زعماء وسياسيون يدعون من باريس إلى خفض الانبعاثات الكربونية

بيل غيتس: الانتقال إلى الطاقة النظيفة رهن بتحسين جودة وأسعار الطاقات البديلة

زعماء وسياسيون يدعون من باريس إلى خفض الانبعاثات الكربونية
TT

زعماء وسياسيون يدعون من باريس إلى خفض الانبعاثات الكربونية

زعماء وسياسيون يدعون من باريس إلى خفض الانبعاثات الكربونية

دعا عديد من الزعماء السياسيين المجتمعين في باريس، بمن فيهم المحافظون ورؤساء البلديات، وأمناء مجالس الولايات، إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير. كما وقع أكثر من عشرة زعماء على اتفاقية طوعية تلزم بلدانهم بإجراء تخفيضات سريعة وصارمة في انبعاثات الغازات الدفيئة، تفوق ما تعهدت به الحكومات الوطنية.
وقال حاكم ولاية كاليفورنيا، جيري براون، الذي يساعد في قيادة الجهود في هذا الاتجاه: «إننا لا نتحرك سريعا بما فيه الكفاية»، وأضاف: «علينا بذل مزيد من الجهود في هذا الإطار». ويبقى السؤال المطروح هنا: كيف يمكن بلورة خطة طموحة لمعالجة التغيرات المناخية؟
وعلى الرغم من حدة النقاش حول ظاهرة الاحتباس الحراري فإنه لم يخرج هذا السؤال من السياق النظري، ولقد أمضى القليل من الناس كثيرا من الوقت في دراسة الخطوات الممكن اتخاذها «للتقليل من الكربون بشكل ملموس»، لكن ليس بمستوى التفصيل المطلوب لوضع خطة محكمة.
وفي الآونة الأخيرة، بدأ هذا النهج في التغير. غير أن التحليل الأخير يوضح مدى صعوبة انتقال العالم الحالي إلى مجال الطاقة النظيفة. يقول جيفري ساكس، الخبير الاقتصادي البارز في جامعة كولومبيا، إن «الحسابات معقدة للغاية، وإننا في موقف صعب يتعين فيه على كل دولة أن تبدأ في هذا التحول، أو لن يتسنى تحقيق ذلك يوما». وساهم ساكس في بلورة أكثر الجهود جدية لوضع خريطة طريق مفصلة لتحقيق الانتقال في مجال الطاقة، وجمّعها في «مشروع مسارات نزع الكربون العميقة»، ومقره في باريس ونيويورك. وعبر السنوات القليلة الماضية، ضمت تلك الجهود فرق عمل من ست عشرة دولة، تمثل الغالبية العظمى من الانبعاثات الكربونية العالمية، لكي تعمل على وضع الخطط التفصيلية.
واستخدم المحللون افتراضات متحفظة حول التقنيات الحالية وتكاليفها المادية. كما افترضوا أن الدول المتقدمة لن تكون مستعدة لإحداث تغييرات كبيرة في أساليب الحياة لديها، حيث يصر الناس على استخدام نفس أساليب النقل، والمبرّدات، والمصابيح الكهربائية، وغيرها، بينما تواصل البلدان الفقيرة سعيها المحموم للوصول إلى أفضل مستوى ممكن للمعيشة، مما يتطلب استهلاك مزيد من الطاقة.
كما أشار الخبراء كذلك إلى استبعاد ما يعرف بـ «معجزات الطاقة»، مثل تقنيات الاندماج النووي التي يمكن أن تساعد بشكل كبير إذا ما أتيحت، لكنها لا تزال في مرحلة التصميم الورقي حتى الآن. ويقول المستشار البارز لدى إحدى المؤسسات البحثية المشتركة في الأعمال تدعى «مؤسسة اقتصادات الطاقة والبيئة»، بين هالي، إنه «يجب أن نتحلّى بالشجاعة الكافية ونستفيد من التكنولوجيا، حتى في المراحل الأولى، وإلا فإننا لن ندرجها في تحليلاتنا».
وخلصت نتائج المشروع إلى أنه في حين تكفي التكنولوجيا المتاحة اليوم لبداية تشغيلية للتحول المطلوب على مستوى الطاقة فإنها ليست جيدة بما فيه الكفاية لتحقيق التحول كاملا. ويعني ذلك أن الخبراء الذين ناقشوا طويلا أهمية وجود برنامج بحثي مكثف حول الطاقة النظيفة كانوا على صواب، حيث يشير التحليل الصادر عن ست عشرة دولة إلى أن عديدا من التقنيات، مثل السيارات الكهربائية و«توربينات» الرياح الساحلية، يجب أن يكون أرخص في التكلفة وأفضل في الجودة.
من جهته، طالب بيل غيتس، مؤسس شركة «مايكروسوفت»، منذ وقت طويل، بتركيز أكبر على الابتكارات في مجال الطاقة. وأعلن، أول من أمس، في باريس، أنه حشد مجموعة من أصحاب المليارات لاستثمار مبالغ ضخمة في تطوير تقنيات جديدة. كما تعهدت عشرون دولة، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، بمضاعفة استثماراتها في أبحاث الطاقة الأساسية. وفي مقابلة أجريت معه، قال غيتس: «الدول الفقيرة سوف تكون مترددة كثيرا في مسألة التحول إلى تكنولوجيا الطاقة النظيفة، ما لم تكن أفضل في جودتها وأقل في سعرها»، وأضاف «والإجابة الوحيدة على ذلك هي الابتكار».
وتوفر الطاقة الشمسية مثالا مذهلا، مع هبوط أسعار ألواح الطاقة الشمسية بنسبة 80 في المائة خلال العقد الماضي، فإن النتيجة المباشرة للإعانات وغيرها من السياسات تهدف إلى إيجاد سوق أكبر لها. وفي عديد من الأماكن لا تزال الطاقة الشمسية أغلى من الطاقة المنتجة من الوقود الأحفوري، غير أن الفارق ما بينهما قد انخفض بشكل كبير. ولقد كانت تكنولوجيا طاقة الرياح هي الفائز الأول في هذا السباق خلال السنوات القليلة الماضية، حيث توفر ما يقرب من 5 في المائة من الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة، وفي بعض من الولايات الأميركية وبعض من الدول الصغيرة كذلك، ولقد تضاعف هذا الرقم منذ ذلك الحين. كما أن طاقة الرياح متوافرة بشكل كبير في ولاية تكساس، حتى إن إحدى الشركات تمنح الطاقة الكهربائية مجانا للسكان في المساء.
* خدمة «نيويورك تايمز»



رئيس وزراء إسبانيا يفكّر في تقديم استقالته بعد فتح تحقيق ضد زوجته

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزوجته ماريا بيغونا غوميز فرنانديز (رويترز)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزوجته ماريا بيغونا غوميز فرنانديز (رويترز)
TT

رئيس وزراء إسبانيا يفكّر في تقديم استقالته بعد فتح تحقيق ضد زوجته

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزوجته ماريا بيغونا غوميز فرنانديز (رويترز)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزوجته ماريا بيغونا غوميز فرنانديز (رويترز)

في تطوّر سياسي مفاجئ وغير مسبوق، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، مساء الاثنين، أنه يفكّر في الاستقالة من منصبه بعد أن بلغت الحملة المستعرة التي تشنّها عليه المعارضة اليمينية ذروتها، واتخاذ أحد القضاة قراراً بفتح إجراءات التحقيق في اتهامات حول ضلوع زوجته بيغونا غوميز في صفقة مساعدات قدمتها الحكومات لإنقاذ إحدى شركات الطيران الإسبانية.

وكان سانشيز قد اختلى بعائلته في مقرّ رئاسة الحكومة بقصر «مونكلوا» بعد جلسة عاصفة في البرلمان، ثم وجّه رسالة إلى المواطنين قال فيها إنه يفكّر جدّياً في الاستقالة بعد الهجوم غير المسبوق الذي تتعرض له زوجته منذ أسابيع، وإنه يحتاج بعض الوقت للتفكير قبل اتخاذ قراره النهائي، وإنه بحاجة ماسة للإجابة على السؤال التالي «هل يستأهل الأمر أن أستمر في منصبي أو أن أتنازل عن هذا الشرف؟».

ويؤكد المقربون من سانشيز أن خطوته هذه نابعة من موقف شخصي بحت لم يبحثه مع أي من معاونيه أو مستشاريه أو الدائرة الضيّقة التي تحيط به، وأن الرسالة فاجأت أوساط الحزب الاشتراكي الذي سارعت قياداته إلى إعلان تضامنها مع سانشيز ومطالبته بالبقاء في منصبه.

اتهامات زائفة؟

وكانت الاتهامات الموجهة إلى زوجة سانشيز قد صدرت عن منظمة يمينية متطرفة تدعى «الأيادي النظيفة»، دأبت منذ فترة على توجيه اتهامات ضد أحزاب يسارية يتبيّن لاحقاً أنها ملفّقة. وفي بيان صدر صباحاً، اعترف رئيس هذه المنظمة بأن الاتهامات قد تكون استندت إلى معلومات صحافية مزّيفة، لكن القرار حول صحتها يعود للقضاء.

ويأتي هذا التطور في ذروة احتدام الصدام السياسي الحاد بين الحكومة والمعارضة التي يقودها الحزب الشعبي المحافظ وحزب «فوكس» اليميني المتطرف، خاصة بعد أن فشل الأول في تشكيل حكومة إثر فوزه في الانتخابات الأخيرة، وتمكن سانشيز من جمع الغالبية البرلمانية اللازمة لتشكيلها بالتحالف مع القوى والأحزاب اليسارية والانفصالية.

ويقول مساعدو سانشيز إن الحملة التي استهدفت زوجته شارك فيها كل أطياف المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة، سياسياً وإعلامياً واجتماعياً، قد تركت أثراً عميقاً على قدرته الموصوفة على المقاومة في الظروف الصعبة. ومن المقرر أن يعلن سانشيز، يوم الاثنين المقبل، قراره النهائي حول ما إذا كان سيستمر في منصبه أو يستقيل من رئاسة الحكومة، أو أن يدعو إلى إجراء انتخابات مسبقة.

وفور نشر رسالة سانشيز على مواقع التواصل الاجتماعي، تداعت قيادات الحزب الاشتراكي إلى تنظيم مسيرة شعبية حاشدة تأييداً له ورفضاً لما وصفته بالوسائل «الترمبية» – نسبة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب – التي تعتمدها القوى اليمينية في العمل السياسي.

حملة شعواء

ومنذ وصوله إلى الحكم للمرة الأولى في عام 2018، يتعرّض سانشيز لحملة شعواء من الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة لتحالفه مع القوى اليسارية والأحزاب الانفصالية لتأمين الدعم البرلماني اللازم لتأليف حكوماته. وهو دعا دائماً إلى مواجهة الأساليب التي تنهجها القوى اليمينية المتطرفة لتحقيق أهدافها السياسية، إذ تلجأ إلى الخطاب التحريضي والتشهيري وترويج المعلومات المزيّفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة لها.

ويلاحظ بعض المعلقين أن الحملة اليمينية ضد سانشيز قد تصاعدت بشكل حاد ومركّز في الأسابيع الماضية، واستهدفت زوجته، بالتزامن مع إعلانه العزم على الاعتراف قريباً بالدولة الفلسطينية.

وكانت الأوساط اليمينة المتشددة التي يقودها في الظل رئيس الوزراء الأسبق خوسيه ماريا آزنار، والحزب اليميني المتطرف «فوكس»، قد حملت بقوة على هذا الموقف الذي قال سانشيز إن حكومته باتت جاهزة لاتخاذه.


تغريم ممثلة روسية دعت للسلام مع أوكرانيا بسبب استضافة حفلة «خليعة»

مذيعة البرامج والممثلة الروسية أناستازيا إيفليفا (أ.ب)
مذيعة البرامج والممثلة الروسية أناستازيا إيفليفا (أ.ب)
TT

تغريم ممثلة روسية دعت للسلام مع أوكرانيا بسبب استضافة حفلة «خليعة»

مذيعة البرامج والممثلة الروسية أناستازيا إيفليفا (أ.ب)
مذيعة البرامج والممثلة الروسية أناستازيا إيفليفا (أ.ب)

قضت محكمة روسية، اليوم الخميس، بتوقيع غرامة بقيمة 50 ألف روبل (560 دولاراً) على مذيعة برامج وممثلة، اكتسبت سمعة سيئة باستضافة حفلة خليعة، بدعوى أنها تنشر على حساباتها بوسائل التواصل الاجتماعي دعوة للسلام وانتقاد للجيش.

وأشعلت أناستازيا إيفليفا عاصفة من الاستياء بعدما نظمت حفلاً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي يشجع الضيوف على عدم ارتداء أي ملابس تقريباً، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

لم تحضر إيفليفا الجلسة، اليوم الخميس، حيث حكم عليها بالغرامة بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تعود للأيام الأولى لحرب أوكرانيا تدعو فيها للسلام والتفاوض. المحكمة وجدتها مذنبة بمخالفة قانون يجرم انتقاد الجيش رغم أنه أقر بعد نشر هذه المنشورات بأيام.

أحد تلك المنشورات على منصة «إنستغرام»، المحجوبة في روسيا ولكن يمكن الوصول إليها بواسطة شبكات افتراضية، يظهر دائرة سوداء مكتوب بداخلها: «لا للحرب»، والمنشور الآخر يتضمن رسمة لحمامة تدعو السلطات للتوصل لحلول تؤدي لوقف قتل الناس.

وجذبت إيفليفا الانتباه بعدما نظمت حفلاً في نادٍ ليلي بموسكو وشجعت الضيوف على «عدم ارتداء أي ملابس تقريباً»، وتم تداول صور الحفل على نطاق واسع، مما دعا النواب المحافظين والمدونين إلى انتقادها بشدة، معتبرين أن هذه الصور غير لائقة، وحتى غير وطنية بالنسبة إلى بلد يخوض حرباً.

وظهر مغني راب يطلق على نفسه اسم «فاسيو» في الحفل لا يرتدي إلا جوارب بقدميه وجورب يغطي أعضاءه الحساسة، وصدر ضده حكم بقضاء 25 يوماً في الحبس، وتغريمه 220 ألف روبل (22 ألف دولار) لارتكابه «أعمالاً مخلة بالنظام ودعاية لمجتمع المثليين».

وأسقطت المحكمة، في يناير (كانون الثاني) دعوى اتهمت إيفليفا بتدمير الأخلاق وطالبت بتعويض 11 مليون روبل يدفع لصندوق دعم المحاربين في أوكرانيا.


ماكرون: أوروبا «مهددة بالموت» ولا بد من تعزيز دفاعاتها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا (رويترز)
TT

ماكرون: أوروبا «مهددة بالموت» ولا بد من تعزيز دفاعاتها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا (رويترز)

رسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، صورة مثيرة للقلق لأوروبا، مؤكداً أنها «مهددة بالموت»، و«مطوّقة»، وتواجه خطر «التراجع» في مواجهة منافسة القوى الكبرى الأخرى، داعياً إلى قوة دفع جديدة للمشروع الأوروبي بحلول عام 2030.

وقال ماكرون، في خطاب بشأن مستقبل أوروبا: «يجب أن نكون واضحين، اليوم، بشأن حقيقة أن أوروبا مهددة بالموت ويمكن أن تموت»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف، أمام 500 ضيف؛ من بينهم سفراء الدول الـ26 الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وطلاب وباحثون وأعضاء حكومته: «الأمر يعتمد فقط على خياراتنا، لكن هذه الاختيارات يجب أن نتخذها الآن»؛ لأنه «في أفق العقد المقبل (...) هناك خطر كبير يتمثل في إمكان أن نضعف، أو حتى نتراجع».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا (رويترز)

وتحدَّث الرئيس الفرنسي عن أوروبا «المطوّقة» في مواجهة قوى إقليمية كبرى، وعدّ أن قيم «الديمقراطية الليبرالية» الأوروبية «تتعرض لانتقادات وتحديات متزايدة».

وحذّر من أن «الخطر هو أن تشهد أوروبا تراجعاً، وقد بدأنا بالفعل رؤية ذلك على الرغم من كل جهودنا»، داعياً إلى «أوروبا قوية» قادرة على «فرض احترامها» و«ضمان أمنها» واستعادة «استقلالها الاستراتيجي».

في سياق جيوسياسي تطغى عليه الحرب بأوكرانيا، دعا إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دفاعاته داخل حلف شمال الأطلسي «ناتو»، مشيراً بشكل عابر إلى إمكانية تجهيز التكتل بدرع مضادة للصواريخ.

وأكد أن «الشرط الذي لا غنى عنه» للأمن الأوروبي هو «ألا تنتصر روسيا في الحرب العدوانية بأوكرانيا».

وقال: «لقد تغيرت قواعد اللعبة» بسبب قوى مثل روسيا وإيران، معرباً عن أسفه لـ«الصحوة التي لا تزال ضعيفة جداً في مواجهة إعادة التسلح الواسعة في العالم».

وأعلن الرئيس الفرنسي، في هذا الصدد، أنه سيدعو الأوروبيين إلى بناء «مفهوم استراتيجي» لـ«دفاع أوروبي»، كما دعا أوروبا إلى تعزيز صناعاتها الدفاعية والحصول على «قرض أوروبي» للاستثمار في التسلح.

ودافع إيمانويل ماكرون أيضاً عن «إعطاء الأولوية للمُورّدين الأوروبيين في شراء المُعدات العسكرية».

وتفاعلاً مع خطاب ماكرون، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، عبر منصة «إكس»: «تريد فرنسا وألمانيا معاً أن تظل أوروبا قوية. خطابك يحتوي على أفكار جيدة حول كيفية تحقيق ذلك. معاً ندفع أوروبا إلى الأمام: سياسياً واقتصادياً».

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، كانت العلاقة بين شولتس وماكرون تميل إلى الفتور منذ بداية فترة ولاية شولتس مستشاراً لألمانيا، غير أن الأخير حاول التصدي لهذا الانطباع في مارس (آذار) الماضي، عندما قال: «إيمانويل ماكرون وأنا، لدينا علاقة شخصية جيدة جداً، وأودُّ أن أصفها بأنها ودية تماماً».


الرئيس الفرنسي يدفع باتجاه بناء الدفاع الأوروبي

إيمانويل ماكرون يلقي خطابه في جامعة السوربون الخميس 25 أبريل (أ.ب)
إيمانويل ماكرون يلقي خطابه في جامعة السوربون الخميس 25 أبريل (أ.ب)
TT

الرئيس الفرنسي يدفع باتجاه بناء الدفاع الأوروبي

إيمانويل ماكرون يلقي خطابه في جامعة السوربون الخميس 25 أبريل (أ.ب)
إيمانويل ماكرون يلقي خطابه في جامعة السوربون الخميس 25 أبريل (أ.ب)

يريد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يكون الصوت الداعي لتحويل الاتحاد الأوروبي من مجموعة اقتصادية وتجارية كبرى في العالم، إلى قطب له قدراته الدفاعية والعسكرية، ويكون قادراً على إسماع صوته، وفرض احترام مصالحه في عالم متغير، وخطر.

والطريق إلى ذلك، وفق ماكرون، تمرّ من خلال «بناء دفاع أوروبي يتحلى بالمصداقية»، بحيث تكون القارة القديمة قادرة على الدفاع عن مصالحها، وليست مرتهنة للإرادة الأميركية. ولا شك أن الانتخابات الأميركية المقبلة، واحتمال أن يعود الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، تضغط على الأوروبيين، خصوصاً أن الأخير له مواقف متذبذبة إزاء الحلف الأطلسي، ولا يخفي استهزاءه بالاتحاد الذي يأخذ على أعضائه اتّكالهم على الولايات المتحدة في الدفاع عنهم بمواجهة روسيا، وامتناعهم عن الإيفاء بالتزاماتهم المالية إزاء الحلف. ولأن الحرب عادت إلى أوروبا، وهي متواصلة منذ بدء «العملية العسكرية الخاصة» الروسية ضد أوكرانيا، فإن الأوروبيين بدأوا باستشعار الحاجة لتطوير قدراتهم العسكرية الخاصة، رغم تمسكهم بالمظلة الأميركية - الأطلسية.

دعوة متكررة

إن دعوة إيمانويل ماكرون إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية لا تحمل جديداً. فخطابه الخميس في جامعة السوربون التاريخية يُذكّرنا بخطاب ألقاه في المكان نفسه، في العام 2017، بعد أشهر قليلة على وصوله إلى قصر الإليزيه.

الرئيس الفرنسي حث على الذهاب إلى استراتيجية دفاعية أوروبية مشتركة (رويترز)

ولكن ما بين الخطابين فروق في الرؤية: ماكرون 2017 كان يدعو إلى «الاستقلالية الاستراتيجية» لأوروبا، التي فُهمت على أنها تخلٍّ عن الحلف الأطلسي، الأمر الذي أغاظ العديد من الدول الأوروبية، كألمانيا وبولندا وهولندا ودول البلطيق، وغالبية الدول المنضمة حديثاً إلى الحلف الأطلسي بعد انهيار حلف وارسو، وتبعه الاتحاد السوفياتي. ونقطة ارتكازها أنها ليست مستعدة للاستعاضة عن حلف موجود منذ 49 عاماً، وضمن لها السلام والأمن، بدفاع أوروبي غير موجود حقيقة.

وقد فهم ماكرون أن عليه أن يُعدّل طروحاته، وهو ما فعله شيئاً فشيئاً. وحُجّته كانت أن الاستقلالية الاستراتيجية لا تعني الانفصال عن الحلف الأطلسي، بل قيام قوة أوروبية إلى جانب الحلف الأطلسي، وليس بديلاً عنه. وجاء في خطابه ظهر الخميس: «نحن بحاجة إلى بناء مفهوم استراتيجي لدفاع أوروبي ذي مصداقية»، مضيفاً أنّه «يتعين على أوروبا أن تكون قادرة على الدفاع عما تعتبره عزيزاً عليها مع حلفائها، إذا كانوا جاهزين للقيام بذلك إلى جانبنا، ووحدنا، إن كان ذلك ضرورياً».

حُجّة الرئيس الفرنسي الأولى عنوانها «العدوانية الروسية»، التي يرى فيها المحرّك الأول القادر على دفع الأوروبيين للتحرك. وقال: «عندما نرى أن جارنا (روسيا) قد أصبح عدوانياً، وأنه يمتلك قدرات باليستية، وقد عمد إلى تطويرها في السنوات الأخيرة، كما أنه يمتلك السلاح النووي، وقد أبان عن قدراته (في هذا المجال)، نرى عندها أنه يتعين علينا أن نذهب إلى بناء مفهوم استراتيجي أوروبي خاص بنا يتمتع بالمصداقية».

لذا، فإن الرئيس الفرنسي كشف أنه سيعمد في الأشهر القادمة إلى «دعوة شركائنا إلى إطلاق مبادرة دفاعية أوروبية يجب أن تُجسّد بداية مفهوم استراتيجي». ولأن أمراً كهذا لا يمكن تصوره من غير المكون النووي، ولأن فرنسا هي وحدها «بعد بريكست» من بين دول الاتحاد الأوروبي التي تمتلك السلاح النووي، فإن ماكرون يشدد على أن قدرة الردع النووي الفرنسية «ستشكل عنصراً لا يمكن الالتفاف عليه في بناء الدفاع عن القارة الأوروبية»، أي بمعزل عن الردع النووي الأطلسي ثلاثي الأطراف: «الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا».

المظلة النووية الأوروبية

وخلاصة الرئيس الفرنسي أن توافر هذه القدرات الدفاعية ذات المصداقية من شأنها أن «تمكننا من توفير الضمانات الأمنية التي ينتظرها شركاؤنا في كافة أرجاء أوروبا، والتي سيكون الإطار الأمني المشترك الضامن لأمن الجميع».

المفوض الأوروبي تييري بروتون المسؤول عن الأسواق الداخلية الأوروبية مستمعا لخطاب ماكرون (إ.ب.أ)

وفق التصور الرئاسي، فإنه سيكون لباريس دور ريادي في بناء الدفاع الأوروبي، لأنها الوحيدة المتمتعة بالقدرات النووية. بيد أن طرحاً كهذا يثير عشرات الأسئلة. والسؤال الأهم يتناول استعداد باريس لمشاركة الأوروبيين في قرار اللجوء إلى السلاح النووي من عدمه. كذلك، ليس مؤكداً أن كل الدول الأوروبية ستكون مستعدة في السير وراء فرنسا، وتسليمها قيادة الدفاع الأوروبي. ولن يكون من المستغرب في حال قبلت طرح باريس أن تكشف عن شروطها، علماً بأن الدول التي تحفّظت على «الاستراتيجية الدفاعية الفرنسية» قد أصبحت جاهزة اليوم للتخلي عن المظلة النووية الأوروبية.

ما يطرحه ماكرون لن يتحقق في شهور، أو سنوات قليلة، لأنه، كما تقول مصادر فرنسية، «يتطلب تغيراً جذرياً في الذهنيات» داخل فرنسا، وخارجها. من هنا، أهمية متابعة ردود الفعل التي لن تتأخر؛ من اليمين الفرنسي المعروف برفضه تقاسم قوة الردع الفرنسية مع آخرين وإن كانوا شركاء باريس في الاتحاد الأوروبي. كذلك، يتعين النظر لردود فعل العواصم الأوروبية الرئيسية، كبرلين وروما ووارسو ومدريد.

قوة تدخل سريع

وبانتظار أن تتبلور المواقف، فإن ماكرون يقترح «قوة تدخل سريع مشكلة من خمسة آلاف رجل، بحلول العام 2025، تكون قادرة على الانتشار في المحيط الأوروبي المعادي خلال وقت قصير، وتكون مهمتها بشكل خاص أن تهب لمساعدة مواطنينا».

بيد أن ماكرون لم يوضح الفضاء الجغرافي الذي يعنيه، والذي سيكون بطبيعة الحال الشرق الأوسط وأفريقيا. ويريد الرئيس الفرنسي كذلك أن يهتم الأوروبيون، إلى جانب قدراتهم الدفاعية، بأمنهم السيبراني الذي قفز، في الأشهر الأخيرة، إلى مقدمة الاهتمامات الأوروبية، وذلك على خلفية التهديد الذي باتت تشكله روسيا والصين وفق تأكيدات عدة عواصم أوروبية.

واقتراح قوة الانتشار السريع ليس جديداً، بل طرح منذ عدة أعوام. بيد أن السير به ما زال يعاني صعوبات جمة حول تشكيلها، وتمركزها، وقيادتها، إضافة إلى غيرها من التساؤلات السياسية، واللوجيستية.

لم ينس ماكرون حرب أوكرانيا، وربطها بالصناعات الدفاعية الأوروبية، والحاجة لتطويرها في إطار جهد بعيد المدى، مع التركيز على «إعطاء الأولوية للموردين الأوروبيين في شراء المعدات العسكرية»، إن كانت الخاصة بجيوشهم، أو لإيصالها إلى القوات الأوكرانية. وتساءل الرئيس الفرنسي: «كيف سننجح في بناء سيادتنا واكتفائنا الذاتي إن لم نعمل على تطوير الصناعات الدفاعية الأوروبية؟ ولذا، علينا تبني مبدأ الأفضلية الأوروبية، وإطلاق برامج تسلح أوروبية، وتبنّي مبدأ أن يلعب بنك الاستثمار الأوروبي دوراً أكبر لجهة توفير التمويلات الإضافية (لهذه الصناعة)». وهذا الدور يبدو أكثر إلحاحاً وفق رؤية الرئيس الفرنسي، خصوصاً أن أوروبا «ليست مسلحة ضد المخاطر التي نواجهها» في عالم «تغيرت فيه قواعد اللعبة».


لوكاشينكو: تهديدات داخلية وخارجية لروسيا البيضاء وراء «الردع النووي»

ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء (د.ب.أ)
ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء (د.ب.أ)
TT

لوكاشينكو: تهديدات داخلية وخارجية لروسيا البيضاء وراء «الردع النووي»

ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء (د.ب.أ)
ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء (د.ب.أ)

قال ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء اليوم (الخميس)، إن بلاده تواجه تهديدات خطيرة داخلياً وخارجياً تطلبت تغيير موقفها الأمني ​​والسماح لروسيا بنشر عشرات من الأسلحة النووية التكتيكية على أراضيها.

وبحسب «رويترز»، أضاف لوكاشينكو، دون تقديم دليل، أن المعارضة في روسيا البيضاء خططت للاستيلاء على منطقة في غرب البلاد، وطلبت الدعم من قوات حلف شمال الأطلسي، وهو ما نفته المعارضة ووصفته بأنه ادعاء مثير للسخرية.

وكثيراً ما تحدث لوكاشينكو، وهو حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن مخاطر هجوم من حلف شمال الأطلسي أو أوكرانيا كسبب وراء التكامل العسكري الوثيق مع روسيا وإبقاء الأجهزة الدفاعية والأمنية لروسيا البيضاء في حالة تأهب قصوى مستمرة.

وجاءت التعليقات في اجتماع لمجلس الشعب في روسيا البيضاء، وهو كيان دستوري يتألف من نحو 1200 مندوب من المقرر أن يوافق على تعديل مفهوم الأمن القومي والعقيدة العسكرية في البلاد.

وسخرت المعارضة، التي يقبع قادتها جميعاً في السجون أو فروا إلى الخارج، من تصريحات لوكاشينكو حول رغبتها في الاستيلاء على جزء من غرب البلاد.


مقتل موظف إغاثة يعمل بوكالة بلجيكية في غزة

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
TT

مقتل موظف إغاثة يعمل بوكالة بلجيكية في غزة

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

قالت وزيرة التنمية البلجيكية كارولين جينيز، اليوم (الخميس)، إن موظف إغاثة كان يشارك في جهود المساعدة التنموية البلجيكية قُتل في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

أضافت الوزيرة في بيان: «ببالغ الحزن والهلع، علمنا بوفاة زميلنا البلجيكي عبد الله نبهان (33 عاما) ونجله جمال البالغ من العمر سبع سنوات الليلة الماضية إثر قصف من الجيش الإسرائيلي في الجزء الشرقي من مدينة رفح».

وأشارت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، اليوم، إلى أنها ستستدعي السفير الإسرائيلي لدى بلادها لتدين مقتل موظف وكالة التنمية البلجيكية (إنابل) في القطاع. وذكرت الوزيرة أنها ستطالب السفير بتقديم تفسير لهذا «الفعل غير المقبول»، مضيفة أن «قصف السكان والمناطق المدنية مخالف للقانون الدولي».

وكان نبهان، الذي لم يتم الكشف عن جنسيته، يعمل لدى وكالة «إنابل» في مساعدة الشركات الصغيرة. وقال البيان إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص قتلوا في القصف الذي طال مبنى كان يؤوي نحو 25 شخصا، بينهم نازحون من أجزاء أخرى من قطاع غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة لليوم الثاني بعد الـ200، مع استمرار الاستهدافات والغارات التي يشنها على مختلف مناطق القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ارتفع إلى 34 ألفاً و305 قتلى، بينما زاد عدد المصابين إلى 77 ألفاً و293 مصاباً.


ماكرون يدعو إلى وضع استراتيجية دفاعية أوروبية «ذات مصداقية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يدعو إلى وضع استراتيجية دفاعية أوروبية «ذات مصداقية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، الدول الأوروبية إلى صياغة استراتيجية دفاعية أوروبية «ذات مصداقية» في مواجهة «الصواريخ الروسية»، محذراً من المخاطر العسكرية والاقتصادية التي قد تجعل «أوروبا تموت» أو «تتراجع» أمام القوى العظمى الأخرى، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون، في خطاب شامل حول أوروبا ألقاه في جامعة السوربون في باريس: «لقد تغيّرت قواعد اللعبة»، بسبب قوى مثل روسيا وإيران، معرباً عن أسفه لـ«الصحوة التي لا تزال ضعيفة للغاية في مواجهة إعادة التسلح الواسعة في العالم».

وفي مواجهة فكّ الارتباط الأميركي، دعا الرئيس الفرنسي إلى «أوروبا قوية قادرة على فرض احترامها وضمان أمنها واستعادة استقلالها الاستراتيجي».

وتابع: «يجب أن نكون واضحين اليوم بشأن حقيقة أن أوروبا مهددة بالموت، ويمكن أن تموت»، مضيفاً: «الأمر يعتمد فقط على خياراتنا، لكن هذه الاختيارات يجب أن نتخذها الآن»، لأنه «في أفق العقد المقبل (...) هناك خطر كبير يتمثل في إضعافنا أو حتى تراجعنا»، مشيراً أيضاً إلى التدهور الاقتصادي في أوروبا مقارنة بالصين والولايات المتحدة.

فيما يتعلق بالدفاع، قال ماكرون: «لقد أظهرت الأحداث الأخيرة أهمية الدفاعات المضادة للصواريخ، وقدرات القصف في العمق (...) في مواجهة أعداء غير مقيدين. لذلك فإن ما نحتاج إلى العمل عليه هو النموذج الجديد في الدفاع».

وتابع: «يجب على أوروبا أن تعرف كيف تدافع عن ما يعزّ عليها مع حلفائها عندما يكونون مستعدين للقيام بذلك، وبمفردها إذا لزم الأمر. لهذا السبب، ربما نحتاج إلى درع مضاد للصواريخ؟».

في مواجهة روسيا، دعا الرئيس الفرنسي خصوصاً إلى بناء «القدرة أوروبية في مجال الأمن والدفاع السيبراني».

كما دافع إيمانويل ماكرون عن «إعطاء الأولوية للموردين الأوروبيين في شراء المعدات العسكرية»، وأيد فكرة الحصول على قرض أوروبي لتمويل هذا الجهد الدفاعي.


كييف تتهم رجل دين أرثوذكسياً بإعطاء معلومات للروس

قوات خاصة أوروبية خلال تدريبات (أرشيفية - رويترز)
قوات خاصة أوروبية خلال تدريبات (أرشيفية - رويترز)
TT

كييف تتهم رجل دين أرثوذكسياً بإعطاء معلومات للروس

قوات خاصة أوروبية خلال تدريبات (أرشيفية - رويترز)
قوات خاصة أوروبية خلال تدريبات (أرشيفية - رويترز)

أعلن جهاز الأمن الأوكراني «أس بي يو»، الأربعاء، عن اشتباهه في قيام رجل دين رفيع المستوى بالكشف عن مواقع عسكرية أوكرانية للقوات الروسية، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال جهاز الأمن إنه «قدّم مذكرة اشتباه بمطران سفياتوغيرسك لافرا الذي أبلغ عن المواقع العسكرية الأوكرانية في منطقة دونيتسك للقوات الروسية».

والمطران أرسيني مدرج على أنه رئيس دير سفياتوغيرسك في دونيتسك.

وتتهم أوكرانيا منذ سنوات فرع الكنيسة الأرثوذكسية المرتبط بموسكو ببث المشاعر الانفصالية.

وأضاف جهاز الأمن الأوكراني أن هناك شكوكاً في قيام المطران أرسيني «بنشر معلومات حول حركة أو مواقع القوات المسلحة»، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 8 سنوات.

وتابع، في بيانه، أن المطران «سلم للمحتلين مواقع نقاط التفتيش التابعة لقوات الدفاع في كراماتورسك بمنطقة دونيتسك».

واتهم جهاز الأمن رجل الدين بالترويج «لروايات مؤيدة للكرملين حول الحرب في أوكرانيا حتى قبل بدء الغزو الروسي».

ويقع دير سفياتوغيرسك على نهر سيفرسكي دونيتس، وقد تضرر جراء القصف في مارس (آذار) 2022 مع بداية الغزو.


فضيحة فساد تطيح نائب وزير الدفاع الروسي


تفحُّم صالة «كروكوس سيتي هول» للحفلات في موسكو بسبب هجوم إرهابي (أ.ف.ب)
تفحُّم صالة «كروكوس سيتي هول» للحفلات في موسكو بسبب هجوم إرهابي (أ.ف.ب)
TT

فضيحة فساد تطيح نائب وزير الدفاع الروسي


تفحُّم صالة «كروكوس سيتي هول» للحفلات في موسكو بسبب هجوم إرهابي (أ.ف.ب)
تفحُّم صالة «كروكوس سيتي هول» للحفلات في موسكو بسبب هجوم إرهابي (أ.ف.ب)

أعلن في موسكو، أمس، اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي تيمور إيفانوف على خلفية اتهامه بقضية فساد، ما أثار موجة نقاشات ساخنة في البلاد، خصوصاً أنه شغل لسنوات مواقع حساسة في المجمع الصناعي العسكري.

وأفاد بيان أمني بأن إيفانوف اعتقل للاشتباه بتقاضيه رشوة، وطلبت لجنة التحقيق المركزية من القضاء حبسه احترازياً لحين استكمال التحقيقات.

وسارع الكرملين إلى نفي صحة تكهنات انتشرت بقوة حول ربط عملية الاعتقال بالحرب الأوكرانية، كما أكد محامي المسؤول المعتقل أن «التهم الموجهة تتعلق بقضايا فساد ولا توجد بينها تهمة الخيانة العظمى». ونقلت وكالة أنباء «تاس» عن مصدر أمني أن إيفانوف كان «تحت أنظار ومتابعة دقيقة من جانب أجهزة إنفاذ القانون منذ فترة طويلة».

وكان إيفانوف تولى بين عامي 2013 و2016 إدارة شركة «أوبورونستروي» (الإنشاءات الدفاعية) التي تعد من بين أبرز مؤسسات المجمع الصناعي العسكري.


طائرات مسيرة أوكرانية تضرب مصنعاً روسياً للصلب

طائرة مسيرة (أرشيفية-رويترز)
طائرة مسيرة (أرشيفية-رويترز)
TT

طائرات مسيرة أوكرانية تضرب مصنعاً روسياً للصلب

طائرة مسيرة (أرشيفية-رويترز)
طائرة مسيرة (أرشيفية-رويترز)

قال مصدر بالمخابرات الأوكرانية لوكالة «رويترز»، (الأربعاء)، إن طائرات أوكرانية مسيرة ضربت مصنعاً روسياً كبيراً للصلب في منطقة ليبيتسك، وألحقت به أضراراً في هجوم وقع أمس (الثلاثاء).

وأضاف المصدر أن الهجوم دمر جزئياً «محطة أكسجين» في مصنع نوفوليبيتسك للمعادن فيما سيكون له تأثير طويل الأمد على عمل الشركة.

ورفضت شركة «إن إل إم كيه» مالكة المصنع التعليق. وقال مصدر إقليمي في الصناعة في روسيا إن المنشأة استمرت في العمل بشكل طبيعي.

وقال حاكم منطقة ليبيتسك في وقت سابق إن طائرة أوكرانية مسيرة سقطت في منطقة صناعية الليلة الماضية، لكنه لم يذكر ما إذا كانت هناك أضرار.

وتزايد تركيز أوكرانيا على استهداف المنشآت النفطية والصناعية الروسية بطائرات مسيرة بعيدة المدى في الأشهر القليلة الماضية في محاولة للضغط على روسيا التي شنت غزواً واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ولم تؤكد كييف أو تنفي رسمياً مثل هذه الهجمات، لكنها تقول إن المنشآت المستهدفة تدعم المجهود الحربي، وأهدافاً عسكرية مشروعة.

وتنفي «إن إم إل كيه» تعاونها مع صناعة الدفاع الروسية، وتقول إن إنتاجها للاستخدامات المدنية.

وقال المصدر في كييف إن هجوم الليلة الماضية شنه جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني.

وشنت روسيا هجمات بعيدة المدى على أوكرانيا طوال الحرب، وكثفت في الأسابيع القليلة الماضية هجماتها الجوية على نظام الطاقة.