القوات المشتركة تحرر 3 مناطق في دمت وتفرض طوقًا حول المدينة

المقاومة الجنوبية تشارك جبهة «مريس» عملياتها العسكرية.. وفرار قيادات حوثية

القوات المشتركة تحرر 3 مناطق في دمت وتفرض طوقًا حول المدينة
TT

القوات المشتركة تحرر 3 مناطق في دمت وتفرض طوقًا حول المدينة

القوات المشتركة تحرر 3 مناطق في دمت وتفرض طوقًا حول المدينة

نجحت المقاومة الشعبية مسنودة بقوات الجيش الوطني ورجال من المقاومة الجنوبية في فرض طوق حول مديرية دمت، آخر معاقل الميليشيات المسلحة شمال محافظة الضالع جنوبي البلاد. كما تمكن طيران التحالف والجيش الوطني أمس الأحد، من تدمير دبابة وراجمة صواريخ كاتيوشا في قرية العرفاف جنوب مدينة دمت، 60 كلم شمال مركز محافظة الضالع.
وحققت المقاومة الشعبية والجيش الوطني تقدما جديدا، في جبهة مريس دمت بمديرية قعطبة، بمحافظة الضالع جنوب البلاد، إذ سيطرت، على مواقع جديدة تابعة إداريا لمديرية دمت جنوبا، وذلك عقب تمكنها من تحرير مواقع يعيس والقهرة وجبل صولان الواقعة في تخوم مديرية دمت.
وأكد القيادي في المقاومة أبو علي الورة لـ«الشرق الأوسط» أن المقاومة هاجمت تجمعات ما تبقى من الميليشيات في منطقة يعيس وحققت تقدما، ويجري محاصرة قناص تمركز في أحد منازل المواطنين، لافتا إلى أن رجال المقاومة يحاصرون المكان ويقومون بتمشيط المنطقة التي سيطروا عليها خلال اليومين الماضيين.
وأشار القيادي إلى أن المقاومة حررت منطقة يعيس آخر مناطق منطقة مريس، ومن ثم جبل الذاري وجبل معصر الواقعين ضمن منطقة العود وسط مريس ودمت، فضلا عن سيطرة المقاومة على رأس عقبة يعيس، بعد معارك عنيفة اندلعت ظهر السبت، لافتا إلى أن أصوات المدفعية الثقيلة ما زالت تسمع في أرجاء المنطقة المستعرة فيها المعارك منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وكشفت مصادر في المقاومة الجنوبية لـ«الشرق الأوسط» بمشاركة رجالها في معارك الأيام الفائتة في جبهة مريس دمت، مؤكدة قيام رجالها بعملية نوعية صباح أمس الأحد، ونجحوا في إحراق طقم عسكري وأفراده وذلك بعبوة ناسفة، مشيرة إلى أن الطقم المستهدف كان ضمن موكب أحد القيادات الحوثية الذي استقل طاقما آخر.
وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني خاضت معارك عنيفة منذ منتصف ليلة الجمعة وتمكنت خلالها من قتل نحو عشرة مسلحين حوثيين وكذا تدميرها لطقمين واستيلاؤها على أسلحة بينها رشاش دوشكا وسلاح قناص إلى جانب اغتنامها دبابة.
وأضافت أن رجال المقاومة في جبل ناصة جنوب مدينة دمت، تقدموا ناحية جبل كنة وسيطروا على مواقع القفل والذاري وبوابة جبل مضرح بعد مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين المتحاربين.
وواصلت ميليشيات الحوثي المتمركزة في مواقع بالعرفاف ودمت وكنة قصف قرى في منطقة مريس وقرية المعصر بالعود عشوائيا بالدبابات والمدفعية وألحقت القذائف التي سقطت أضرارا بالغة في منازل المواطنين ومزارعهم، كما دمرت مضخة زراعية في منطقة القهرة ومشروع مياه تابع لأحد الأهالي، فضلا عن تسببها في نزوح لسكان قرية المعصر بمنطقة العود.
وأكدت مصادر محلية في مدينة دمت، 60 كم شمال مدينة الضالع جنوب البلاد لـ«الشرق الأوسط» حدوث انهيارات متتالية وفرار عدد من القيادات الموالية للحوثي وصالح.
وكشفت عن أن هذه القيادات بدأت بمغادرة المدينة بدءا من يوم الجمعة، مشيرة بمشاهدتها لشاحنات تابعة للميليشيات وهي تقوم بحمل أثاث ومقتنيات بعض قيادات موالية للحوثي والرئيس المخلوع في المدينة، لافتة إلى توجه هذه الشاحنات شمالا ناحية العاصمة صنعاء.
وأضافت أن فرار هؤلاء جاء عقب إحراز المقاومة الشعبية المسنودة بسلاح الجيش الوطني تقدما في منطقة مريس ومن ثم زحفها صوب مدينة دمت مركز المديرية والتي باتت جبالها الجنوبية تحت سيطرة المقاومة والجيش.
وأشارت إلى أن الميليشيات الانقلابية تلقت خلال المعارك الماضية ضربات متتالية موجعة كبدتها خسائر طائلة في الأسلحة والأرواح، منوهة بأن عمليات المقاومة النوعية أصابت ميليشيات الحوثي وصالح بحالة من الهلع والارتباك وتطور الأمر إلى خلافات حادة واتهامات متبادلة أثرت بدورها على وضعية الميليشيات المسلحة في جبهة دمت مريس.
وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» بتمكن المقاومة من صد محاولات لتسلل الحوثيين إلى مواقع تسيطر عليها المقاومة في جبلي كنة وناصة، مشيرة إلى أن رجال المقاومة يقومون بتمشيط المنطقة من بقايا قناصة الحوثيين التي فرت إلى بعض المنازل القريبة، مؤكدة استيلاء المقاومة على أسلحة ومعدات عسكرية، وكذا تدميرها لدبابة في مواجهات أمس وأول من أمس.
وأوضحت أن المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الحوثيين وقوات صالح، إلى جانب الاستيلاء على آليات وأسلحة تركوها بعد فرارهم من مواقع المواجهات، وأفادت بأن عناصرها تقدموا باتجاه منطقتي العرفاف ونجد القرين جنوبي مديرية دمت، لتحرير ما تبقى في قبضة الحوثيين وقوات صالح.
وأضافت أن مدفعية المقاومة نجحت في إجبار التعزيزات القادمة للميليشيات على العودة نحو مدينة دمت، كاشفة عن أن الميليشيات وعقب انتكاستها قامت بقصف عشوائي كعادتها، على قرى ومزارع سكان منطقة مريس، هادفة بذلك إشاعة الخوف بين السكان وقسرهم على النزوح إلى خارج المنطقة.
وكانت المقاومة في محور دمت – مريس – جبن، أصدرت تحذيرا أول من أمس السبت، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، وقالت فيه إن تحذيرها يأتي بعد أن أوغلت ميليشيات الانقلاب في أعمالها الإجرامية التي تجاوزت كل الأخلاقيات والقيم والمبادئ والعادات والقوانين المتعارف عليها من اقتحام سافر للمنازل والمقرات والمساجد ودور القرآن الكريم، وما أسفر عن ذلك من ترويع للأطفال والنساء وكذا اقتحام وإغلاق عدد من المحلات التجارية واعتقال مالكيها وابتزازهم ونهب ممتلكات المواطنين وملاحقة الناشطين.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».