مقتل 31 من المتمردين في معارك عنيفة بالجوف وصرواح

التحالف يقطع إمدادات الانقلابيين ولواء النصر يتقدم نحو معسكر لبنات

مقتل 31 من المتمردين في معارك عنيفة بالجوف وصرواح
TT

مقتل 31 من المتمردين في معارك عنيفة بالجوف وصرواح

مقتل 31 من المتمردين في معارك عنيفة بالجوف وصرواح

لقي 31 مسلحا من المتمردين مصرعهم في معارك بمحافظة الجوف، ومديرية صرواح في محافظة مأرب، حيث يخوض الجيش اليمني الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، وأكد مصدر في المقاومة مصرع قيادي من الحوثيين، مشيرا إلى أن قيادة المنطقة السادسة وقائد لواء النصر العميد أمين العكيمي يشرفون على معارك الجوف، وزاروا أمس الأحد مواقع قريبة من معسكر لبنات، حيث تدور المواجهات بمحيطة، وتسعى القوات الحكومية الموالية للشرعية مسنودة بمقاتلي المنطقة إلى تحرير محافظة الجوف، تمهيدا للانتقال لمحافظة صعدة المحاذية لها التي تحولت إلى معقل للحوثيين.
وذكر عبد الله الأشرف المسؤول الإعلامي في مقاومة الجوف، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش الوطني سيطر على مناطق التماس مع المتمردين في منطقة لبنات، واستحوذ على أسلحة وعتاد عسكري تركتها الميليشيات أثناء فرارها من أرض المعارك باتجاه معسكر اللبنات شرق المحافظة، مضيفا أن الجيش وطائرات التحالف العربي، قصفوا مواقع الميليشيات بالأسلحة الثقيلة وقتلوا خلالها أكثر من 20 مسلحا من الميليشيات بينهم قائد مجموعة يدعى «أبو جبريل».
ولفت الأشرف إلى أن المعارك تركزت في منطقة برقا الخيط بمديرية خب والشعف شمال شرقي الجوف، وأسفرت عن تدمير آليات عسكرية، بينها عربة هامر وأربعة أطقم، وقال إن الجيش والمقاومة الشعبية استهدفوا بصواريخ الكاتيوشا، معسكر اللبنات، وتمكنوا من تدمير مخزن سلاح، كما قصفت طائرات التحالف المعسكر ودمرت آلياتهم العسكرية.
وقال العميد أمين العكيمي قائد لواء النصر إن معركة الجوف بدأت بالتنسيق مع رئاسة الأركان والقيادات العسكرية، موضحا أن الجيش والمقاومة وضعا خططا عسكرية، تشمل معظم الجبهات، وجرى الاستعداد لها بشكل كامل ومدروس، مشيرا إلى أن كتائب اللواء تقدمت لمواقع التماس، بعد وصول تعزيزات عسكرية، وأجبروا المتمردين على الانسحاب إلى مواقع خلفية، مشددا على أن جميع مقاتلي الجيش الوطني المسنودين بقبائل الجوف الشرفاء، عازمون على تحرير محافظتهم وطرد الميليشيات منها قريبا.
وتعد محافظة الجوف من أهم المحافظات المحاذية للسعودية جنوبا، عاصمتها الحزم التي سيطر عليها الحوثيون وصالح منذ أشهر عدة، ويقول مراقبون إن تحرير الجوف هو هدف استراتيجي للحكومة الشرعية والقوات الموالية للتقدم باتجاه العاصمة صنعاء، وإنهاء الانقلاب، حيث ترتبط الجوف بكل من محافظة مأرب النفطية، وعمران وصعدة، وصنعاء، وترتبط معها بخطوط برية تستخدم كطرق إمدادات للتعزيزات العسكرية للميليشيات القادمة من محافظة عمران وصعدة، وصنعاء عبر منافذ عدة أهمها منطقة نهم في «مفرق الجوف» وهو طريق حيوي استراتيجي يربط بين محافظات الجوف، مأرب، وصنعاء.
وفي السياق ذاته، شنت طائرات التحالف أمس غارات على تجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في منطقة نهم، المطلة على الخط الرابط بين صنعاء ومأرب، وأكدت مصادر محلية أن الغارات استهدفت معسكر «فرضة نهم» ودمرت آليات عسكرية وشوهدت أعمدة النيران تتصاعد من داخل المعسكر.
وفي مديرية صرواح، بمحافظة مأرب، سيطرت المقاومة الشعبية على مواقع في جبل الأشقري ومحيط السوق المركزية، بالتزامن مع غطاء جوي لقوات التحالف الذي دمر تعزيزات عسكرية للمتمردين في مديرية حريب القراميش شمال غربي صرواح، إضافة إلى تجمعات للحوثيين بمنطقة أنشر، كانت في طريقها لمواقعهم في الجبال المطلة على صرواح، وأكدت مصادر بالمقاومة وجود أكثر من 11 جثة من مسلحي الحوثي مرمية في جبل «الأشقري»، بعد نجاح الجيش والمقاومة في تحرير ثلاث تباب وأجزاء من جبل يطل على سوق صرواح ولا تزال المعارك مستمرة وهناك انهيار في صفوف الحوثيين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.