كاميرون يسعى إلى اتفاق حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل عيد الميلاد

حزب العمال يطلق حملة تؤيد البقاء داخل الاتحاد

كاميرون يسعى إلى اتفاق حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل عيد الميلاد
TT

كاميرون يسعى إلى اتفاق حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل عيد الميلاد

كاميرون يسعى إلى اتفاق حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل عيد الميلاد

أعلن دونالد توسك رئيس مجلس أوروبا، أمس، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي يفاوض شركاءه الأوروبيين لتعديل شروط عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي قبل إجراء استفتاء العام المقبل، يريد اتفاقا قبل حلول عيد الميلاد.
وقال توسك لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية إنه «إذا كان كاميرون واثقًا من أن عقد اجتماع مجلس أوروبا في 17 و18 من ديسمبر (كانون الأول) أفضل منه في فبراير (شباط) المقبل فسوف أساعده». لكنه حذر من أن إبرام اتفاق خلال الشهر الحالي «ما زال ممكنًا رغم أنه بالغ الصعوبة.. وما نحتاج إليه في ديسمبر أو في فبراير إذا اضطررنا للتأجيل، هو إعلان سياسي لأنه من المستحيل تغيير المعاهدات الأوروبية قبل الاستفتاء».
ويفترض أن ينظم الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد في 2017، لكن قد يتم تقريب موعده إلى 2016.
وكان توسك يعتبر بالأساس أن انعقاد مجلس أوروبا في فبراير هو هدف أكثر واقعية للتوصل إلى اتفاق بين لندن وشركائها في الاتحاد الأوروبي، لكنه أبرز أنه انضم إلى رأي كاميرون بقوله إن «الأولوية السياسية الأولى هي بالتأكيد مساعدة كاميرون على كسب الاستفتاء، وهذا يعني أنني أتعاون معه بشكل وثيق جدا حول البرنامج الزمني».
وكان كاميرون قد حدد أربعة مطالب لتهدئة مخاوف المشككين في أوروبا داخل حزبه المحافظ، ولمواجهة تقدم حزب «يوكيب» المعادي لأوروبا، وهذه المطالب هي عدم التمييز داخل الاتحاد الأوروبي بين دول منطقة اليورو وسواها، والتركيز أكثر على القدرة التنافسية للسوق الواحدة، واستثناء بريطانيا من اتحاد أوثق، والسماح لها بفرض رقابة أكبر على هجرة المواطنين الأوروبيين.
وعلى صعيد متصل، أطلق حزب العمال البريطاني أول من أمس حملته لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وقال إن اعتداءات باريس الإرهابية تظهر ضرورة «الوقوف جنبًا إلى جنب» مع الشركاء الأوروبيين، في وقت أظهرت فيه استطلاعات الرأي الأخيرة انقسام البريطانيين بشأن هذه المسألة، رغم أن جميع الأحزاب الرئيسية تقوم بحملات للدعوة إلى البقاء في الاتحاد.
وأطلق وزير الداخلية السابق الآن جونسون حملة حزبه المؤيدة للبقاء في الاتحاد الذي يضم 28 عضوا، في مدينة برمنغهام وسط إنجلترا، وقال إن بريطانيا ستكون أقل أمانا في حال خروجها من الاتحاد.. والواجب الأول لأي حكومة هو الحفاظ على أمن البلاد، وأنا أعتقد أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون عكس ذلك، مشددا على أن أمن بريطانيا مرتبط بشكل وثيق بالبقاء في أوروبا، وأن «أضرارًا» ستلحق بقطاعات العمل والعلم، والشركات والجامعات، التي قال إنها «ستتقلص» في بريطانيا في حال الخروج من الاتحاد الأوروبي.



ماكرون: أوروبا بحاجة إلى إيطاليا «قوية»

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل اجتماع قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان 20 مايو 2023 (د.ب.أ)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل اجتماع قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان 20 مايو 2023 (د.ب.أ)
TT

ماكرون: أوروبا بحاجة إلى إيطاليا «قوية»

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل اجتماع قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان 20 مايو 2023 (د.ب.أ)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل اجتماع قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان 20 مايو 2023 (د.ب.أ)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أوروبا بحاجة إلى إيطاليا «قوية» و«تعمل» إلى جانب شركائها لإيجاد مَخرج من الحرب في أوكرانيا، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى البقاء «متّحداً».

وقال، لصحيفة «إيل فوليو»، التي تصدر الاثنين: «إذا أردنا، بصفتنا أوروبيين، أن نكون ذوي صدقية في دعمنا لأوكرانيا على المدى الطويل، فيجب أن نكون قادرين على تقديم ضمانات أمنية قوية».

وأضاف ماكرون، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن نحاول تحريك الأمور، ونحن في حاجة إلى إيطاليا، إيطاليا القوية التي تعمل إلى جانب فرنسا وألمانيا»، وفق ترجمة لتصريحاته المنشورة باللغة الإيطالية.

وتابع: «من الضروري أن تقف إيطاليا إلى جانبنا، وأن تنخرط في هذا المسار، وأن تفعل ذلك بصفتها دولة أوروبية عظيمة، على خُطى ماريو دراغي»، في إشارة منه إلى رئيس الوزراء الإيطالي السابق.

وقال ماكرون، على مسامع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني المعروفة بقربها من الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «في هذه اللحظة، يجب أن نبقى متّحدين».

وشددت ميلوني، من جهتها، الأحد، أيضاً على أنه «من المهم جداً تجنب» خطر «انقسام» الغرب، بعد المشادة التي وقعت، الجمعة، بين ترمب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي، مضيفة أن «إيطاليا والمملكة المتحدة يمكن أن تؤديا دوراً مهماً في مدّ الجسور».