الرئيس الأفغاني يعد بالتحقيق في هجوم قرب مسجد بكابل

الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني
الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني
TT

الرئيس الأفغاني يعد بالتحقيق في هجوم قرب مسجد بكابل

الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني
الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني

تعهد الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني، اليوم (السبت)، بالتحقيق في هجوم بقذائف مورتر، شنته القوات الحكومية قبل يوم، وأوقع ثمانية قتلى مدنيين ومصابين اثنين، قرب مسجد في منطقة جنوب العاصمة كابل.
وقدم عبد الغني تعازيه لأسر الضحايا، وقال إن فريقًا من وزارة الدفاع سيحقق في الحادث الذي أفاد بأنه وقع خلال عملية في منطقة سيد أباد في إقليم ميدان وردك وهي منطقة فيها وجود كبير لطالبان.
وذكر مسؤولون محليون أن قذائف المورتر التي أطلقتها القوات الحكومية سقطت بالقرب من مسجد موقعة الضحايا، لكن طالبان قالت إن عشرة أشخاص تجمعوا حول حريق اندلع أمام المسجد، قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في الهجوم.
وتحدثت الأمم المتحدة عن أن قرابة 5 آلاف مدني أفغاني سقطوا بين قتيل وجريح في النصف الأول من العام الحالي، وهو أكبر عدد منذ بداية تسجيل الضحايا من قبل المنظمة الدولية في 2009. ويرجع ذلك لاشتداد القتال في مختلف أنحاء البلاد. وقالت في تقريرها الذي صدر في أغسطس (آب)، إن معظم الضحايا سقطوا بنيران طالبان، لكن حوادث مثل هجوم وردك يسمح لطالبان بأن تشير بأصابع الاتهام إلى القوات الحكومية التي تولت قتال طالبان بعد أن أنهى حلف شمال الأطلسي مهامه القتالية العام الماضي.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.