الاتحاد يبحث عن مدرب أوروبي لخلافة بولوني

مونتاري يهاجم لاعبي فريقه: أنتم ضحايا السهر والتدخين

مونتاري في مباراة الاتحاد أمام الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)
مونتاري في مباراة الاتحاد أمام الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد يبحث عن مدرب أوروبي لخلافة بولوني

مونتاري في مباراة الاتحاد أمام الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)
مونتاري في مباراة الاتحاد أمام الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)

ودعت جماهير نادي الاتحاد مدرب فريقها الأول الروماني بولوني لازلو بفاتورة مستحقة الدفع تستنزف خزينة ناديهم بـ100 ألف ريال بعد فرض لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم غرامة مالية على نادي الاتحاد يوم أمس جراء رمي جماهيره قوارير المياه على أرضيه الملعب الذي جمع فريقها بالغريم التقليدي الأهلي يوم الأحد الماضي ضمن منافسات الجولة الثامنة لدوري المحترفين السعودي والتي انتهت بثلاثية نظيفة للفريق الأخضر.
يأتي ذلك بعد الغضب العارم الذي طال جماهير الفريق قياسًا بالمستوى الفني غير المرضي الذي ظهر به لاعبو الفريق أمام الأهلي، الأمر الذي ساهم في تراجع الإدارة الاتحادية عن قناعاتها في الإبقاء على المدرب الروماني إلى نهاية الدور الأول، لتتم إقالته وتكليف المصري عادل عبد الرحمن مدرب الفريق الأولمبي بتولي مهمة الإشراف على الفريق خلال المرحلة المقبلة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات صناع القرار في نادي الاتحاد في البحث في ملفات المدربين المتاحين والمفاضلة بينهم، لتحديد الأولويات تمهيدًا لدخول في مفاوضات جادة لحسم أمر المدرب. وأبان المصدر عن وجود عدد من الأسماء التدريبية على طاولة المفاوضات إلا أن القرار لم يحسم حيال الاسم التدريبي وسط تباين في الآراء والمدارس التدريبية من قبل القائمين على المفاوضات، مشيرًا إلى وجود رغبة في التعاقد مع مدرب أوروبي وسط رغبة من البعض للعودة للمدرسة البرازيلية.
وأشار المصدر ذاته إلى استياء إدارة النادي من الجهاز الطبي بعد الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين عقب معاودة الإصابة عبد الفتاح عسيري، والتي ستبعده قرابة الـ3 أسابيع في حين تم تشخيص إصابة تركي الجلفان بقطع في الرباط الصليبي ومنحه الضوء الأخضر للمدرب الروماني بالاعتماد على عسيري والمحترف البرازيلي ريفاس وحمد المنتشري رغم عدم جاهزيتهم الكاملة.
وأرجع المصدر قرار إقالة المدرب الروماني في وقت متأخر أول من أمس، رغبة من صناع القرار في التوصل مع المدرب للاتفاق وديًا حيال الشرط الجزائي يقضي بإنهاء العلاقة بين الجانبين، مبينًا أن الاجتماع الذي عقدته إدارة النادي بالمدرب في وقت متأخر خرج بالاتفاق بتسيلم جزء من مستحقاته المالية وجدولة المتبقي على دفعات يتسلمها في تواريخ حددها الجانبان، مشيرًا إلى أن المبلغ الإجمالي يقارب الـ700 ألف يورو.
وينتظر أن يغادر المدرب الروماني بولوني لازلو خلال الساعات القادمة جدة متوجهًا لبلاده بعد إقالته، وكان لازلو موجودًا يوم أمس في أروقة النادي للالتقاء باللاعبين، قبل أن يتم تكريمه وتوديعه.
وكان المصري عادل عبد الرحمن المدرب المكلف استهل مهمته يوم أمس مع باجتماع عقده باللاعبين وسط متابعة رئيس النادي إبراهيم البلوي، وطالبهم خلال الاجتماع بنسيان المرحلة الماضية وفتح صفحة جديدة، وحرص كل لاعب على إظهار إمكاناته في التدريبات ليتسنى له الوجود في قائمة الفريق الأساسية.
من جانب آخر، هاجم اللاعب الغاني مونتاري زملاءه اللاعبين المحليين واتهامهم بشكل مباشر بأنهم سبب الهزيمة القاسية أمام الأهلي، حيث قام الغاني بالصراخ على اللاعبين عقب نهاية مباراة الديربي، وذلك في غرفة الملابس.
وقال لهم: «أنتم لاعبون لا تعرفون معنى الاحتراف، همكم الوحيد هو السهر والتدخين، فجميعكم لا يطبق بنود الاحتراف بالشكل الصحيح، وكل لاعب منكم ينتظر وقت انتهاء التدريب لكي يبحث عن السهر»، مطالبًا في ذات الوقت بأن يتعلموا من لاعبي الفريق الأجانب أمثال سان مارتن وتروسي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».