لاتسيو يتطلع لإيقاف صحوة يوفنتوس.. ونابولي للتشبث بالقمة

اختبار صعب لبايرن ميونيخ أمام مونشنغلادباخ.. وسان جيرمان يسعى للعودة إلى سكة الانتصارات

يعيش نابولي فرحة نادرة وهو يتربع على قمة الدوري للمرة الأولى منذ 25 عاما (إ.ب.أ)
يعيش نابولي فرحة نادرة وهو يتربع على قمة الدوري للمرة الأولى منذ 25 عاما (إ.ب.أ)
TT

لاتسيو يتطلع لإيقاف صحوة يوفنتوس.. ونابولي للتشبث بالقمة

يعيش نابولي فرحة نادرة وهو يتربع على قمة الدوري للمرة الأولى منذ 25 عاما (إ.ب.أ)
يعيش نابولي فرحة نادرة وهو يتربع على قمة الدوري للمرة الأولى منذ 25 عاما (إ.ب.أ)

تنطلق الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم اليوم بمواجهة ساخنة يحل فيها يوفنتوس حامل اللقب ضيفا على لاتسيو. ويستعد بايرن ميونيخ الذي لم يهزم حتى الآن في الدوري الألماني لأصعب مواجهة محلية عندما يستضيف بروسيا مونشنغلادباخ المتألق غدا. وفي الدوري الفرنسي يتطلع باريس سان جيرمان المتصدر وحامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة إلى العودة لسكة الانتصارات عندما يحل ضيفا على نيس الخامس اليوم.

الدوري الإيطالي
تتجه الأنظار إلى الملعب الأولمبي في العاصمة روما الذي يحتضن قمة نارية بين لاتسيو وضيفه يوفنتوس حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة، اليوم، في افتتاح المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي. وللمباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين، خاصة لاتسيو الذي تراجعت نتائجه في الآونة الأخيرة ومني بأربع هزائم في مبارياته الخمس الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز، مما أدى إلى تراجعه إلى المركز العاشر بعدما كان ثالثا. وسيحاول لاتسيو استغلال عاملي الأرض والجمهور لمصالحة أنصاره بإيقاف صحوة فريق «السيدة العجوز» صاحب 4 انتصارات متتالية رفعته من المركز الثاني عشر إلى الخامس بفارق 7 نقاط خلف نابولي المتصدر.
ويدخل يوفنتوس المواجهة بمعنويات عالية عقب حجزه بطاقته إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي حل ثانيا فيها الموسم الماضي، ولاعبوه لن يدخروا جهدا لتأكيد انتفاضتهم الأخيرة والاستعداد الجيد لرحلتهم إلى إشبيلية الثلاثاء المقبل لمواجهة الفريق الأندلسي في الجولة الخامسة الأخيرة من المسابقة القارية العريقة بهدف ضمان صدارة المجموعة الرابعة، حيث يتفوقون حاليا بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يستضيف مونشنغلادباخ الألماني.
ويسعى نابولي إلى مواصلة سلسلة انتصاراته والاحتفاظ بالصدارة التي انفرد بها الاثنين الماضي بفوزه الثمين على شريكه إنترميلان، عندما يحل ضيفا على بولونيا الثامن عشر الأحد المقبل. وحقق نابولي 8 انتصارات في مبارياته العشر الأخيرة التي لم يتذوق فيها طعم الخسارة في الدوري، كما أنه حقق 5 انتصارات من أصل 5 مباريات في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، التي ضمن تأهله إلى دورها الثاني، فيما يعاني بولونيا الأمرين رغم الاستعانة بمدربه الجديد الدولي السابق روبرتو دونادوني. واستهل دونادوني مهمته بشكل جيد مع بولونيا وقاده إلى الفوز في مباراتين متتاليتين قبل أن ينتكس مجددا بتعادل وخسارة، وهو يدرك جيدا أن مهمته لن تكون سهلة أمام نابولي المنتشي بنتائجه الرائعة في جميع المسابقات.
ويطمح إنترميلان ومدربه روبرتو مانشيني إلى استعادة التوازن بعد الخسارة أمام نابولي، وذلك خلال استضافته جنوا الخامس عشر غدا. في المقابل، يخوض روما الجريح اختبارا لا يخلو من صعوبة عندما يحل ضيفا على تورينو الثامن غدا أيضا.
وفشل فريق العاصمة في تحقيق الفوز في مباراتيه الأخيرتين، حيث سقط في فخ التعادل أمام بولونيا ومني بخسارة مفاجئة أمام ضيفه أتالانتا جعلته يتراجع إلى المركز الرابع. وتأثر رجال المدرب الفرنسي رودي غارسيا الذي بات رأسه مطلوبا أكثر من أي وقت مضى بسبب النتائج المخيبة محليا وقاريا عقب سقوطه المذل أمام برشلونة الإسباني 1 - 6 في كامب نو في دوري أبطال أوروبا، كثيرا بغياب مهاجميه الدوليين المصري محمد صلاح والعاجي جرفينيو بسبب الإصابة، وهو سيحاول بالتأكيد وضع حد لنزيف النقاط للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب. وبدوره، يسعى فيورنتينا إلى العودة لسكة الانتصارات التي غابت عنه في المباراتين الأخيرتين وأرغمته على التخلي عن الريادة، عندما يستقبل أودينيزي الحادي عشر الأحد المقبل.

الدوري الألماني
يخوض بايرن ميونيخ المتصدر وحامل اللقب اختبارا صعبا أمام مضيفه مونشنغلادباخ غدا في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الألماني. وسيحاول مونشنغلادباخ تحقيق ما عجزت عنه الأندية التي واجهها الفريق البافاري حتى الآن، إلا وهي إلحاق الخسارة الأولى برجال المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا هذا الموسم. ووحده آينتراخت فرانكفورت كسب نقطة واحدة من بايرن ميونيخ هذا الموسم بتعادله معه سلبا. ويعول مونشنغلادباخ الذي حقق عودة قوية بعد بداية موسم مخيبة مني على إثرها بـ5 هزائم متتالية قبل أن يتبعها بستة انتصارات متتالية و7 انتصارات في 9 مباريات لم يتذوق فيها طعم الخسارة وخولته الارتقاء إلى المركز الرابع. ويعول مونشنغلادباخ كثيرا على هذه المواجهة لشحذ معنوياته قبل مواجهته الحاسمة الثلاثاء المقبل أمام مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات، حيث يحتاج إلى الفوز لمواصلة مشواره القاري في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بغض النظر عن نتيجة مباراة منافسه على البطاقة إشبيلية الإسباني أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي. وأكد مهاجم مونشنغلادباخ البرازيلي رافايل صاحب 6 أهداف و7 تمريرات حاسمة، أن فريقه لن يتكتل في الدفاع خلال مواجهة بايرن ميونيخ، وقال: «نحن لا نعرف التكتل في الدفاع، سنهاجم دون أي خوف وسنلعب بشجاعة في الهجوم». وأوضح رافايل أنه لا يعول على تسديدة قوية بعيدة لهزم الحارس مانويل نوير مثلما فعل الموسم الماضي عندما فاز بوروسيا مونشنغلادباخ 2 - صفر، بيد أن مهمة بوروسيا مونشنغلادباخ لن تكون سهلة أمام بايرن ميونيخ الذي يملك أقوى خط هجوم في البوندسليغا برصيد 42 هدفا، ويملك ترسانة مهمة من اللاعبين الكبار، في مقدمتهم هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي وتوماس مولر والهولندي آريين روبن والبرازيلي دوغلاس كوستا. ويدرك بايرن ميونيخ أن أي تعثر قد يقلص فارق النقاط الثماني التي تفصله عن مطارده المباشر بوروسيا دورتموند الذي تنتظره قمة نارية أمام مضيفه فولفسبورغ الثالث، كما أنها قد تكون فرصة له لتوسيع الفارق في حال فوزه وخسارة دورتموند. وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء شالكه الثامن مع هانوفر الرابع عشر.

الدوري الفرنسي
يسعى باريس سان جيرمان المتصدر وحامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة إلى العودة لسكة الانتصارات عندما يحل ضيفا على نيس الخامس اليوم في افتتاح المرحلة السابعة عشرة من الدوري الفرنسي. وكان سان جيرمان سقط في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه أنجيه، الوافد الجديد ومفاجأة هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثالث، الثلاثاء الماضي، وكان الأول له بعد 9 انتصارات متتالية. ويغرد باريس سان جيرمان خارج السرب هذا الموسم حيث يبتعد في الصدارة بفارق 13 نقطة عن أقرب مطارديه كاين، الذي لم تكن حاله أفضل من فريق العاصمة وسقط بدوره في فخ التعادل أمام مضيفه موناكو 1 - 1 الأربعاء. وتوج الفريق الباريسي بلقب بطل الخريف الرمزي بعد 15 مرحلة فقط، إثر تغلبه على ضيفه تروا 4 - 1 السبت الماضي معادلا إنجاز ليون موسم 2006 - 2007. ويرصد فريق العاصمة فوزه الرابع عشر هذا الموسم، علما بأنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في الدوري، معادلا إنجازه في المواسم الثلاثة الأخيرة. ويأمل سان جيرمان في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي نيس بسبب النتيجتين المخيبتين في المرحلتين الأخيرتين، حيث خسر أمام تولوز التاسع عشر قبل الأخير وسقط في فخ التعادل أمام لوريان الثامن.
وتبرز أيضا مباراة ليون الرابع مع إنجيه الثالث، حيث يسعى الأول إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الأخيرة، والثاني إلى مواصلة مفاجآته والبقاء في مركزه أن لم يكن الانقضاض على الوصافة في حال تعثر كاين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».