الأهلي و«صلة» السعودية يوقعان أضخم عقد رعاية في تاريخ الكرة المصرية

في احتفالية كبرى تحت سفح الأهرامات

الأهلي و«صلة» السعودية يوقعان أضخم عقد رعاية في تاريخ الكرة المصرية
TT

الأهلي و«صلة» السعودية يوقعان أضخم عقد رعاية في تاريخ الكرة المصرية

الأهلي و«صلة» السعودية يوقعان أضخم عقد رعاية في تاريخ الكرة المصرية

أقام النادي الأهلي المصري، مساء أمس الخميس، احتفالية ضخمة تحت سفح أهرامات الجيزة، وذلك للإعلان عن توقيع عقد رعاية، وصف بالأكبر في تاريخ الرياضة المصرية، بحصول شركة «صلة» السعودية على حقوق رعاية نادي القرن في أفريقيا لمدة 3 سنوات مقابل 231 مليون جنيه، بحضور عدد كبير من رموز النادي والشخصيات العامة.
وكان في مقدمة الحضور مجلس إدارة الأهلي، ومجلس إدارة شركة «صلة»، ووزير الشباب والرياضة المصري، ومحافظ القاهرة، وكثير من نجوم النادي السابقين، بالإضافة إلى الفريق الأول لكرة القدم كاملا، بداية من الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو، باستثناء المشاركين مع المنتخب الأولمبي المصري في تصفيات الأولمبياد.
وشهدت الفعاليات الاحتفال بحصول الأهلي على لقب النادي الأكثر تتويجا في العالم بالبطولات القارية لكرة القدم، متفوقا على أندية عالمية، مثل ريال مدريد وبرشلونة وميلان وروما.. وغيرها.
وخلال كلمته تحدث محمود طاهر، رئيس الأهلي، عن استقالته من منصبه وكثير من الأمور والخلافات التي شهدتها القلعة الحمراء في الآونة الأخيرة.
وقال طاهر، في حفل توقيع عقد رعاية الأهلي المصري، إنه لم يقدم استقالته من منصبه، معترفا بوجود خلافات داخل المجلس يتم حلها في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن المجلس الحالي دعا كل من لعب كرة القدم في النادي الأهلي، نافيا وجود خلاف مع الإعلامي أحمد شوبير، خصوصا أنه وجه دعوة إلى الأخير، لكنه اعتذر لظروف خاصة.
وأوضح أن طموحه أكبر من المشهد الحالي، وأنه رغم تحقيق أكبر عقد رعاية في تاريخ الكرة المصرية، فإن المجلس لن يتوقف عن العمل على تحقيق الأفضل، وأنه في النهاية الحكم للجمهور والجمعية العمومية للقلعة الحمراء وأعضائها.
وأكد أن منظومة الكرة في الأهلي استقرت، وأن مجلس الإدارة يحسم تشكيل لجنة الكرة، وأنه لا يحتاجها في الفترة الحالية، موضحا أن البعض يتربص بالمجلس الحالي.
وأوضح أن دعوة التوأم حسام وإبراهيم حسن دعوة لفتح الباب أمام أبناء الأهلي، مؤكدا أن تدريب التوأم الأهلي أمر تحسمه في النهاية مصلحة النادي.
واستغل لاعب النادي السابق محمد أبو تريكة وجوده في الحفل، وكشف في تصريحات تلفزيونية عن سعيه وبقوة للوصول إلى حلمه بتدريب الأهلي بعدما قرر دخول مجال التدريب مؤخرا، مشيرا إلى أنه ينتظر تحقيق ذلك في المستقبل القريب.
في حين حرص لاعبو الفريق الأول لكرة القدم، وعلى رأسهم حسام غالي وشريف إكرامي وعماد متعب وحسام عاشور وباقي اللاعبين، على التقاط الصور التذكارية، خاصة صور «السيلفي».
وأحيا الحفل الفني الذي شهده الاحتفال المطربان محمد حماقي وآمال ماهر، وذلك على مسرح الصوت والضوء بالأهرامات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».