ألمانيا تعتقل شخصين يشتبه في تخطيطهما لهجوم إرهابي

ألمانيا تعتقل شخصين يشتبه في تخطيطهما لهجوم إرهابي
TT

ألمانيا تعتقل شخصين يشتبه في تخطيطهما لهجوم إرهابي

ألمانيا تعتقل شخصين يشتبه في تخطيطهما لهجوم إرهابي

قال متحدث باسم الشرطة إن وحدات خاصة من الشرطة الألمانية اعتقلت شخصين في برلين يشتبه في أنهما كانا يخططان لهجوم، وفتشت مركزًا ثقافيًا إسلاميًا أمس الخميس.
وداهمت الشرطة المركز الثقافي في غرب برلين، واعتقلت الرجلين في مكان آخر بجنوب العاصمة.
وقال بيان للشرطة إن جسما «يفترض أنه خطير» عثر عليه في سيارة يستخدمها الرجلان، دفع الشرطة إلى إغلاق المنطقة وإجلاء السكان من عدة مبانٍ.
كما أفاد ستيفان ريدليش، المتحدث باسم شرطة برلين: «اعتقلنا رجلين أحدهما يبلغ من العمر 28 سنة، والآخر 46 سنة». وأضاف: «لديهما سيارة كانت متوقفة هنا في بريتز (حي في برلين). فحصنا السيارة الآن مع خبراء الشرطة الجنائية، ونعتقد أن هناك حقيبة ولا نعرف ما بداخلها. ما يمكنني أن أقوله أيضًا إنه ليست لدينا مؤشرات على عمل عنيف مزمع في برلين».
كما أفاد ريدليش، في وقت لاحق، أنه لم يُعثر على أي متفجرات داخل السيارة، وسُمح للسكان في المنازل المجاورة بالعودة إلى منازلهم.
لكن صحيفة ألمانية قالت، اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر أمنية، إن الشخصين اللذين اعتقلا في برلين أمس، لهما صلة بتنظيم داعش الذي ربما يكون يخطط لهجوم في مدينة دورتموند بغرب البلاد.
كما ذكرت الصحيفة الألمانية «تاغس شبيغل» أن أحد المشتبه بهما من سوريا والثاني من تونس، وتربطهما صلات بتنظيم داعش المتطرف. وأضافت أن قوات الأمن تشتبه في أن «داعش» ربما يكون يخطط لهجوم في دورتموند بغرب ألمانيا. متابعة أن السلطات فتحت تحقيقًا جنائيًا شمل آخرين من بينهم طالبو حق اللجوء.
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قالت أول من أمس (الأربعاء)، إن مستوى الخطر الأمني في البلاد لا يزال عاليًا بعد هجمات باريس.



ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
TT

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

وخلال الفترة من 2019 إلى 2023، نسبت شبكة الإبلاغ «رياس» 2284 حادثة مصنفة في ألمانيا على أنها «معادية للسامية»، إلى الطيف اليميني المتطرف.

عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

وجاء في ورقة الدراسة التي تم نشرها في مدينة بوتسدام شرق ألمانيا الأربعاء، تحت عنوان «اليمين المتطرف ومعاداة السامية»، القول إن «اليمين المتطرف يمثل بالتالي الخلفية السياسية الأكثر ارتباطاً بالحوادث المبلغ عنها في الفترة المذكورة».

وأوضح الاتحاد الفيدرالي لمراكز الإبلاغ عن الوقائع «المعادية للسامية»، أن معاداة السامية المرتبطة باليمين المتطرف تتسم بطابع عنيف على نحو خاص. ووفقاً للبيانات، تم توثيق 6 حوادث عنف شديد و34 اعتداء من جانب التيار اليميني في الفترة من 2019 إلى 2023.

وذكرت الوثيقة أن المؤسسات اليهودية معرضة للتهديد على نحو خاص، كما يظهر هجوم عام 2019 على كنيس.

وفي مدينة هاله، كما نوهت الوثيقة بتمجيد الجرائم العنيفة المعادية للسامية داخل أوساط اليمين المتطرف.

وقال بنيامين شتاينيتس، المدير التنفيذي لشبكة «رياس»، إن «معاداة السامية المرتبطة بالإرهاب اليميني تشكل تهديداً محورياً بالنسبة لليهود في ألمانيا - وبالتالي بالنسبة لديمقراطيتنا أيضاً».

ويتعلق جزء كبير من تقييم الدراسة بالفترة التي سبقت هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومنذ ذلك الهجوم، تم نسب كثير من الحالات المصنفة على أنها حالات معاداة للسامية، إلى نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، خصوصاً أن الانتقادات الجذرية الموجهة لإسرائيل غالباً ما تصنف في ألمانيا على أنها معادية للسامية. ومع ذلك، ذكرت الشبكة أن اليهود في أوروبا تعرضوا للعداء والتهديد والهجوم من مختلف الأوساط السياسية منذ 7 أكتوبر بما في ذلك من اليمين. على سبيل المثال، تم تعليق لافتة عند نقطة تجمع لمتطرفي اليمين في دورتموند، وكتب على هذه اللافتة عبارة: «دولة إسرائيل هي مصيبتنا».

وفي موقع لإحياء ذكرى ضحايا النازية في هانوفر، ظهرت ملصقات تحمل عبارات مثل: «تحرر من عبادة الذنب»، بعضها مرتبط بمنظمة شبابية تابعة لحزب «دي هايمات» الوطني اليميني المتطرف والذي يعرف سابقاً باسم الحزب القومي الديمقراطي (إن بي دي).