخر لأنه كان ألقى خطابا في التلفزيون إلى الشعب الأميركي عن هجمات «داعش» في كاليفورنيا، وعن الحرب ضد الإرهاب.
كان موعد الحفل، مثلما ظل منذ قرابة 40 عاما، هو الثامنة مساء. لكن، يوم السبت، أعلن البيت الأبيض أن أوباما سيوجه خطابا مهما إلى الشعب الأميركي في الثامنة مساء الأحد. لهذا، ذهبت السيدة الأولى، ميشيل أوباما، إلى مركز كيندي. ثم لحق بها زوجها.
تندر صحافيون بأن خطاب أوباما كان قصيرا، على غير عادته، وذلك لأنه كان يريد الإسراع إلى مركز كيندي.
كان خطاب أوباما في البيت الأبيض جادا، وغاضبا، ومتوعدا. لكن، كان خطابه في مركز كيندي وديا. ولم يخل من نوادر. قال، مخاطبا المخرج السينمائي جورج لوكاش: «سبق الناس، وشاهدت في البيت الأبيض فيلم (حروب النجم). لن أقص القصة حتى لا يعرفها الناس. فقط أقول: أنت رائع». وتحدثت المغنية ريتا مورينو (أصلها لاتيني، ومن جزيرة بورتوريكو) عن سفرها، مع والدتها الأرملة، إلى واشنطن من بورتوريكو. وقالت: «جئنا إلى أميركا، وكأننا جئنا إلى المجهول».
بعدها، قدم ممثلون وممثلات جزءا من الفيلم الموسيقي «ويست سايد ستوري» (قصة الطرف الغربي)، الذي كان مسرحية، ثم صار فيلما، ويظل مشهورا لقرابة خمسين عاما (عن مهاجرين إلى نيويورك من جزيرة بورتوريكو).
وتندر ستيفن كولبيرت، مقدم برنامج مقابلات تلفزيونية ليلية ومقدم حفل مركز كيندي، على غياب أوباما خلال نصف الساعة الأولى. وقال للمشاهير الخمسة، وهم يجلسون إلى جوار ميشيل أوباما، ومقعد أوباما الخالي: «يوجد هناك مقعد خال، يمكن أن يجلس أي واحد منكم عليه».
وتحدث اتساغ بيرلمان، مايسترو أوركسترا، كان فاز بجائزة كيندي عام 2007، عن أوزارا الفائز هذا العام. وأشار إلى خلفية أوزارا اليابانية. وقال إنه، مرة، دعا أوزارا إلى عشاء في مطعم صيني. كان يعتقد أن الياباني يحب الأكل الصيني. لكن، طلب أوزارا إحضار «سوشي» ياباني من مطعم مجاور.
وتحدث ستيفن سبلبيرغ، مخرج سينمائي كان فاز بجائزة كيندي عام 2006، عن لوكاش. وقال إنه دخل تاريخ أميركا مثل توماس أديسون (مخترع الكهرباء)، وألكسندر بيل (مخترع التليفون)، وستيف جوب مؤسس «آبل».
عندما جاء دور الحديث عن المغنية وكاتبة الأغاني كينغ، قدمها وزير الخارجية جون كيري. وقال: «كتب كثيرا من كتاب الأغاني ثلاث أو أربع أغنيات. أو ربما عشر، أو ربما عشرين، أو ربما ثلاثين. كارول كتبت كلمات أكثر من مائة أغنية». وأضاف: «هذه ليست أغاني ينساها الناس بعد قليل. هذه أغاني أجيال وأجيال».
«مركز كنيدي» يكرم أشهر 5 أميركيين في الفنون لهذا العام
أوباما يحضر الحفل متأخرًا نصف ساعة
«مركز كنيدي» يكرم أشهر 5 أميركيين في الفنون لهذا العام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة