مطالبات بمنع الألعاب النارية في رأس السنة بألمانيا

لدواع بيئية وبسبب هجمات باريس

تنفق ألمانيا 129 مليون يورو في 20 دقيقة  في احتفالات رأس السنة الميلادية
تنفق ألمانيا 129 مليون يورو في 20 دقيقة في احتفالات رأس السنة الميلادية
TT

مطالبات بمنع الألعاب النارية في رأس السنة بألمانيا

تنفق ألمانيا 129 مليون يورو في 20 دقيقة  في احتفالات رأس السنة الميلادية
تنفق ألمانيا 129 مليون يورو في 20 دقيقة في احتفالات رأس السنة الميلادية

أطلق الألمان ألعابًا نارية قيمتها 129 مليون يورو خلال الدقائق العشرين التي تلت منتصف ليلة رأس السنة الماضية. وفي حين يرى البعض أن هذه الأموال «تتفرقع في الهواء» ولا تترك غير السخام الضار بالبيئة، يرى البعض الآخر أنها غير مناسبة لأجواء «الذعر» السائدة في ألمانيا بعد هجمات باريس الإرهابية. ولذلك تدعو المنظمات البيئية والإنسانية، مثل منظمة «الخبز للعالم»، إلى منع إطلاق الألعاب النارية في رأس السنة، والتبرع بهذه الأموال إلى العالم الفقير. بينما يرى حزب الخضر أن إطلاق الألعاب النارية بهذه الكثرة يترك أطنانًا من السخام وثاني أكسيد الكربون تتعارض مع توجهات الحكومة والتزاماتها البيئية.
وفي هولندا أعلنت 56 مدينة، ولأسباب بيئية وإنسانية، منع إطلاق الألعاب النارية في ليلة رأس السنة الميلادية القادمة في مراكز المدن. وزاد عدد هذه المدن بنسبة 30 في المائة على عدد المدن المناهضة للألعاب النارية في هولندا في العام الماضي. وتصاعدت المطالبات في ألمانيا بضرورة حذو حذو الهولنديين، خصوصًا في أجواء الحرب على الإرهاب.
وطالب النائب المخضرم كريستيان شتروبله، عن حزب الخضر، بمنع استخدام المفرقعات في ليلة رأس السنة خشية حصول حالة ذعر بين الناس. وقال شتروبله إن على الحكومة وضع عقوبات رادعة بحق من يستخدم المفرقعات الكبيرة، التي تطلق صوت انفجار يزيد على 120 ديسبل، بالقرب من المستشفيات ودور العجزة ورياض الأطفال. ويمكن لهذه المفرقعات، في أجواء الذعر السائدة، بحسب رأيه، أن تعرض حياة ضعيفي القلوب إلى الخطر. وتعيب منظمات البيئة على الألعاب النارية تسببها بتلوث البيئة، وخصوصًا بذرات السخام الصغيرة (من قطر يقل عن 10 ميكرون) التي تتغلغل إلى رئتي الإنسان. والمعتقد أن ذرات سخام الألعاب النارية أخطر على حياة البشر من ذرات سخام السيارات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.