مسؤول تحكيمي لـ («الشرق الأوسط»): العريني أخطأ بعدم طرد السبيعي

مصدر أكد أن الإنجليزي ويب لا يستحق ما يصرف عليه

الحكم فهد العريني وقع في أخطاء فادحة في مباراة التعاون والنصر («الشرق الأوسط»)
الحكم فهد العريني وقع في أخطاء فادحة في مباراة التعاون والنصر («الشرق الأوسط»)
TT

مسؤول تحكيمي لـ («الشرق الأوسط»): العريني أخطأ بعدم طرد السبيعي

الحكم فهد العريني وقع في أخطاء فادحة في مباراة التعاون والنصر («الشرق الأوسط»)
الحكم فهد العريني وقع في أخطاء فادحة في مباراة التعاون والنصر («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مسؤول في لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أن اللجنة ترى أن الكثير من الحالات التقديرية التي احتسبها الحكم فهد العريني في مباراة التعاون والنصر، كانت صحيحة من جانب الحكم، ولكن الخطأ الفادح جدا للحكم العريني في المباراة، هو عدم طرد حارس فريق التعاون فايز السبيعي، بعد احتساب ركلة جزاء للنصر في الدقيقة 75، حيث كان يتوجب على الحكم عدم التردد في تطبيق القانون وطرد الحارس من المباراة.
وبين المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الخطأ يعتبر من الأخطاء المؤثرة التي تغير مسار مباراة، وأن اللجنة ترى أنه مذنب كثيرا في عدم شجاعته في تطبيق القانون بشكل صارم وعلى هذا الأساس سيبعد جولتين على الأقل في الدوري السعودي للمحترفين، ويعود مجددا للتحكيم عبر مباراة أقل فنيا من المباراة الأخيرة التي قادها.
وأشار إلى أن اللجنة ترى أن الحكم وفق في بعض القرارات التقديرية، وأن الحديث عن وجود ما لا يقل عن 3 ركلات جزاء للنصر إضافة إلى تجاهله طرد أكثر من لاعب تعاوني أمر مبالغ فيه، وعادة ما تنظر اللجنة من جانب قانوني محايد فهي لا تقف مع الحكم بشكل كامل من حيث الدفاع عن أخطائه، ولكنها بكل تأكيد تعاقبه على الأخطاء المؤثرة التي يرتكبها وخصوصا التي يظهر فيها دون الشجاعة المطلوبة، في حال كانت الحالة واضحة أمامه وتستدعي فقط اتخاذ القرار اللازم، وليس المخفف، كما حصل في حال العرقلة التي قام بها السبيعي تجاه مهاجم النصر حسن الراهب في الربع الساعة الأخير من المباراة.
واعتبر المصدر أن العريني يعد من حكام النخبة السعوديين، وهو من الحكام الدوليين، ولذا لا يمكن التقليل من أهمية المباراة من قبل اللجنة، كما يرى بعض النصراويين بحسب المصدر، بل إن هذه المباراة كانت من أهم مباريات الجولة الماضية من بطولة الدوري خصوصا في ظل ارتفاع مستوى فريق التعاون والذي بات من أفضل فرق الوسط بالدوري، بينما النصر بطل الدوري في النسختين الأخيرتين.
من جانبه رفض رئيس لجنة الحكام عمر المهنا التعليق على ما حدث في المباراة، مشددا على أن هذه السياسة ستستمر في عدم انتقاد الحكام وتوضيح أخطائهم والكشف عن عقوباتهم في وسائل الإعلام.
بينما تجاهل العريني كل الاتصالات التي وردته من جانبنا، وبرر أحد المقربين جدا منه أنه يخشى أن يتحدث عبر وسائل الإعلام ويتعرض للإيقاف حسب سياسة اللجنة التي تحظر على الحكام السعوديين التحدث في وسائل الإعلام وخصوصا في وسط الموسم أو تعليق على حدث معين طارئ كون ذلك يعرضهم للعقوبات الشديدة.
وانتهت مباراة التعاون والنصر بالتعادل 3 - 3 مما أبعد النصر أكثر من استعادة بريقه والتقدم خطوات للأمام في جدول الترتيب لبطولة الدوري الموسم الحالي.
يذكر أن الأصوات ضد التحكيم السعودي عادت مجددا للارتفاع من قبل مسؤولي الأندية وأبرزها حتى الآن من إدارة الأهلي تجاه الحكم الدولي فهد المرداسي الذي قاد مباراة فريقها ضد الشباب في الجولة قبل الماضية، وعلى أثر ذلك أعلنت إدارة النادي الأهلي استعدادها لتحمل تكاليف طواقم أجنبية لمباريات فريقها بالدوري سواء المباريات التي تقام في مدينة جدة أو خارجها. وكانت ردة الفعل تجاه المرداسي قد استدعت تدخل الإنجليزي هاورد ويب رئيس دائرة التحكيم السعودي.
كما يذكر أن المهنا رد على الأحاديث عن رحيله بالاستقالة، بغير الصحيحة، مشددا على أنه سيواصل أداء المسؤولية، وأن رحيله سيكون مرتبطا بالاتحاد القادم الذي سيتم تشكيله بالانتخابات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، إذ إنه عضو في الاتحاد الحالي، وهو مرشحه الوحيد في هذا المنصب، مضيفا أن الاتحاد القدم قد يكون لديه اسم آخر لقيادة رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم. وبحسب مصادر مقربة من لجنة الحكام فإن غضبا شديدا داخل أروقة اللجنة تجاه الإنجليزي هاورد ويب الذي لا يبقى كثيرا في البلاد، إذ دائما ما يكون خارج السعودية حيث يوجد في لندن بسبب ارتباطاته العملية وأن عمله الإداري والفني لا يتجاوز الـ15 في المائة وأن مرتباته التي يحصل عليها لا يستحقها بسبب عدم تقديمه ما يستحق أن يصرف عليه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».