الجيش الوطني يضيّق الخناق على الانقلابيين ويقطع الإمدادات من صنعاء لتبة المشقاح

أسر 150 حوثيًا ومصادرة أسلحة ثقيلة ومتوسطة

الجيش الوطني يضيّق الخناق على الانقلابيين ويقطع الإمدادات من صنعاء لتبة المشقاح
TT

الجيش الوطني يضيّق الخناق على الانقلابيين ويقطع الإمدادات من صنعاء لتبة المشقاح

الجيش الوطني يضيّق الخناق على الانقلابيين ويقطع الإمدادات من صنعاء لتبة المشقاح

شرعت المقاومة الشعبية والجيش الوطني في إقليم سبأ، الذي يضم محافظات مأرب، والبيضاء، والجوف، في وضع الكمائن العسكرية خارج نطاق سوق صرواح في الطريق المؤدي إلى صنعاء، تمهيدًا لقطع الإمدادات العسكرية والتموينية القادمة من مركز التحكم لميليشيا الحوثيين وحليفهم علي صالح من القرى القريبة من «تبة المشقاح» الواقعة في الشق الغربي من صرواح.
واتخذت المقاومة الشعبية مواقع رئيسية عدة لتنفيذ خطتها، تمهيدا لتنفيذ هجوم شامل على «التبة» التي يقبع عليها الحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح، الذي تراجع على خلفية المعارك في مديرية صرواح إلى المناطق الخلفية، للحفاظ على مقدراته العسكرية، الأمر الذي دفع المقاومة الشعبية إلى وضع كمائن نجحت من خلالها في أسر أعداد كبيرة من الحوثيين تجاوزت 150 شخصًا، يقبعون الآن في سجون الحكومة الشرعية.
ودخلت المقاومة الشعبية والجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثيين، إذ تنوعت الهجمات البرية، المدعومة بطيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في إرباك الميليشيا وتراجعها بطرق غير منظمة، فتحت المجال أمام المقاومة من السيطرة على المواقع العسكرية التي كان الحوثيون يسيطرون عليها، كما حصدت المقاومة الشعبية في إقليم سبأ غنائم عسكرية وصفت بالكبيرة، ومنها مدرعات ودبابات عسكرية وأسلحة مختلفة، منها قذائف الكاتيوشا.
وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، قد دحر في وقت سابق ميليشيا الحوثي، وحرر كامل صرواح، الواقعة في الجهة الغربية من مدينة مأرب، وتبعد عنها قرابة 40 كيلومترا، التي تعد بحسب المقاومة الشعبية آخر معاقل الميليشيا.
وقال عبد العزيز كوير، مسؤول الجيش الوطني في مأرب، لـ«الشرق الأوسط»: «إن المقاومة والجيش الوطني عازمان على تحرير الإقليم كافة، والتوجه إلى آخر نقطة تسيطر عليه الميليشيا»، لافتا إلى أن المقاومة والجيش يخوضان في الوقت الرهن معارك عنيفة لتحرير تبة المشقاح التي تتمركز فيها ألوية الجيش الجمهوري الموالي لعلي صالح.
وأضاف كوير: «إن تحرير التبة يعد أمرا مهما عسكريا للجيش الموالي للشرعية، لوقوعها على تلة صخرية محاطة بسور كبير، لكونها مركز الربط ما بين صرواح، باتجاه الشمال إلى مديرية خولان، وصنعاء، الأمر الذي يتيح للمقاومة التحرك في هذه الاتجاه وضرب معاقل الحوثيين كافة».
وأشار كوير إلى أن نجاح خطة المقاومة والجيش الوطني في تحرير باقي المدني مرهون بالخطة الحالية التي وضعت وتعتمد في المرحلة الأولى على قطع الإمدادات العسكرية التي تصل من صنعاء باتجاه تبة المشقاح، وبدأت المقاومة بالفعل في تنفيذ هذه المرحلة، التي تستغرق يومين فقط للقضاء على عناصر الجيش الجمهوري وميليشيا الحوثي القابعة على هذه التلة، وقطع الإمداد سيسهم في تطويق التلة وسقوطها دون خوض معارك عنيفة، حفاظا على أفراد المقاومة لإتمام المسيرة».
واستطرد المسؤول العسكري في الجيش الوطني: «إن الجيش والمقاومة نجحا في حصاد غنائم كبيرة خلال الأيام الماضية بسبب التراجع الكبير من ميليشيا الحوثي، ومن ذلك أسلحة ثقيلة ومتوسطة، كان الحوثيون قد أخفوها في مواقع مختلفة، إضافة إلى أسر عدد كبير من الميليشيا يزيد على 150 شخصًا، جرى تحويلهم إلى السجون التابعة للحكومة الشرعية».
وقال كوير: «إن الجهات المعنية تقوم بواجبها في هذا الجانب من خلال التحقيق مع الأسرى، خصوصا القيادات العسكرية، لمعرفة عدد من النقاط والخطط التي تعتزم الميليشيا تنفيذها، وكانت الجهة المعنية قد نجحت - في وقت سابق - في معرفة بعض الأمور التي ساعدت الجيش في ضرب الحوثيين في مراكز سيطرتهم».
وحول الدعم العسكري من قبل قوات التحالف العربي، أكد كوير أن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية قدم في الآونة الأخيرة دعما عسكريا كبيرا، منه تزويد الجيش بأسلحة مختلفة تمكنه من مواصلة عملية التحرير للمرحلة المقبلة، داعيا القيادات العسكرية في الجيش الوطني إلى سرعة تسليم هذه الأسلحة وتوزيعها على القطاعات كافة التابعة للجيش والمقاومة، لإكمال التحرك نحو صنعاء.
ولفت كوير إلى أن المقاومة الشعبية في جبهة الفاو تترقب من قيادات الجيش الوطني التحرك لإيجاد الحلول السريعة لما تمر به المقاومة، وسرعة توفير الأسلحة الحديثة التي تمكنهم من مواجهة ميليشيا الحوثي، خصوصا أن معاركهم السابقة خاضوها بأسلحتهم التقليدية، مع صرف مرتباتهم الشهرية التي توقفت منذ أشهر عدة، وسرعة دمج المقاومة الشعبية في الجيش النظامي للاستفادة من قدراتهم العسكرية التي نجحت في التصدي للميليشيا ومنع دخولها إلى محافظة مأرب.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».