انتقدت حركة حماس الفلسطينية قرار محكمة مصرية بحظر جميع نشاطات الحركة في مصر بوصفها حركة إرهابية، وقال القيادي في الحركة يحيى موسى لـ«الشرق الأوسط» إنه «قرار سياسي جرى إخراجه بواسطة ما يسمى محكمة. هذا القرار يسيء في المقام الأول إلى مصر، وينقلب على تاريخها العروبي».
وقلل موسى من أهمية القرار على الأرض قائلا: «ما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها؟ النظام المصري يخنق الشعب الفلسطيني منذ ثماني سنوات بتوصية عمر سليمان، (رئيس المخابرات السابق)، الذي قال: (لا تتركوهم يعيشون ولا تتركوهم يموتون)». وأضاف: «حتى الآن هذا القرار لا يضر بأي حال من الأحوال ولا يبنى عليه شيء.. حماس محاربة من قبل الأجهزة الأمنية المصرية، ولا يوجد بيننا وبين مصر تبادل تجاري، وليس هناك انتقال حر للأفراد، ولا يوجد لنا في مصر أي مؤسسات.. لا توجد نشاطات ولا مقرات.. إنه مجرد بروباغندا»، مشددا أن «القرار ليس موجها ضد حماس، إنه في الجوهر موجه ضد الشعب الفلسطيني وجميع الحركة الوطنية الفلسطينية».
وأصدر عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس بيانا قال فيه إن «إقدام القضاء المصري على قبول مناقشة دعوى قضائية باعتبار حماس منظمة (إرهابية) والنظر فيها؛ يقدم خدمة مجانية للاحتلال الصهيوني الذي يتربص بفلسطين وشعبها وأمتنا العربية والإسلامية، ويمثل تتويجا لما بدأه الإعلام المصري وبعض سياسييه من تشويه متعمد للمقاومة ولشعبنا وللحركة».
وأكد الرشق أن «الإعلان بأن حماس منظمة إرهابية في مصر يشكل سابقة خطيرة لها تداعياتها السلبية في مواصلة حصار قطاع غزة الظالم، وفتح الأبواب أمام الاحتلال الصهيوني لشن عدوان على القطاع، وإعطاء مزيد من الدعم لأعداء شعبنا في تصفية القضية الفلسطينية وضرب نقاط القوة فيها»، واصفا الاتهامات ضد حماس بأنها محض أوهام وفبركات كاذبة.
كما استنكرت وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة قرار المحكمة المصرية، وعدت الوزارة في تصريح لها أن «هذا القرار يستهدف أبناء الشعب الفلسطيني ورأس مقاومته الباسلة ويضعهم في خانة العداء مع مصر». وقالت إن «هذا القرار ردة عن مبادئ العروبة وثوابت أمتنا العربية والإسلامية وتاريخ مصر في احتضان القضية الفلسطينية».
وفي إسرائيل، عقب وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليرمان، على قرار المحكمة المصرية، قائلا: «قرر القضاء المصري حظر أنشطة حركة حماس. وعندنا في إسرائيل ما زال ممثلو حركة حماس يجلسون في الكنيست (البرلمان)». وأضاف ليبرمان أن حزبه، «إسرائيل بيتنا»، سيواصل العمل من أجل حظر داعمي وممثلي حماس في إسرائيل.
قيادات حماس عقب حظرها في مصر: لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها
يحيى موسى وصف القرار بأنه موجه ضد الحركة الوطنية
قيادات حماس عقب حظرها في مصر: لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة