وفد عسكري أردني في واشنطن لبحث التعاون بين البلدين

رئيس هيئة الأركان المشتركة سيلتقي نظيره الأميركي

وفد عسكري أردني في واشنطن لبحث التعاون بين البلدين
TT

وفد عسكري أردني في واشنطن لبحث التعاون بين البلدين

وفد عسكري أردني في واشنطن لبحث التعاون بين البلدين

توجه رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، يرأس خلالها الوفد العسكري الأردني في اجتماعات التعاون العسكري المشترك بين الجانبين، لبحث آفاق التعاون والتدريب والتنسيق والتمارين المشتركة والعلاقات العسكرية الأردنية - الأميركية.
وقال بيان لقيادة القوات المسلحة الأردنية إن برنامج زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة يتضمن عدة نشاطات ولقاءات مع عدد من المسؤولين والقادة العسكريين في الجيش الأميركي. وأضاف أن اللقاءات ستشمل وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي الفريق أول مارتن ديمبسي ورئيس أركان الجيش الأميركي الفريق أول ريموند أوديرنو وقائد الحرس الوطني الأميركي الفريق أول فرانك غراس. وتابع أن اللقاءات ستبحث «أوجه التعاون والتنسيق بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأميركي كافة».
وقال البيان إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني سيلتقي، على هامش الجلسة الختامية لاجتماعات التعاون المشترك، مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي ديريك شوليه.
ويشار إلى أن الأردن يتلقى مساعدات عسكرية سنوية من الولايات المتحدة بقيمة 300 مليون دولار، إضافة إلى أن القوات المسلحة الأردنية ترتبط بعلاقات وثيقة مع نظيرتها الأميركية حيث تجريان تدريبات مشتركة سنوية في مجال مكافحة الإرهاب والعمليات العسكرية، كان آخرها تمرين «الأسد المتأهب» في مايو (أيار) العام الماضي. وتستعد القوات الأردنية إلى إجراء تدريب مماثل في مايو (أيار) المقبل. كما ترابط طائرات مقاتلة أميركية من طراز إف 16 وبطاريات صواريخ باتريوت لحماية المملكة من أي هجوم صاروخي من سوريا، بالإضافة إلى قوات متخصصة في الحرب الكيماوية لتدريب الأردنيين على التعامل مع تلك الحروب بعد أن تعرضت مناطق في سوريا لهجوم بالأسلحة الكيماوية أبرزها هجوم الغوطة الشرقية في ريف دمشق في أغسطس (آب) الماضي.
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع الباكستانية أنها اشترت 13 طائرة مقاتلة من طراز» إف 16 كان يستعملها سلاح الجو الملكي الأردني.
وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني إن الصفقة وقعت العام الماضي، وإن طلائع هذه الطائرات ستصل خلال مارس (آذار) الحالي.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.