«الصليب الأحمر» يبحث عن قناة اتصال مع تنظيم داعش

متحدثة باسمه لـ«الشرق الأوسط»: نقوم بمحاولات يومية لمساعدة المحاصرين في مناطق سيطرته

«الصليب الأحمر» يبحث عن قناة اتصال مع تنظيم داعش
TT

«الصليب الأحمر» يبحث عن قناة اتصال مع تنظيم داعش

«الصليب الأحمر» يبحث عن قناة اتصال مع تنظيم داعش

صرح المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، إيف داكور، أن منظمته تسعى لإيجاد صلة مع تنظيم داعش للتمكن من مساعدة عشرة ملايين شخص يعيشون في المناطق التي يحتلها التنظيم الإرهابي ولا تستطيع حاليا الوصول إليهم.
وقال داكور في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «نعم، إننا نسعى بكل تأكيد إلى اتصال»، موضحا: «لدينا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر رؤية إنسانية. إننا نرى أن هناك عشرة ملايين شخص تحت سيطرة تنظيم داعش، وهؤلاء العشرة ملايين شخص هم الذين يهموننا. ما هي مشاكلهم واحتياجاتهم الإنسانية. لذلك، علينا أن نتحادث ونتصل بكافة الأطراف أكثر من أي وقت مضى».
من جهتها، قالت المتحدّثة باسم المنظمة الدولية في منطقة الشرق الأوسط، سيتارا جبين، لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه المحاولة ليست جديدة، فنحن نحاول التواصل معهم منذ مدّة، ولا نقوم بذلك مع داعش في سوريا فحسب، بل مع مجموعات مسلحة أخرى كـ(الشباب) في الصومال، وطالبان في أفغانستان»، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو التواصل مع كل أطراف النزاع لتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين: «خاصة أن من يعيشون في مناطق الحصار، والذين يقدّر عددهم بنحو 10 ملايين، لا يستفيدون من أي نوع من المساعدات». وأوضحت جبين أن الصليب الأحمر يتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري في هذا الإطار، ويقومان بمحاولات اتصال يومية. وعما إذا نجحت المنظمة في التواصل مع التنظيم الإرهابي، قالت جبين: «إنها عملية في غاية الصعوبة، ونواجه عراقيل عدّة. أهمها صعوبة التواصل مع التنظيم مباشرة، والوضع الأمني الخطير للغاية في المنطقة، حيث لقي أكثر من 40 عاملا إنسانيا تابعا للهلال الأحمر السوري حتفهم أثناء قيامهم بعملهم».
من جانبه، لفت مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط، روبرت مارديني باسف، إلى أن «الوضع الإنساني في سوريا كارثي ويزداد تدهورا يوما بعد يوم». وأضاف: «يجب أن تتوفر لدينا إمكانية أفضل لتقديم المساعدة للأكثر ضعفا». ويحتاج أكثر من 12 مليون سوري، بينهم 5.5 مليون طفل لمساعدة إنسانية فورية. وهرب أكثر من أربعة ملايين شخص إلى الخارج كما نزح نحو ثمانية ملايين في داخل البلاد. وأرغم عدد منهم للنزوح مرات عدة.
أما في العراق، فإن الوضع مختلف بعض الشيء لأن اللجنة الدولة للصليب الأحمر لديها إمكانية «الاتصال بأشخاص يدعمون تنظيم داعش». وأفاد باسف: «لكن ليس لدينا وجود دائم في العراق في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش»، مضيفا: «لكننا لسنا ساذجين، إننا نعلم أن ذلك يتطلب وقتا»، ومؤكدا أن اللجنة اضطرت للتباحث خلال خمس سنوات مع مختلف أطراف النزاع في نيجيريا، بينهم جماعة بوكو حرام للتمكن من العمل في هذا البلد.
ويشار إلى أن عدم احترام القانون الإنساني الدولي، المعروف أيضا بقانون الحرب، سيكون في صلب المناقشات هذا الأسبوع في جنيف أثناء المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويجمع المؤتمر، الذي يعد الهيئة العليا للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، كل أربع سنوات الجمعيات الوطنية الـ189 للصليب والهلال الأحمر، واتحادهما الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والدول الـ196 الأعضاء في اتفاقيات جنيف لاتخاذ خطوات بغية الدفع قدما بالعمل الإنساني.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».