«لجنة الاستماع» تؤجل محاكمة نور لحين حضور محاميه الإنجليزي

«المنتشري أخوان» يغيبان عن مواجهة الشباب والاتحاد

محمد نور («الشرق الأوسط»)
محمد نور («الشرق الأوسط»)
TT

«لجنة الاستماع» تؤجل محاكمة نور لحين حضور محاميه الإنجليزي

محمد نور («الشرق الأوسط»)
محمد نور («الشرق الأوسط»)

وافقت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات على طلب إدارة نادي الاتحاد بتأجيل جلسة الاستماع للاعب محمد نور التي كانت مقررة اليوم الخميس، وذلك لحين وصول المحامي الإنجليزي المكلف الدفاع عن اللاعب إلى السعودية.
يذكر أن اللجنة حددت اليوم موعدا لجلسة الاستماع للاعب والتعرف على رغبته بشأن فتح العينة «ب»، بعدما جاءت نتائج فحص العينة التي قدمها بعد مباراة الاتحاد والفتح الأخيرة إيجابية.
ولم تعلن اللجنة حتى الآن عن الموعد الجديد للجلسة، الذي سيتحدد خلال الساعات المقبلة لحين الترتيب بين إدارة الاتحاد والمحامي المكلف.
من جانبه أكد الدكتور خالد العفيف الاستشاري بمستشفى «النور» التخصصي بمكة المكرمة، أن العقاقير الخاصة بالبرد منها ما يحتوي على مواد محفزة للجسم بنسبة بسيطة، وقد تتشابه بمادة الأمفيتامين التي تم تداول وجودها في العينة الإيجابية لقائد فريق الاتحاد محمد نور، ودورها توسعة الشعب الهوائية وهي مضادة للاحتقان، الأمر الذي قد يعطي نتائج خاطئة عن وجود الأمفيتامين في التحليل العادية، في الوقت الذي تتطلب فيه اللجوء للتحليل الدقيق، لتوضيح ماهية المادة بشكل أوضح.
من جهة أخرى، تأكد غياب المدافع حمد المنتشري وشقيقه باسم عن مواجهة فريق الشباب غدًا الجمعة، ضمن الجولة العاشرة لدوري المحترفين السعودي إلى جوار عبد الفتاح عسيري وجمال باجندوح اللذين يواصلان برنامجهما العلاجي، في الوقت الذي شارك فيه ياسين حمزة في تدريبات فريقه الجماعية، يوم أمس، بعد تعافيه من الإنفلونزا الذي تعرض له أول من أمس.
وكان الفريق الأول واصل تحضيراته على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي وسط التفاف إداري، وشرع المدرب المصري عادل عبد الرحمن خلال المران في الوقوف على جاهزية لاعبيه واختيار القائمة التي يعتزم الدخول بها للمباراة.
وعلى صعيد منفصل، يجري اللاعب تركي الجلفان عملية الرباط الصليبي في العاصمة البريطانية لندن خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي قرر فيه أن يخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي هناك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».