ألمانيا تعتزم نشر 1200 جندي لمساندة فرنسا في الحرب على «داعش»

ضمن التحركات الدولية الأخيرة للقضاء على التنظيم المتطرف

ألمانيا تعتزم نشر 1200 جندي لمساندة فرنسا في الحرب على «داعش»
TT

ألمانيا تعتزم نشر 1200 جندي لمساندة فرنسا في الحرب على «داعش»

ألمانيا تعتزم نشر 1200 جندي لمساندة فرنسا في الحرب على «داعش»

أعلنت المانيا اليوم (الاحد) انها تنوي نشر حوالى 1200 جندي ضمن طائرات وسفن لمساعدة فرنسا في قتال تنظيم "داعش" في سوريا، وهذا ما سيجعل من هذه الخطوة اكبر مهمة تقوم بها في الخارج.
وقال رئيس هيئة اركان الجيش فولكر فيكر في تصريح لصحيفة "بيلد" المحلية اليوم، "من وجهة نظر عسكرية، ان عدد الجنود الضروري لتأمين عمل الطائرات والسفن، يجب ان يناهز 1200". وأضاف ان المهمة يمكن ان تبدأ "بسرعة كبيرة بعد صدور تفويض" في هذا الشأن.
وأعلنت المانيا التي تحفظت فترة طويلة على تدخل عسكري في سوريا، موافقتها المبدئية الخميس الماضي على مثل هذه المهمة اثر اعتداءات باريس، لكنها لم تقدم تفاصيل حول عدد الجنود الذين سيشاركون في المهمة. وتريد ارسال فرقاطة لحماية حاملة الطائرات شارل ديغول في البحر المتوسط، وطائرات استطلاع واخرى لتزويد الوقود، في اطار عمليات قصف مواقع تنظيم "داعش".
واوضح رئيس هيئة الاركان ان بلاده سترسل ما بين اربع وست طائرات استطلاع تورنيدو، بحيث تتمكن من القيام بعمليات تناوب متواصلة في الاجواء. وستتمركز في قاعدتين مختلفتين. وقال "نجري مناقشات في هذا الشأن مع تركيا والاردن بخصوص قاعدتي انجرليك وعمان الجويتين".
وتضم قاعدة انجرليك وحدات من القوات الجوية الاميركية في اوروبا لدعم عمليات الحلف الاطلسي.
وبعد القرار المبدئي، سيصدق مجلس الوزراء الالماني رسميا بعد غد (الثلاثاء)، على هذا التدخل العسكري قبل تصويت النواب الذي يفترض ألا تعترضه اي مشكلة، نظرا الى الاكثرية العريضة جدا التي يمتلكها تحالف المستشارة انغيلا ميركل في البوندستاغ.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».