بعد أسبوع من فوزه الساحق برباعية نظيفة على غريمه التقليدي ريـال مدريد، يتطلع برشلونة إلى مواصلة انطلاقته في الدوري الإسباني عندما يستقبل ريـال سوسييداد اليوم في المرحلة الثالثة عشرة من المسابقة. وتشهد المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإيطالي قمة نارية بين إنتر ميلان المتصدر ووصيفه نابولي الاثنين المقبل.
* الدوري الإسباني
لم تكن نتيجة مباراة الكلاسيكو الأخيرة عادية بين برشلونة حامل اللقب وريـال مدريد الطامح لاستعادته، إذ عاد الفريق الكتالوني برباعية نظيفة من ملعب «سانتياغو برنابيو» وضعته على بعد 6 نقاط من غريمه الأبيض، مما دفع أتليتكو مدريد إلى الاستفادة وتسلق المركز الثاني بفارق أربع نقاط عن برشلونة. وأكد برشلونة أن فوزه المدريدي الكاسح لم يكن لحظة عابرة، فعاد ودمر روما الإيطالي 6 - 1 في دوري أبطال أوروبا، حيث ضمن تأهله وصدارة مجموعته في المسابقة التي يحمل لقبها أيضًا. ويقدم برشلونة مستويات رائعة مع الثلاثي الرهيب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغواياني لويس سواريز، علما بأن الأول عاد بديلا في مباراة ريـال بعد تعافيه من إصابة أبعدته نحو شهرين عن الملاعب. وقال مدرب الفريق ولاعبه السابق لويس إنريكي: «نحن من دون أي شك نمر بفترة رائعة». وبعد تحقيقه خمسة انتصارات متتالية في الدوري الإسباني «الليغا» (فاز 10 مرات وخسر مرتين)، يستقبل الفريق الكتالوني ريـال سوسييداد القادم من إقليم الباسك وصاحب المركز الرابع عشر في الترتيب. وفاز برشلونة مرة وحيدة في آخر أربع مباريات على سوسييداد الذي يشرف عليه أوزيبيو ساكريستان، مدرب احتياطي برشلونة سابقا، لكن مواجهة الثلاثي الرهيب صاحب 7 أهداف في آخر مباراتين ستكون في غاية الصعوبة، فعلق إنريكي على أداء نجومه: «قيمتهم تساوي ذهبا بالنسبة للفريق».
ويرغب ريـال مدريد في تضميد جراح الكلاسيكو، عندما يحل على إيبار السادس والذي لم يخسر سوى مرتين هذا الموسم أمام الكبيرين برشلونة (3 - 1) وأتليتكو مدريد (2 - صفر). وفي 4 مواجهات بينهما في الليغا، فاز ريـال آخر 3 مرات وتعادلا افتتاحا. وتبدو موازنة إيبار السنوية (32 مليون يورو)، الذي أفلت من الهبوط الموسم الماضي بقرار إداري، بالغة التواضع مقارنة مع موازنة ريـال (580 مليون يورو). وبعد الخسارة الموجعة أمام برشلونة، جدد فلورنتينو بيريز رئيس ريـال وصيف الموسم الماضي ثقته بالمدرب رافايل بينيتيز الاثنين. وقال بيريز: «بينيتيز له كامل دعمنا وكامل ثقتنا... تم اختياره لمهنيته ومسيرته وخبرته. لديه مؤهلات واضحة للمضي قدما»، مشيرا إلى وجوده «منذ وقت قليل جدا» مع الفريق. وكانت وسائل إعلام إسبانية أكدت أن إقالة بينيتيز هي مسألة وقت ليس إلا، أما بشكل مباشر أو في نهاية الموسم بعد غضب الجمهور الذي طالب بإقالة المدرب ورحيل الرئيس. والخسارة هي الثانية على التوالي لريـال مدريد في الدوري بعد سقوطه أمام إشبيلية 2 - 3 قبل توقف الدوري بسبب المباريات الدولية.
يذكر أن بينيتيز تسلم منصبه قبل أقل من 6 أشهر خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي تم الاستغناء عن خدماته، بعد أن ساهم بقيادة ريـال إلى لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا (رقم قياسي).
وعوض ريـال جزئيا هفوة الكلاسيكو، بفوزه على مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 4 - 3 في دوري الأبطال الأربعاء حيث ضمن صدارة مجموعته على غرار برشلونة. وكان ريـال في طريقه إلى تحقيق فوز كاسح برباعية نظيفة، بيد أن لاعبيه تراخوا في الدقائق الأخيرة واستقبلت شباكهم ثلاثة أهداف هي الأولى التي تدخل مرماهم هذا الموسم في المسابقة، بل إنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من السقوط في فخ التعادل.
واجرى بينيتيز 7 تغييرات على التشكيلة التي منيت بخسارة برشلونة، فدفع بحارس المرمى كيكو كاسيا وداني كارباخال والبرازيلي كاسيميرو والبرتغالي بيبي وايسكو والكرواتي ماتيو كوفاسيتش وناتشو بدلا من الكوستاريكي كيلور نافاس وسيرخيو راموس والبرازيلي مارسيلو المصابين والألماني طوني كروس والكولومبي خاميس رودريغيز والفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي دانيلو. لكن ريـال سيفتقد خدمات لاعب وسطه إيسكو لمباراتين في الدوري إثر طرده في الكلاسيكو بعد نصف ساعة على دخوله بديلاً، وذلك بسبب ركله نيمار، وهو سيغيب بالتالي عن مواجهتي إيبار وخيتافي في الدوري.
وفي مواجهة قوية، بين فريقين قدما بداية موسم متواضعة، يستقبل اشبيلية الحادي عشر فالنسيا السابع. وفضلا عن تراجعهما في الليغا، سقط إشبيلية أمام مضيفه بروسيا مونشنغلادباخ الألماني 2 - 4 وفالنسيا أمام مضيفه زينيت الروسي صفر - 2 في دوري الأبطال، ففقد الأول آماله بالتأهل إلى الدور الثاني متذيلا ترتيب مجموعته الرابعة التي تضم يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي، فيما لا يزال الثاني ينافس من المركز الثالث بفارق نقطة عن غنت البلجيكي من المجموعة الثامنة التي ضمن صدارتها زينيت. ويحلم أتليتكو مدريد بانتكاسة من برشلونة أو ريـال للاستفادة أكثر وتقليص الفارق عندما يستضيف لاعبو المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إسبانيول العاشر.
* الدوري الإيطالي
يواجه إنتر ميلان صاحب المركز الأول بالدوري الإيطالي اختبارا لجدارته بالصدارة وطموحه هذا الموسم عندما يحل ضيفًا على نابولي، صاحب المركز الثاني، يوم الاثنين المقبل. وتمكن إنتر ميلان من تحقيق بداية قوية في الموسم الحالي من خلال تماسك دفاعه الذي لم يسمح باهتزاز الشباك سوى سبع مرات فقط، وهو ما عوض فقدان النزعة الهجومية القوية للفريق الذي سجل 16 هدفا خلال 13 مباراة. ويحتل إنتر ميلان الصدارة برصيد 30 نقطة ويليه نابولي في المركز الثاني برصيد 28 نقطة وبفارق الأهداف فقط أمام فيورنتينا. وكان إنتر ميلان قد استعاد مذاق الانتصارات الكبيرة بفوزه على فروسينوني، الصاعد حديثا للدرجة الأولى، 4 / صفر يوم الأحد الماضي بعد أن اكتفى الإنتر بالفوز 1 / صفر في سبع مباريات وبنتيجة 2 / 1 أمام كاربي الصاعد حديثا. وقال روبرتو مانشيني المدير الفني لإنتر ميلان: «بالطبع نحن سعداء بالوجود في القمة وإذا استمر لاعبونا بهذا الشكل سنكون قادرين على المنافسة على لقب الدوري الإيطالي. ولكن هدفنا الرئيسي هو العودة إلى دوري أبطال أوروبا (بإنهاء الموسم ضمن المراكز الثلاثة الأولى بالدوري) ».
ويواجه فريق مانشيني، الذي قضى لحظات مؤلمة عند خسارته على ملعبه أمام فيورنتينا 1 / 4 في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، ضغوطًا كبيرة عندما يصطدم مساء الاثنين مع نابولي ولاعبه غونزالو هيغواين متصدر قائمة هدافي الدوري.
فقد سجل الأرجنتيني هيغواين عشرة أهداف وأحرز شريكه في خط الهجوم لورينزو إنساين سبعة أهداف من إجمالي 24 هدفا سجلها الفريق الذي اهتزت شباكه بثمانية أهداف. وقال الكولومبي جايسون موريلو مدافع إنتر ميلان: «علينا المضي قدما، ونركز في كل يوم لنضمن أن استعداداتنا جيدة قدر الإمكان قبل المباراة المقبلة أمام نابولي». وأضاف: «واجهت هيغواين خلال مشاركتي مع المنتخب من قبل أمام الأرجنتين وأعرف طريقة لعبه».
ويخوض فيورنتينا مباراته في المرحلة يوم الاثنين أيضًا حيث يحل ضيفا على ساسولو صاحب المركز الخامس، بينما يستضيف روما غدا فريق أتلانتا. ويأمل روما استعادة توازنه بعد الهزيمة القاسية التي مني بها أمام برشلونة الإسباني 1 / 6 يوم الثلاثاء الماضي بدوري الأبطال، بينما يلتقي يوفنتوس على ملعبه مع باليرمو بمعنويات عالية بعد أن حسم بطل إيطاليا تأهله إلى الدور الثاني بدوري الأبطال بالفوز على مانشستر سيتي 1 / صفر. وقال ماسيميليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس: «الفريق يتطور، ولكن لا تزال هناك مساحة للتطور أكثر». ونجح يوفنتوس في التعافي تدريجيا بعد بدايته المتواضعة هذا الموسم، ويحتل الآن المركز السادس برصيد 21 نقطة.
برشلونة يتطلع إلى مواصلة انطلاقته.. وريـال مدريد لنسيان أحزان «الكلاسيكو»
إنتر ميلان يواجه اختبارًا لجدارته بصدارة الدوري الإيطالي أمام وصيفه نابولي
برشلونة يتطلع إلى مواصلة انطلاقته.. وريـال مدريد لنسيان أحزان «الكلاسيكو»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة