مقاعد السعودية في أولمبياد ريودي جانيرو مرشحة للارتفاع

بعد سيطرة الرباعين الدحيلب والحميد على مجموعتهما

الرباعون السعوديون سجلوا تألقا واضحا في بطولة هيوستن («الشرق الأوسط»)
الرباعون السعوديون سجلوا تألقا واضحا في بطولة هيوستن («الشرق الأوسط»)
TT

مقاعد السعودية في أولمبياد ريودي جانيرو مرشحة للارتفاع

الرباعون السعوديون سجلوا تألقا واضحا في بطولة هيوستن («الشرق الأوسط»)
الرباعون السعوديون سجلوا تألقا واضحا في بطولة هيوستن («الشرق الأوسط»)

عزز الرباعان محسن الدحيلب ومحمد الحميد من حظوظ السعودية في حصد 3 مقاعد في لعبة رفع الأثقال في أولمبياد ريودي جانيرو 2016، بعد أن تفوقا على منافسيهم في المجموعة الرابعة لفئة 69، في بطولة العالم لرفع الأثقال المقامة حاليا في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية.
واحتكر الرباعان محسن الدحيلب ومحمد الحميد المركزين الأول والثاني في مجموعتهما بعد صراع قوي مع المكسيكي مونيز أنطونيو والإكوادوري هيريرا اليفز واللذين تساويا في المجموع العام للأوزان مع السعودي الحميد برفع كل منهم 300 كغم، بينما تفوق الدحيلب بفارق 5كغم برفع ما مجموعه 305 كغم، حيث حافظ الدحليب على تفوقه في الخطف الذي أنهاه في المركز الأول برفع 136كغم، ورغم صعوبة المنافسة وخصوصا من المكسيكي مونيز الذي كان مرشحا قويا، إلا أن الدحيلب وسع الوزن أكثر في النتر.
في المقابل كانت بداية الحميد متعثرة بعض الشيء حيث كان رابعا في الخطف إلا أنه أبدع في النتر وتجاوز الإسباني كاسترو فيكتور الذي كان الثاني في الخطف، وكذلك المكسيكي إضافة للإكوادوري.
وسيكون هذا التفوق السعودي مساعدا في إضافة المزيد من النقاط التي ستحدد عدد بطاقات التأهل إلى الأولمبياد، كما أنها قد تجعل الدحيلب يحقق إنجازا شخصيا وقبل ذلك للسعودية من خلال وجوده ضمن العشرة الأوائل في العالم في هذا الوزن حيث لا تزال هناك منافسات لإحدى المجموعات في نفس الفئة.
ووسط العدد الكبير من الرباعيين المشاركين في بطولة العالم يتوقع أن تعلن اللجنة الفنية في الثامن والعشرين من الشهر الحالي عدد النقاط لكل منتخب حيث تحصل المنتخبات من 19 وحتى 24 على 3 بطاقات أولمبية بينما تتم في العادة دعوة الستة الأوائل على مستوى العالم للمشاركة في الأولمبياد، وهذا ما قد يؤكد تأهل الرباع السعودي منصور آل سليم الذي حقق إنجازا كبيرا بحلوله سادسا في فئة 56 بعد أن كان في النسخة الماضية من بطولة العالم قد حل تاسعا ليتقدم ثلاثة مراكز عالمية للأمام.
من جانبه عبر الرباع الدحيلب عن سعادته بما حققه من إنجاز، مبينا أنه قدم كل ما يستطيع من أجل أن تتعزز المكانة التي تحظى بها الرياضة السعودية على مستوى العالم وتحديدا في لعبة رفع الأثقال مهديا ما حققه لكل من وقف معه شخصيا بداية من رئيس الاتحاد سلمان الجشي والجهازين الإداري والفني وزملائه الرباعيين الذين كانوا محفزين دائمين له في كل البطولات.
بينما أكد الرباع الحميد أنه كان لديه الأفضل ليقدمه في هذه البطولة، لكن موعد إقامة المنافسات في الفترة الصباحية أثر عليه نوعا ما، ولكن الأهم أنه حقق المراد، ولم يفوت فرصة تحقيق مركز متقدم في هذه البطولة يسهم في زيادة عدد النقاط التي يحتاجها المنتخب، متمنيا أن يوفق في الوجود مع زملائه في الأولمبياد القادم في حال حصدت السعودية ثلاثة مقاعد.
من جانبه وصف مدير المنتخبات السعودية عباس آل سيف هذه المشاركة بالمميزة والناجحة، مشيرا إلى أن العمل الذي قدم خلال 8 أشهر منذ توليه المهمة بمساعدة زميليه علي العلقم وجعفر الباقر ظهرت نتائجه بشكل واضح، مشيدا بقدرات المدرب التركي جعفر توبكو الذي أثبت أنه من أفضل المدربين في العالم من خلال خياراته الفنية وتدخلاته الموفقة أثناء المنافسات المحتدمة، كما شكر جميع الرباعيين على الجهود الجبارة والعزيمة التي أظهروها في هذه البطولة العالمية، مشيرا إلى أن وجود الرباعيين السعوديين في مراكز متقدمة ضمن رباعيين من 105 دول، يؤكد أن الأثقال السعودية تسيير في الطريق الصحيح، مؤكدا استعداده لأي نقاش علمي حول هذه المشاركة ونجاحها بناء على معطيات أكاديمية وليس عاطفية.
واعتبر أن ما تحقق شيء بسيط لهذا الوطن ولقيادته والشعب السعودي الوفي مقدما شكره لرئيس الاتحاد سلمان الجشي على كل ما قدمه من جهد ودعم مادي ومعنوي وسهل كل المصاعب من خلال الموافقة دون تردد على المعسكرات الإعدادية وفق خطة موضوعة من قبل الجهازين الفني والإداري من أجل أن تتقدم الأثقال السعودية خطوات كبيرة نحو العالمية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».