المعارضة التايلندية تنفي وجود مخطط لمهاجمة شخصيات حكومية

اعتبرته محاولة لصرف انتباه المواطنين عن التحقيق في قضية فساد

المعارضة التايلندية تنفي وجود مخطط لمهاجمة شخصيات حكومية
TT

المعارضة التايلندية تنفي وجود مخطط لمهاجمة شخصيات حكومية

المعارضة التايلندية تنفي وجود مخطط لمهاجمة شخصيات حكومية

نفى أحد أحزاب المعارضة الرئيسية في تايلاند، أمس، مزاعم رئيس الوزراء بأن أفرادا في المعارضة يخططون لمهاجمة مسؤولين بارزين، ووصفها بأنها عارية عن الصحة، وتهدف فقط إلى صرف الانتباه عن التحقيق في قضية فساد.
وتهدد اتهامات بالكسب غير المشروع في مشروع متنزه عام، أقيم لتكريم الملكية في البلاد، بإلحاق ضرر كبير بحملة مكافحة الفساد التي أطلقها المجلس العسكري الحاكم، الذي استولى على السلطة العام الماضي، وتعهد بتطهير الحكومة وحماية هيبة الملكية. وقد أصابت الاتهامات، التي أثارها عدد من وسائل الإعلام التايلاندية وجماعات معارضة، البلاد بالذهول في الوقت الذي يتزايد فيه القلق بشأن الصحة المتدهورة للملك بوميبون أدولياديج، البالغ من العمر87 عاما.
واتهم رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا أول من أمس «الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية»، التي كانت تدعم الحكومة التي أطاح بها برايوت في انقلاب عام 2014، بأنها تقف وراء مخطط لمهاجمة شخصيات حكومية خلال حدث رياضي لركوب الدراجات، تقرر أن يقام في 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل لتكريم الملك بوميبون.
وبينما لا تزال الشرطة تحقق في مزاعم الفساد التي تحيط بالحدث، قال تاناوت ويشايديت، المتحدث باسم الجبهة، إن الاتهامات تهدف إلى تحويل الانتباه عن مزاعم ارتكاب مخالفات في تمويل متنزه راجاباكتي، الذي بلغ 27.9 مليون دولار، وأقيمت فيه تماثيل ضخمة لملوك تايلاند السابقين. وأوضح تاناوت أن «قضية الفساد في المتنزه تورط الجيش والحكومة العسكرية، وما زالت وسائل الإعلام ماضية في إثارة هذه المزاعم بشأن وجود مخالفات».
وتأتي هذه الاتهامات بعد أيام قليلة من اتهام ضابط بارز في الجيش التايلاندي بالعيب في الذات الملكية، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن ضابطا بارزا في الجيش التايلاندي اتهم بإساءة استخدام السلطة في أحدث حملة لملاحقة أشخاص يزعم استخدامهم النظام الملكي سعيا للحصول على منافع شخصية.
ويواجه الكولونيل خاتشاتشارت بووندي التهم نفسها التي يواجهها ثلاثة أشخاص آخرون، تم إلقاء القبض عليهم الشهر الماضي، من بينهم شخص شنق نفسه داخل زنزانته في السجن، حسبما أفادت صحيفة «تاي راث». وأفاد التقرير بأن خاتشاتشارت والمتهمين الآخرين وجهت إليهم تهم طلب أموال من شركات، كجزء من أحداث خيرية تقام تكريما لملك وملكة تايلاند.
ومنذ مجيء الحكومة العسكرية إلى السلطة في انقلاب مايو (أيار) 2014، حوكم عشرات التايلانديين بتهمة العيب في الذات الملكية، وجلهم من كبار المسؤولين في الدولة، وسط تصاعد القلق بشأن صحة الملك بوميبون أدولياديج. ويحظى النظام الملكي باحترام كبير في تايلاند، كما يحمي القانون الجنائي في البلاد الملك وأفراد أسرته الذين يتمتعون بمكانة كبيرة. ويعاقب من يدان بالتشهير بالمؤسسة الملكية أو إهانتها أو تهديدها بالسجن 15 عاما عن كل تهمة.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.