كيري في المنطقة الأسبوع المقبل لبناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

مبعوث أميركي خاص سبقه إلى إسرائيل تمهيدًا لزيارته

كيري في المنطقة الأسبوع المقبل لبناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين
TT

كيري في المنطقة الأسبوع المقبل لبناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

كيري في المنطقة الأسبوع المقبل لبناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

وصل إلى إسرائيل، أمس، فرانك ليفينشتاين، المبعوث الأميركي الخاص لتحريك عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بهدف بحث خطوات لإعادة بناء الثقة المفقودة بين الطرفين، ولترتيب زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع المقبل.
وأكدت مصادر إسرائيلية، أمس، أن كيري يصل الاثنين المقبل، ليجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وجاء من السفارة الأميركية في تل أبيب أن كيري سيناقش موضوع وقف العنف واتخاذ خطوات لبناء الثقة بين الجانبين. وسيجري كيري لقاءاته مع نتنياهو وعباس الثلاثاء المقبل. وستكون زيارة كيري هذه هي الأولى منذ أكثر من سنة، علما بأنه جاء قبل أسابيع إلى عمان، في محاولة لتهدئة التوتر حول الحرم القدسي، والتقى هناك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعدما التقى نتنياهو في فرنسا. ونشر بعدها تفاهمات تم التوصل إليها بشأن نصب كاميرات في الحرم القدسي والحفاظ على الوضع الراهن.
وتأتي هاتان الزيارتان تتمة للقاءات التي عقدها نتنياهو في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وكذلك مع كيري. ويريد كيري من إسرائيل، حسب مصادر محلية في تل أبيب، أن تقوم بخطوات ملموسة في المناطق «ج» بشكل خاص، تعزز مكانة السلطة الفلسطينية وتعكس التزام إسرائيل بحل الدولتين. والمناطق «ج» تشكل 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وهي تخضع - حسب اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993، لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مؤقت، وتدار إداريا وأمنيا بواسطة «الإدارة المدنية» التابعة للجيش الإسرائيلي. وتسعى الإدارة الأميركية، حاليا، لإقناع إسرائيل بتخفيف سيطرتها على هذه المناطق، وتسليم قسم منها للسلطة الفلسطينية، ولو بشكل إداري.
وكان قد نشر في تل أبيب، قبل أسبوعين، أن نتنياهو وافق خلال زيارته لواشنطن على اقتراح أميركي بالانسحاب من طرف واحد، من بعض المناطق الفلسطينية. فثارت ثائرة وزراء ونواب حزبي الليكود و«البيت اليهودي»، وهددوا بإسقاط الحكومة إذا وافقت غالبيتها على ذلك. ورد نتنياهو في حينه بنفي النبأ. وقال إن «الإجراءات التي جرى الحديث عنها هي أمور إدارية لا تتضمن انسحابات أو تخليا عن أراض».
واعتبر الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمعون بيريس، هذا التردد «كارثيا، عندما يكون صاحبه رئيسا للحكومة». وشن بيريس، خلال مراسم احياء ذكرى رئيس الحكومة الإسرائيلية الأول، ديفيد بن غوريون، الليلة قبل الماضية، هجوما شديدا على نتنياهو، الذي شارك في المراسم. وعلى الرغم من أن بيريس لم يذكر نتنياهو بالاسم، فإنه كان واضحا للجميع أنه يقصده حين قال إن «إسرائيل تشتاق إلى بن غوريون الذي عرف كيف يحسم حسب الحاجة الرسمية وليس حسب الميول الشعبوية، كما تشتاق إلى قيادة لا تخاف ولا تعرف الخوف وتحمي الديمقراطية الإسرائيلية». وأضاف بيريس أنه يشعر بالقلق على أمن إسرائيل الأخلاقي بشكل لا يقل عن أمنها الوجودي.
وتحدث في هذه المراسم، أيضا، نتنياهو ورد على بيريس قائلا: «نحن نريد السلام مثل بن غوريون. كنا نريد إعادة سيفنا إلى غمده، ولكن حين يكون الخيار بين العيش على الحراب والعيش حين تكون هذه الحراب سلاحا بأيدي المتشددين موجها إلى أعناقنا، فإننا نختار الإمكانية الأولى».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.