مدرب النصر: لا مجال للأخطاء أمام الرائد

كانافارو أكد ضرورة مواصلة الفوز اليوم

كانافارو خلال تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
كانافارو خلال تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
TT

مدرب النصر: لا مجال للأخطاء أمام الرائد

كانافارو خلال تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
كانافارو خلال تدريبات النصر الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)

أكد الإيطالي كانافارو، مدرب فريق النصر، أن كل مباريات فريقه في منافسات الدوري مهمة، ومنها مباراته اليوم أمام الرائد في الجولة العاشرة من دوري المحترفين السعودي. وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد عصر أمس للحديث عن لقاء اليوم: «لم تكن بداية النصر جيدة في جميع البطولات لهذا الموسم، ومن هنا علينا ألا نسمح بتكرار أي أخطاء قد تعيد الفريق إلى المرحلة السابقة، بل علينا أن نقاتل من أجل الفوز طوال دقائق المباريات».
وأضاف: «رغم وجود بعض الإصابات وعودة بعض اللاعبين من المنتخب السعودي الأول وهم مصابون وفي حاجة إلى مزيد من الوقت للتأهيل، فإن هذه كلها ليست أعذارا لنا، بل لا بد أن نستمر في خط الفوز، ويستمر تصاعد مستوانا الفني والتكتيكي، والنصر يملك في صفوفه لاعبين قادرين على تحقيق ذلك رغم الظروف».
وأوضح كانافارو أنه يحترم كل الفرق، وجميعها لديه في ميزان واحد من حيث الأهمية، وقال: «كل فريق يقابلنا نراه فريقا مهما جدا مهما كان مركزه واسمه، ولذلك فأنا حريص دائما على مشاهدة ما بين ثلاث وخمس مباريات لكل فريق سنقابله، ومن خلال مشاهدتي فريق الرائد، فهو فريق جيد ومنظم داخل الملعب، ولديه لاعبون جيدون في خط المقدمة، وبالطبع كل همي هو أن يكون فريقي في جاهزية تامة واستعداد ذهني وتركيز للمباراة، وأنا لدي ثقة كبيرة في أنه متى ما تم ذلك فالنصر قادر على تقديم ما يؤهله للفوز في أي مباراة وأمام أي فريق».
وأكد مدرب فريق النصر أنه يلاحظ تحسنا ملحوظا على الفريق منذ إشرافه عليه، سواء من الناحية التكتيكية أو الانضباط الفني أو اللعب الجماعي وحتى في التمارين، وقال: «أتطلع إلى المقبل بصورة أفضل، ولا شك أن الإصابة التي تعرض لها المحترف البولندي أدريان مؤثرة، لما يملكه من قيمة فنية. كما أن اللاعب مايغا لم يشارك في المباراة الماضية، بسبب عودته المتأخرة بعد مشاركته مع منتخب بلاده، وعموما فريقنا يسير بشكل تصاعدي، ولا يزال أمامنا عمل كبير حتى نصل إلى مرحلة الرضا التي ينشدها كل محب للنصر».
من جانبه، قال المدافع محمد عيد: «لدينا الحماس والرغبة الصادقة في تعويض ما حدث من تعثر خلال المرحلة الماضية التي فقد فيها الفريق نقاطا أبعدته عن المراكز المتقدمة خلال الأسابيع الماضية».
وأضاف: «نملك الإمكانات والقدرات ونحظى بدعم إداري كبير، وقادرون على العودة إلى المكان الطبيعي للنصر بين فرق المقدمة».
وعن آخر استعدادات فريقه للقاء الرائد، قال: «مباراتنا أمام الرائد مهمة، وهذا شأن كل مبارياتنا، ولا مجال للتفريط، ونعرف أن الرائد قادم من انتصار حققه أمام الوحدة، ونحن نحترمه وسنلعب أمامه من أجل الفوز فقط والعودة إلى الرياض بالنقاط الثلاث».
وأشاد مدافع النصر بالعمل الفني الكبير الذي يقوم به كانافارو، قائلا: «الفريق يسير بتصاعد فني، وإن شاء الله سترى جماهير نادي النصر فريقها بالصورة التي تتمناه عليها».
وختم حديثه قائلا: «نعد جماهير العالمي بأن الفوز في المباراة الماضية أمام الفتح هو بداية الانطلاقة، ونحن سائرون على دروب النصر في كل مبارياتنا، وننتظر دعم جماهيرنا الوفية لنا في كل خطواتنا المقبلة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».