تنظيم «المرابطون» يتبنى مسؤولية هجوم مالي

زعيمه مختار بلمختار أعلن مبايعته من قبل لـ«داعش»

مختار بلمختار زعيم «المرابطون»
مختار بلمختار زعيم «المرابطون»
TT

تنظيم «المرابطون» يتبنى مسؤولية هجوم مالي

مختار بلمختار زعيم «المرابطون»
مختار بلمختار زعيم «المرابطون»

أعلنت جماعة متشددة أفريقية مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم على فندق في مالي أمس، واحتجاز رهائن داخله. ونشرت جماعة المرابطون المتمركزة في شمال مالي، وأغلب عناصرها من الطوارق والعرب، تغريدة على موقع «تويتر» قالت فيها إنها مسؤولة عن الهجوم على فندق راديسون بلو، وإنها تحتجز رهائن بداخله حاليًا. ولم يتسن على الفور التحقق من زعم الجماعة.
وكان تنظيم «المرابطون»، الذي يتزعمه الجزائري مختار بلمختار، وينشط في شمال أفريقيا، أعلن تأييده لتنظيم داعش، ومبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي «أميرًا للمؤمنين»، في تسجيل صوتي بثته مواقع متشددة مايو (أيار) الماضي.
وقال شخص يدعى عدنان أبو الوليد الصحراوي في التسجيل الذي بث، باللغة العربية، إن «جماعة (المرابطون) تعلن بيعتها لأبي بكر البغدادي، لزوم الجماعة ونبذ الفرقة والاختلاف».
وكان الصحراوي يرأس مجلس «شورى التوحيد والجهاد» في غرب أفريقيا قبل اندماجها مع «كتيبة الملثمين»، وهو أحد مؤسسي هذه الجماعة التي أعلن عنها في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2011، إثر قيامها باختطاف رهائن غربيين من مخيم الرابوني في الصحراء الغربية.
وبرز اسم التنظيم في أعقاب الإفراج عن المتشددين المتهمين بالانضمام لتنظيم القاعدة، خصوصا بعد إعلان الاندماج بين تنظيمي التوحيد والجهاد والملثمين في عام 2013. ومنذ ذلك الحين، تبنى التنظيم عددًا من العمليات الإرهابية، كان أبرزها تنفيذه للعملية الإرهابية في باماكو عاصمة مالي، في 7 مارس (آذار) الماضي، التي أسفرت عن مقتل خمسة (ثلاثة ماليين وفرنسي وبلجيكي)، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين.
وشهدت مالي مواجهات مفتوحة بين التنظيم والجيش الفرنسي، كان أبرز علاماتها إعلان فرنسا في 11 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي مقتل القيادي في الجماعة أحمد تليمسي، أثناء عملية أمنية أسفرت عن مقتل عشرات من المسلحين.
وبرز اسم التنظيم الإرهابي لاحقًا، وقت قيادة الجزائري مختار بلمختار عندما تبنى هجومًا على مسيرة تضامنية مع صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية، في مالي وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 12 شخصًا.
ويعتبر أبو الوليد، الذي أعلن بث التسجيل الصوتي لمبايعة «المرابطون»، لـ«داعش»، مسؤولاً مباشرًا عن «اعتداء تمنراست» في الجزائر، الذي خلف وراءه 23 جريحًا، وهو أيضًا من أعلن إعدام الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي بعد خطفه من قنصلية بلاده في غاو في مالي.
ينشط تنظيم المرابطون الإرهابي في منطقة الساحل والصحراء، وينفذ في الآونة الأخيرة هجمات على مواقع الجيش المالي، كما هاجم القوات الفرنسية التي شاركت في حربها على الجماعات الإرهابية في شمال مالي. ويتزعم التنظيم الجزائري، مختار بلمختار، الذي يعد مدبرًا لعملية احتجاز شهيرة في موقع «عين أمناس» للنفط، جنوب الجزائر في يناير (كانون الثاني) 2013.
وتولى مختار بلمختار خلال العقدين الأخيرين قيادة تنظيمات جهادية عدة ومتناسلة، حيث كان «أميرًا لمنطقة الصحراء» في «الجماعة الإسلامية المسلحة» و«الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، وأميرًا لـ«كتيبة الملثمين» في تنظيم ما يسمى بـ«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وهو مؤسس «كتيبة الموقعون بالدماء».



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.