مع التقدم الكبير الذي حققته القوات العراقية خلال عملياتها العسكرية لتحرير الرمادي، مركز محافظة الأنبار، طالب مجلسها الحكومة الاتحادية بزيادة تسليح وتجهيز القوات التي تقاتل تنظيم داعش في المحافظة.
وقال نائب رئيس مركز المحافظة فالح العيساوي إن على «بغداد مهمة النهوض بواقع قوات الأمن النظامية ومسلحي العشائر للبدء بعمليات عسكرية حقيقية في المحافظة». وأضاف أن شرطة الأنبار بدأت تتطور وتقوم بعمليات هجومية واعتراضية في جميع مناطق العمليات، رغم وجود معوقات كثيرة تؤخر تقدمها في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
في غضون ذلك، أعلن عضو اللجنة الأمنية في المجلس راجع بركات إن «القوات العراقية متمثلة بالجيش والشرطة الاتحادية وقوات مساندة لها، باتوا يسيطرون على ما نسبته 50 في المائة من المدينة».
من جانب آخر، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في قضاء الخالدية إبراهيم الفهداوي عن مقتل قيادي بارز في «داعش» برفقة عدد من مرافقيه إثر ضربة جوية لطائرات التحالف الدولي. وقال إن «القيادي البارز في التنظيم الإرهابي المدعو سلام إسماعيل نجم، الذي كان يتولى منصب ما يُسمى بوزير الإعلام لدى التنظيم، مع مسلحين آخرين مرافقين له في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف أحد معاقلهم في مدينة هيت غرب الرمادي».
إلى ذلك، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن «قواتنا وبمساندة طيران التحالف الدولي، تمكنت من تدمير وقصف 5 عجلات مفخخة يقودها انتحاريون حاولوا استهداف مواقع للجيش في منطقتي البوفراج، والبوذياب، شمال الرمادي».
وأضاف أن تلك العربات المفخخة «كانت مقبلة من داخل المدينة، وتمكّنا من تدميرها وقصفها بواسطة التحالف عن بعد، مما أسفر عن تفجيرها قبل وصول القطاعات العسكرية في المحور الشمالي، ووقعت اشتباكات أسفرت عن مقتل 37 من التنظيم، وإلحاق خسائر مادية بهم، فيما قتل أحد جنودنا، وأصيب 5 آخرون بجروح».
في خطوة جادة وفاعلة في الإسراع بتحرير وإغاثة سكان مدن محافظة الأنبار، أعلنت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة العراقية، أن الملاكات الفنية والهندسية في دائرة الطرق والجسور، أحد تشكيلات الوزارة باشرت بإنشاء جسر بزيبز الحديدي على نهر الفرات.
وقال المكتب الإعلامي للوزارة إن «الجسر يعد من الجسور المهمة كونه يربط منطقة صدر اليوسفية بناحية عامرية الفلوجة، وأن الجسر العائم القديم لا يفي بالغرض من ناحية الحمولات وعبور المشاة». وأضاف أن «تكلفة تنفيذ المشروع تبلغ 4.686 مليار دينار، وبوشر العمل فيه بتهيئة الموقع ورفع العوارض وتجهيز الحديد مع دق 25 ركيزة من أصل 380 ركيزة».
وتابع أن «طول الجسر يبلغ 288 مترا وعرضه 9.5 متر، ويضم ممرًا لمرور المشاة بعرض متر لكلا الجانبين». وأشار إلى أن «هذا الجسر يخدم أهالي الرمادي، ويسهم في إيصال المواد التجارية والزراعية والصناعية، فضلاً عن تسهيل مهمة القطاعات العسكرية».
وكان عضو مجلس المحافظة يحيى المحمدي أكد أن «عدد الجسور المهمة والمعابر التي دمرها التنظيم في مناطق مختلفة في الأنبار هي 85 جسرًا حيويًا، تم تفجيرها بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، لقطع إمدادات القوات الأمنية ولعزل المناطق التي يسيطر عليها عن مقار تلك القوات التي تعمل على تطهيرها خصوصًا في الرمادي والفلوجة والمدن الغربية للأنبار».
وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة الإعمار في مجلس المحافظة المهندس أركان خلف الطرموز إن «البنى التحتية التي دمرت بسبب الهجمات الإرهابية في مدن الأنبار كان من بينها 85 جسرا حيويا، وأكثر من 60 مدرسة حديثة، فضلا عن تدمير معظم المشاريع الخدمية والمراكز الطبية والدوائر الحكومية وتفجير المراكز الأمنية، كما تم تدمير عشرات الأحياء السكنية بالكامل».
مقتل «وزير إعلام داعش» في هيت والأنبار تطالب بغداد بزيادة تسليحها
جسر بديل على الفرات لتسهيل مهام القطاعات العسكرية
مقتل «وزير إعلام داعش» في هيت والأنبار تطالب بغداد بزيادة تسليحها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة