ألمانيا: الاحتفال بالذكرى الـ 25 لإنشاء برج بريمن الشهير بتجارب إسقاط الأشياء

مثالي بالنسبة إلى العلماء الذين لا يمكنهم انتظار القيام برحلة إلى الفضاء الخارجي

ألمانيا: الاحتفال بالذكرى الـ 25 لإنشاء برج  بريمن الشهير بتجارب إسقاط الأشياء
TT

ألمانيا: الاحتفال بالذكرى الـ 25 لإنشاء برج بريمن الشهير بتجارب إسقاط الأشياء

ألمانيا: الاحتفال بالذكرى الـ 25 لإنشاء برج  بريمن الشهير بتجارب إسقاط الأشياء

أبرز وأشهر برج لإسقاط الأشياء في أوروبا ليس الغرض منه ممارسة هواية السقوط الحر بمدينة ملاهٍ، لكنه مختبر في مدينة بريمن بألمانيا يتوافد عليه العلماء باطراد لإجراء تجارب سقوط أشياء من أعلى إلى الأرض خلال قرابة خمس ثوان من انعدام الجاذبية.
وبمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 25 عاما على إنشائه أقام البرج هذا الشهر فعالية البيت المفتوح، حيث شهدت حضور أربعة آلاف زائر لإلقاء نظرة على المنشأة غير العادية.
ومثل عمليات السقوط من ارتفاع شاهق بمدن الملاهي، تعد أنابيب إسقاط الأشياء مثالية بالنسبة إلى العلماء الذين لا يمكنهم انتظار القيام برحلة إلى الفضاء الخارجي. كما أنها أرخص ثمنا وتوفر ظروفا مختلفة عن طائرة تحاكي ظاهرة انعدام الوزن عن طريق أخذ مسار القطع المكافئ.
ويعتبر برج بريمن، وهو على شكل صاروخ ويبلغ ارتفاعه 146 مترا، المختبر الرئيسي بمركز التكنولوجيا التطبيقية لعلوم الفضاء وانعدام الجاذبية بجامعة بريمن. كما يعد من أحد معالم الحرم الجامعي منذ تدشينه في 1990. ويستخدمه العلماء من شتى أنحاء العالم في إجراء تجارب على انعدام الجاذبية. وهناك منشآت أبحاث مماثلة في الولايات المتحدة والصين.
ويضم البرج الخرساني الأبيض اللون أنبوبا فولاذيا يمكن تفريغه من الهواء. ويتم سحب كبسولة أسطوانية الشكل ومخروطية من الأمام تحتوي على المادة المطلوب إجراء تجربة عليها، بواسطة رافعة إلى ارتفاع 120 مترا. وتوجد 18 مضخة لتفريغ الهواء في الأنبوب لتقليل الجر على كبسولة الإسقاط الحر.
يقول كريستيان أيجينبرود المدير العلمي والفني للبرج إن برج بريمن لإسقاط الأشياء يوفر ظروفا لانعدام الجاذبية لا تضاهيه فيها أي منشأة أخرى لإسقاط الأشياء في العالم. إنه بمثابة هدية للباحثين الذين كان سيتعين عليهم من دونه الانتظار سنين لإجراء تجربة بمحطة الفضاء الدولية.
وحتى يومنا هذا تم إجراء ما يربو على 7 آلاف تجربة على ظاهرة انعدام الجاذبية ببرج بريمن، وذلك في مجالات مختلفة مثل فيزياء الفلك والأحياء والكيمياء والاحتراق وديناميكا الموائع والفيزياء الأساسية وعلوم المواد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.