«الحمار» يتجمل في معرض جديد للفنان رضا عبد الرحمن بالقاهرة

يضم 45 لوحة متنوعة تلعب على ذكائه وطيبته وظلم البشر له

واحدة من لوحات المعرض
واحدة من لوحات المعرض
TT

«الحمار» يتجمل في معرض جديد للفنان رضا عبد الرحمن بالقاهرة

واحدة من لوحات المعرض
واحدة من لوحات المعرض

بعد أن احتفى به الأدب في عدد من الأعمال الروائية، كان من أبرزها عالميا رواية الأديب الإسباني خوان رامون خيمينيث «بلاتيرو وأنا» أو «أنا وحماري»، وعربيا رواية «حمار الحكيم» للكاتب الراحل توفيق الحكيم التي صدرت في عام 1940. يطل «الحمار» كمفردة تشكيلية مثيرة ومحور إيقاع فني في معرض للفنان المصري الدكتور رضا عبد الرحمن، يستعد لافتتاحه خلال الأيام المقبلة، ويقدم من خلاله رؤية فلسفية واجتماعية للحمار في حياتنا من خلال خمسة وأربعين عملاً فنيًا تتنوع ما بين التصوير والرسم والنحت وباستخدام وسائط مختلفة ما بين التمبرا والاكريلك والزيت.
حول معرضه الجديد يقول الفنان إن تجربته مع «الحمار» بدأت منذ عام 2013 عندما استخدمه كتيمة لمهرجان «كارفان» ثم انشغل به، وبدأ يرسم هذه المجموعة التي يعرضها يوم 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بغاليري مصر بحي الزمالك بالقاهرة، ليقدم من خلالها معالجات مختلفة لهذا الكائن الذي يجمع بين الذكاء والغباء والرحمة والطيبة وأحيانًا القسوة وكثيرًا من الغُلب والانصياع للآخر.
ويلفت إلى أن الحمار تقريبًا هو الحيوان الوحيد الذي لم يتغير حاله في مصر منذ عصر الفراعنة وحتى يومنا هذا، نفس الشقاء ونفس القسوة التي يلقاها من البشر ولم يتمتع يومًا بما حظيت به غيره من الحيوانات كأن يصل سعره للملايين ويعتني به مثل الخيل أو يقتنى في البيوت والفيلات مثل القطط والكلاب.
يشار إلى أن رواية توفيق الحكيم سجلت سبقا قصصيا وقت صدورها، وتصور بأسلوب بسيط وسلس أحداثا واقعية في ثوب قصصي مفعم بأجواء من الطرافة والمتعة، حيث يروي أنه اشترى حمارًا صغيرًا من أحد الفلاحين لمجرد أنه أعجب بشكله، ويذكر الكثير من المفارقات والمواقف الطريفة .
وكشف الحكيم في روايته المبكرة أحوال الريف المصري، وما يعانيه في تلك الفترة من مشاكل الفقر وعدم الاهتمام بأحوال الصحة والتعليم وافتقاد الوعي الثقافي، ويقارن ذلك بالريف الفرنسي الذي عاش لفترة بين أحضانه، في أثناء دراسته بفرنسا.
وكان عبد الرحمن تولى قومسير فعاليات مهرجان قافلة الفنون في دورته الخامسة بكنيسة سان جون بالمعادي بالقاهرة تحت شعار «في سلام ومحبة.. الطريق إلى الإمام»، حيث ركز المهرجان على نبذ الفتنة الطائفية واحترام اختلاف العقائد والأديان، وضم شتى الفنون من الفن والأدب والسينما والموسيقى.
أقيم المهرجان تحت رعاية السفارة السويسرية بالقاهرة، وشمل معرضا تشكيليا ضم 90 عملا فنيا، لـ45 فنانا وفنانة من مختلف الاتجاهات والأعمار من مصر والعالم، لعبت الأعمال على مجسم «الحمار» كحالة اجتماعية وجمالية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.