الرئيس اليمني يوجه بتسيير إدارة الدولة من عدن حتى تحرر صنعاء

بحاح يناقش العمليات العسكرية مع الشيخ محمد بن زايد

الرئيس اليمني يوجه بتسيير إدارة الدولة من عدن حتى تحرر صنعاء
TT

الرئيس اليمني يوجه بتسيير إدارة الدولة من عدن حتى تحرر صنعاء

الرئيس اليمني يوجه بتسيير إدارة الدولة من عدن حتى تحرر صنعاء

وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وزراء الحكومة بالبدء بتسيير عمل وزاراتهم من العاصمة المؤقتة عدن لتلبية احتياجات المجتمع وإدارة شؤون الدولة حتى يتم تحرير العاصمة صنعاء المختطفة من الانقلابيين الحوثيين وصالح، ورحبت الحكومة اليمنية بأي حلول سلمية لحقن دماء المدنيين.
ورأس هادي، في العاصمة عدن أمس، اجتماعا ضم محمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب، والدكتور محمد مارم مدير مكتب رئاسة الجمهورية، والدكتور رياض ياسين وزير الخارجية المكلف، والدكتور محمد المتيمي وزير التخطيط والتعاون الدولي، ونائف البكري وزير الشباب والرياضة، ومنصر القعيطي وزير المالية، وأحمد الميسري وزير الزراعة والري، واللواء جعفر محمد سعد محافظ عدن، والدكتور علي الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي، واللواء حسين عرب عضو مجلس الشورى، واللواء علي لخشع نائب وزير الداخلية.
واستعرض الاجتماع الأوضاع العسكرية والاحتياجات الملحة التي يتطلبها واقع تطبيع الأوضاع بمختلف جوانبها الأمنية والخدمية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية في محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها بعد عمليات تحريرها من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وتناول الاجتماع التحديات التي تواجه عمل الوزارات من خلال وقف الموازنة والاعتمادات وصولا إلى توقيف مرتبات موظفي الدولة من قبل الميليشيا الانقلابية التي تسيطر على البنك المركزي بصنعاء.
وحث الرئيس اليمني مسؤولي الدولة على الاهتمام بتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، في مختلف المحافظات، وتلمس همومهم واحتياجاتهم المرتبطة بالأمن والاستقرار، والأوضاع المعيشة بصورة عامة.
ووجّه هادي جميع المسؤولين بالتعاون ووحدة الصف، في إطار مهامهم واختصاصاتهم لخلق التكامل الذي يفضي إلى نتائج مثمرة على صعيد الحياة اليومية بالتعاون مع المجتمع باعتباره شريكا أساسيا وفاعلا في صنع التغيير والتحول الإيجابي المثمر.
على الصعيد ذاته، أكد الرئيس هادي التزام الدولة بتقديم الرعاية الصحية الكاملة لجرحى المقاومة الشعبية، المساندة للجيش الوطني. وقال هادي إن هذا الاهتمام واجب على الدولة، نظير ما قدمه رجال المقاومة من مواقف بطولية في مواجهة المشروع الظلامي للميليشيا الانقلابية.
إلى ذلك، أكدت الحكومة اليمنية ترحيبها بأي حلول سلمية، لوقف القتل والدمار في مختلف أرجاء اليمن، وأعلن خالد بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة، الذي زار أمس العاصمة الإماراتية أبوظبي، استعداد حكومته لأي مشاورات جادة لحقن دماء الأبرياء.
والتقى الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس، خالد بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة، وجدد وقوف الإمارات ودعمها إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية، ودعم استقرار البلاد في مواجهة المتمردين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأكد أن الإمارات تقف إلى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف التي تمر بها، حتى يستعيد اليمن مكانته الطبيعية ويعود الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن كافة.
وناقش اللقاء بحسب ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» تطورات الأوضاع في اليمن وما يتعلق بالعمليات العسكرية الأخيرة الرامية إلى تحرير محافظة تعز من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي تجري خلال هذه الأيام بجهود قوات الجيش الوطني والمقاومة ودعم ومساندة قوات التحالف العربي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.