استمرار عمليات الاقتراع لجولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية المصرية

في يومها الثاني والأخير

استمرار عمليات الاقتراع لجولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية المصرية
TT

استمرار عمليات الاقتراع لجولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية المصرية

استمرار عمليات الاقتراع لجولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية المصرية

بدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم (الأربعاء)، عمليات الاقتراع في اليوم الثاني والأخير من جولة الإعادة بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب (البرلمان) التي تستمر حتى الساعة التاسعة مساء، على مستوى 13 محافظة من محافظات مصر تحت إشراف قضائي كامل، ومتابعة من جانب منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية.
وتمثل انتخابات مجلس النواب، التي تجري على مرحلتين، الاستحقاق الثالث والأخير من خريطة المستقبل السياسية التي أعقبت ثورة 30 يونيو (حزيران)، لاستكمال بناء المؤسسات الدستورية للدولة.
وانتظم العمل بداخل معظم اللجان الانتخابية الفرعية (لجان الاقتراع) في المواعيد الرسمية لبدء أعمالها، حيث فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم.
وكان رؤساء لجان الاقتراع من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية المختلفة، قد استأنفوا العمل باللجان الانتخابية بعد قيامهم - بحضور رئيس قوة تأمين كل لجنة ومندوبي المرشحين - بالتأكد من سلامة كافة الأقفال البلاستيكية المرقمة في الحجرات المخصصة لحفظ الأوراق، وكذلك منافذ تلك الغرف وسائر أوراق العملية الانتخابية.. حيث أجروا معاينة لصناديق الاقتراع والأقفال البلاستيكية المرقمة التي أغلقت بها تلك الصناديق، والتأكد من عدم العبث أو التلاعب بها، ومراجعة الأرقام الكودية لتلك الأقفال ومضاهاتها بالأرقام المثبتة بمحاضر الإجراءات التي أعدوها أمس وقاموا بالتوقيع إلى جوارها وختمها، ثم قاموا بإبلاغ اللجان العامة بتلك الإجراءات، وأعلنوا عن بدء عمليات الاقتراع في يومها الأخير.
وتجري جولة الإعادة في 13 محافظة هي القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء.
وتقتصر جولة الإعادة على الانتخاب بالنظام الفردي، وذلك بعدما تمكنت قائمة «في حب مصر» من الفوز بالمقاعد المخصصة للانتخاب بنظام القوائم منذ الجولة الأولى من هذه المرحلة الانتخابية، في قطاعي «القاهرة وجنوب ووسط الدلتا» و«شرق الدلتا»، والبالغ عددها 60 مقعدا.
ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت في جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات 28 مليونا و14 ألفا و386 ناخبا.. حيث يتنافس 426 مرشحا على 213 مقعدا انتخابيا في هذه الجولة الانتخابية على مستوى 99 دائرة، وذلك بعدما تم إعلان فوز 9 مرشحين في الجولة الأولى من المرحلة الثانية من الانتخابات، بعد أن تمكن كل منهم من الحصول على الأغلبية المطلقة (50 في المائة من الأصوات الصحيحة زائد 1).. في حين يكون النجاح في جولة الإعادة حليف من يحصل على الأغلبية النسبية بحصوله على عدد أكبر من الأصوات الصحيحة عن منافسه.
وينتخب كل ناخب عددا من المرشحين على المقاعد الفردية وفقا لما هو مقرر في دائرته، والذي يتفاوت من دائرة انتخابية إلى أخرى، ويتراوح ما بين مقعد واحد إلى 4 مقاعد.
وتجري عملية الاقتراع وسط متابعة من جانب الكثير من منظمات المجتمع المدني المحلية والبالغ تعدادها 81 منظمة وجمعية تضم 17 ألفا و465 متابعا، إلى جانب 6 منظمات أجنبية ودولية تضم 546 متابعا و171 مترجما معتمدا، وكذلك متابعين من 68 سفارة أجنبية لدى مصر، علاوة على متابعة الآلاف من ممثلي الصحافة ومندوبي وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحلية والدولية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.