«الداخلية التونسية» تنفي وجودا لـ«داعش» في البلاد

كشفت عن وجود خلية متطرفة تديرها عناصر نسائية

«الداخلية التونسية» تنفي وجودا لـ«داعش» في البلاد
TT

«الداخلية التونسية» تنفي وجودا لـ«داعش» في البلاد

«الداخلية التونسية» تنفي وجودا لـ«داعش» في البلاد

نفى وليد اللوقيني، المكلف الإعلام في وزارة الداخلية التونسية، وجود فرع لتنظيم داعش في تونس، وقال إنه لا يمكن الحديث عن تنظيم هيكلي لـ«داعش» في تونس، موضحا في ذات السياق أن الفتيات السبع اللواتي قوات الأمن مؤخرا بايعن التنظيم، وحاولن تركيز فرع لـ«داعش» في تونس ضمن كتيبة «جند الخلافة».
وكانت وزارة الداخلية قد كشفت عن خلية إرهابية تديرها عناصر نسائية لفائدة تنظيم داعش، وقالت إن التحقيقات الأولية أكدت أنهن يمثلن الجناح الإعلامي المتبني إلى الفكر الداعشي. وفي توضيح لما أوردته بعض الصحف المحلية حول وجود فرع للتنظيم الإرهابي في تونس، قال اللوقيني إن الفتيات السبع هن طالبات يقطنّ إحدى ضواحي العاصمة التونسية، وإنهن كن يشرفن على 30 موقعا إرهابيا في مواقع التواصل الاجتماعي، ويمجدن التنظيمات الإرهابية، ويحرضن على ارتكاب أعمال إرهابية في البلاد، مضيفا أنهن حاولن استقطاب عناصر لفائدة التنظيمات الإرهابية بعد تبني الفكر الداعشي، وتأثرهن بخطب الإرهابي التونسي كمال زروق.
وكانت قوات الأمن قد كشفت خلال الفترة الأخيرة عن وجود نحو 96 موقعا إلكترونيا متعاطفا مع التنظيمات الإرهابية، يعمل على نشر أفكارها المتشددة بين الشباب، بينما أشارت تقارير أمنية إلى الإطاحة بزعيمة «داعش» في منطقة الكرم بالضاحية الشمالية للعاصمة، تدعى غفران، وتبلغ من العمر 22 سنة، وهي زعيمة الخلية التي تتعامل مع التونسي سيف الدين الجمالي، زعيم الجناح الإعلامي لـ«داعش» المعروف باسم أبو القعقاع.
وأكدت غفران في اعترافات أمنية أنها تنشط ضمن الجناح الإعلامي لـ«جند الخلافة»، فرع «داعش» بتونس، كما اعترفت بمبايعتها للبغدادي، ونجاحها في استقطاب تونسيات للالتحاق ببؤر التوتر في سوريا والعراق، وقالت إنها درّبت العناصر النسائية على مراوغة قوات الأمن من خلال التخلي على الحجاب والنقاب، والظهور بلباس عصري إبعادا لكل الشبهات.
في السياق ذاته، كشفت وزارة الدفاع عن هوية العنصر الإرهابي الذي تمكنت من قتله يوم الأحد الماضي خلال مواجهات مسلحة بجبال المغيلة بولاية (محافظة) سيدي بوزيد، وقالت إنه يدعى فتحي الحاجي، ويكنى بأبو الخير، وإنه من سكان مدينة القصرين، ونسبت إليه المشاركة في كل الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن والجيش بين 2012 و2014. وقد صدرت ضد فتحي الحاجي أحكام غيابية بالسجن مدى الحياة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.