كشف موقع (هافنغتون بوست) الأميركي، معلومات تلقي الضوء على رجل الأعمال السوري جورج حسواني الذي يقوم بالوساطة بين «داعش» والنظام في مجال بيع النفط، والذي وضعته وزارة الخزانة الأميركية في القائمة السوداء الأسبوع الماضي تحت اسم «وسيط مشتريات نفط النظام السوري من داعش»، بعد ستة أشهر من وضعه على القائمة من قبل الاتحاد الأوروبي.
وبعد تبادل روسيا وتركيا الاتهامات حول التعامل مع «داعش» وشراء النفط منه، تقول (هافنغتون بوست) إنه ليس سرا أن «داعش» يقوم بإرسال شحنات النفط خارج سوريا إلى تركيا، وليس سرا أيضا أنه يبيع النفط لنظام الأسد. غير أن الاتهامات الموجهة لحسواني واتصالاته متغيرة الألوان تكشف الكثير. فحسواني مسيحي من مدينة يبرود التي يبلغ تعدادها نحو 25000 نسمة وتبعد 50 ميلا شمال دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية. ويقول الإعلام التركي إن حسواني تلقى تدريبا في روسيا، وبعد ذلك أنشأ شركة تحت اسم «حسكو» تعمل في مجال الهندسة والإنشاءات مقرها سوريا.
وتحدث تقرير وزارة الخزانة الأميركية أن شركة حسواني عملت في مجال تشغيل «مرافق إنتاج الطاقة في سوريا، وتحديدا في المناطق إلى يسيطر عليها داعش». وفي مارس (آذار) الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على حسواني. وأفاد الاتحاد الأوروبي من بروكسل، أن حسواني كوسيط يحظى بثقة الأسد ويعتبر حلقة الوصل بين الحكومة السورية و«داعش».
وكان الموقع الإخباري اللبناني «ناو»، قد علق العام الماضي على المعلومات بالقول: «ترسم تلك الادعاءات حول حسواني صورة عن مفارقات الصفقات التي يبرمها رجل مسيحي بين وحشين يجني من ورائها مكاسب مالية كبيرة»، مضيفا أنه «قد يتضح فيما بعد أن الرجل صديق حميم للنظام وأنه قام بتسهيل صفقاته مع داعش وساهم بشكل مباشر في نمو التنظيم».
وعندما فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على حسواني وشركته «حسكو»، قال: إنه قدم الدعم واستفاد من نظام الأسد بلعبه لدور الوسيط في إبرام صفقات مشتريات النفط من «داعش». وبناء عليه جرى تجميد أصول تعود لحسواني ولاثني عشر شخصا وكيانا آخرين في أوروبا، ومنع من السفر إلى 28 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي.
غير أنه في تصريح لـ«رويترز»، نفى حسواني كل هذه الاتهامات بقوله: إن الاتحاد الأوروبي لا يملك دليلا على ادعاءاته وإنه من الأجدى لبروكسل أن تبحث عن الوسطاء الذين يبيعون نفط «داعش» لتركيا. ومن جانبهم، قال قادة الاتحاد الأوروبي إن الأدلة ضد حسواني لا يمكن دحضها.
وحسب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، يعتبر وضع حسواني على القائمة السوداء «مؤشرا آخر بأن حرب الأسد على داعش عار، وأنه يدعمه ماليا».
ونقل موقع (هافنغتون بوست) عن موقع «راديكال» التركي وغيره من مصادر الأخبار، أن شركة «حسكو» تقيم علاقات تجارية وثيقة مع الشركات الروسية والجيش الروسي. وتفيد التقارير أن حسواني تزوج من سيدة روسية وأن هناك شائعات أنه تم تجنيده من قبل جهاز المخابرات الروسية. وأنه طلق زوجته لاحقا وتزوج من سيدة سورية ترتبط بصلة قرابة مع الأسد.
كما أشار الموقع أن صهر حسواني جوزيه أرباش وهو عضو سابق في الحزب الشيوعي السوري يدير فرع شركة «حسكو» في سوريا. وتمتلك الشركة بعض الأعمال في السودان والجزائر وتعتبر شركة سورية كبيرة، وفق الاتحاد الأوروبي. ومنذ عامين قامت الشركة ببناء محطة لمعالجة الغاز في سوريا، وبحسب التقارير، تعمل كمقاول من الباطن لشركة ستروتنسغاز الروسية.
ووفق دبلوماسي روسي، استولى تنظيم داعش على محطة غاز «الطبقة» في وسط سوريا العام الماضي، ويشترك «داعش» والحكومة السورية في إدارتها حاليا.
وبحسب (هافنغتون بوست)، ناقشت محطتا إذاعة «راديو إكو» في موسكو، و«رين تي في» المستقلتان، الجمعة الماضي: «صداقة النفط» بين الكرملين والأسد و«داعش»، التي أظهرت حرب بوتين على الإرهاب في سوريا بشكل مختلف تماما.
8:2 دقيقة
جورج حسواني وسيط نفط سوري بين وحشين
https://aawsat.com/home/article/513971/%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC-%D8%AD%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%B7-%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D9%86
جورج حسواني وسيط نفط سوري بين وحشين
موقع إخباري يكشف عن ضلوع رجل أعمال قريب من النظام في شرائه
جورج حسواني وسيط نفط سوري بين وحشين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة